صندوق قطري ـ بريطاني بـ 250 مليون استرليني لأبحاث الطاقة النظيفة
صندوق قطري ـ بريطاني بـ 250 مليون استرليني لأبحاث الطاقة النظيفة
أطلقت قطر شراكة استراتيجية بين جهاز قطر للاستثمار والمملكة المتحدة للاستثمار في تقنيات الطاقة النظيفة، وتشمل الشراكة الجديدة عنصرين أساسيين هما تأسيس صندوق قطري - بريطاني يبلغ رأسماله 250 مليون جنيه استرليني مخصص لأبحاث وتكنولوجيات الطاقة النظيفة واتفاقية حول نقل تكنولوجيا ومهارات تخفيض نسبة ثاني أكسيد الكربون في الجو تسمح لقطر بتطوير ونشر هذه التكنولوجيا والاستفادة منها تجاريا في قطر والمنطقة. وسيدار الصندوق بالتعاون بين كل من جهاز قطر للاستثمار وشركة كاربون تراست البريطانية التي تم إنشاؤها عام 2001 وسيرصد جهاز قطر للاستثمار بحد أقصى مبلغ 150 مليون جنيه استرليني لهذا الصندوق.
وقال حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري في ختام مباحثات مع رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون في الدوحة إن قطر حريصة على المحافظة على البيئة وتطوير قطاع الطاقة النظيفة وكان من الطبيعي أن تلعب قطر دورا في تطوير تكنولوجيات تخفيض نسبة ثاني أكسيد الكربون في الجو، ونأمل أن تكون قطر مركزا متميزا لأبحاث وأعمال تطوير تكنولوجيا الطاقة النظيفة، وإننا نرحب بهذه الشراكة مع المملكة المتحدة التي ستوفر وسائل نقل المعارف المتعلقة بتقنيات الطاقة النظيفة وتوفير الفرص التجارية والتعليم وتطوير المهارات.
وقال غوردون براون رئيس وزراء بريطانيا: تعد الاتفاقية مثالا ممتازا للشراكة التي نطمح إليها اليوم بين الدول المنتجة للنفط والدول المستهلكة له وذلك من أجل تطوير تكنولوجيا الطاقة النظيفة وتنويع اقتصاداتنا والحد من انبعاثات الكربون. وأنه من دواعي سروري أن تعمل شركة كاربون تراست مع حكومة دولة قطر للمساعدة في الوصول إلى اقتصاد عالمي منخفض الكربون، حيث ناقش الجانبان آفاقا جديدة للتعاون ولأزمة المالية العالمية الحالية، وكيفية التغلب عليها.
وأشاد براون بالتجربة الاقتصادية القطرية مؤكدا إعجابه بالطريقة التي يدار بها الاقتصاد القطري الذي يعد واحدا من أنجح الاقتصادات في العالم، وقال إنني أؤمن بأن هذا البلد العظيم ـ قطر- يقود المسيرة في العالم بعدة طرق منها تنويع الثروة النفطية إلى منتجات أخرى وهو أمر تشهد به الابتكارات العظيمة.
وقال المسؤول القطري إن المحادثات تطرقت إلى المصاعب المالية في العالم والكيفية التي يمكن أن يتعامل بها الجانبان لمواجهتها مشددا على أنه من خلال التعاون الدولي يمكن حل الأزمة كما تطرقت المباحثات إلى أسعار النفط حيث أعرب رئيس وزراء بريطانيا عن أمله في استقرار سوق الطاقة والنفط بما يحقق مصلحة المنتجين والمستهلكين وأن تجربة السنوات العشر الماضية تؤكد الحاجة إلى سوق نفط مستقرة لمصلحة الجميع.
وأعرب حمد بن جاسم عن أمنيته بتثبيت سعر النفط لافتا إلى أن ذلك يسير وفق متطلبات السوق وأن الأسعار العالية والمتدنية تؤثر في الاقتصادات ومن الأهمية بمكان التفكير في أسعار عملية وقابلة للتطبيق لكل الأطراف وأن الأسعار المنصفة تراوح بين 70 و90 دولارا للبرميل.