يحتمون من المياه بـ "الصحف وأكياس الحاويات"
يحتمون من المياه بـ "الصحف وأكياس الحاويات"
ربما الصحف وأكياس الحاويات أفضل وسيلة للاحتماء من مياه المطر، فلم يتوقع أحد كل هذه الغزارة في الأمطار، رغم التوقعات التي تنشر بين الحين والآخر.
ولم يجد أحد الوافدين إلا كيس حاويات، ليغطي به رأسه عن الماء فعمد إلى ثقب الجزء الأمامي من الكيس لعينيه لكي يتمكن من مشاهدة طريقه الذي يرغب في أن يسلكه.
وعمد العامل إلى تغطية رأسه بهذا الكيس ليتمكن من السير والحركة للوفاء بمستلزماته دون أن يتضرر من مياه الأمطار، في الوقت الذي التقطت فيه عدسه "الاقتصادية" هذا العامل مرتديا هذا الكيس ليتقي مياه الأمطار.
وفي مشهد آخر لم يجد شاب سعودي، وسيلة لدرء مياه الأمطار عن جسده، إلا بتغطية رأسه بمجموعة من الصحف.
ولم يكتف هذا الشاب بتغطية رأسه فحسب وإنما عمد إلى السير بالقرب من المنازل، ليتقي مياه الأمطار التي بللت ملابسه بالكامل، في وقت شهدت فيه شوارع وطرقات العاصمة الرياض منذ صبيحة أمس (الاثنين) أمطارا غزيرة، تنبئ بموسم ربيعي لهذا العام ـ حسب توقعات فلكيين وخبراء طقس.
وشهدت الرياض، أمس أول أيام المطر، في تنبوءات عن موسم ممطر لشتاء هذا العام، كما جاء في توقعات فلكيين وخبراء أرصاد. في الوقت الذي شهدته فيه بعض المحافظات التابعة لمنطقة الرياض، هطول أمطار غزيرة مصحوبة ببرد متوسط على محافظتي الحريق والهجر التابعة لها.
من جانبها، وجهت المديرية العامة للدفاع المدني في الرياض، المواطنين والمقيمين بالبقاء في منازلهم وقت هطول الأمطار وعدم الخروج منها إلا عند الضرورة القصوى مع الأخذ بالجوانب التحذيرية والاحترازية.
وكانت القطاعات الأمنية و الأجهزة الخدمية قد استنفرت جهودها لمواجهة قوة الأمطار التي حلت على العاصمة، وتواصلت منذ أمس الأول على بقية المحافظات حيث هطلت بقوة على تمير وبوضاء التي وصل منسوب مياهها إلى سبعة أمتار.
وكانت درجة مياه أمطار الرياض بين الخفيفة والمتوسطة، إذ سالت على إثرها الأدوية والشعاب في كل من حريملاء، العيينة، شقراء، مرات، سدير، تمير، الزلفي، المجمعة، والدوادمي، وعديد من المحافظات ومدن شمال وغرب العاصمة الرياض.