ملايينكم .. حتى لا تذروها الرياح!

ملايينكم .. حتى لا تذروها الرياح!

تتحقق عناصر النجاح باكتمال منظومة العمل، وعلى صعيد الرياضة فالأندية التي تتفوق هي المدركة الواعية بأن العصر الاحترافي مختلف عنه في الماضي، في كيفية بناء فريق قوي قادر على المجابهة وحصد الألقاب.
ولأن فوات ( الفطنة ) الإدارية عن معالجة أمور قد نراها صغيرة، لكنها في حقيقتها تكلف النادي الكثير، وتضيع عليه الكثير من الجهد والعمل دون أي فائدة.
إدارة الهلال في موسمها الحالي وضعت لبنات حقيقية لبناء صلب غير قابل للتصدع والانهيار، بعد أن جلبت أسماء إدارية كبيرة جدا تضم أحمد الخميس، عادل البطي، سامي الجابر، وأخيرا فهد الحميدي، إضافة إلى الرئيس الطموح الأمير عبدالرحمن بن مساعد، ونائبه الأمير نواف بن سعد.
كل هذه الأسماء تملك تاريخا رياضيا إن لم يكن في العمل الإداري فهو يتصل به تماما، فسامي الجابر القائد السابق للمنتخب السعودي وللهلال يدرك جيدا ما الذي يريده اللاعبون من الإداري، كما أن الخبير فهد الحميدي عاد من جديد للعمل إلى جانب الأمير نواف بن سعد عندما كانا سويا في المنتخب السعودي الأولمبي والشباب، وهنا تبرز إيجابية أخرى وهي التفاهم والانسجام.
كثير من الأندية تدفع الملايين في لاعبين أجانب ومحليين وعقود خرافية لمدربين عالميين بينما تغفل جانبا مهما جدا وهو منظومة العمل الإداري خاصة وأننا لا نزال نعتمد على (الهواة) لتسيير الأمور، فتكون الحاجة أكثر وألح في استقطاب أسماء جيدة وخبيرة تتكاتف مع بقية الأطراف الأخرى لتحقيق النجاح، وإلا فإن ملايينهم ستذروها الرياح.
الكرة العالمية تتطور بفكر إدارييها وقدرتهم على تهيئة الجو الملائم للاعب، واجتناب مشكلاته ووضع خطط واستراتيجيات تستفيد منها أنديتهم أعواماً مديدة.
أنديتنا في أمس الحاجة هذه الفترة إلى استقطاب إداريين واعين مدركين ما لهم وما عليهم ويقومون بواجباتهم على أكمل وجه، ويؤدون مسؤولياتهم دون إضاعة للوقت في انتقاد الآخرين وانتقادهم.
بالتأكيد نجاح الإداري هو طريق مرصوف بالورود لنجاح اللاعب والنادي وحتى المشجع ومتى ما نجحت الأندية في جلب الكفاءات الممتازة سنرى الكثير من المتغيرات الإيجابية على الأصعدة كافة.

[email protected]

الأكثر قراءة