"مزاين النجد": أبناء "برقان" يفوزون بـ "الجائزة" بحضور خليجي
"مزاين النجد": أبناء "برقان" يفوزون بـ "الجائزة" بحضور خليجي
شهد مهرجان مزاين النجد الأول منافسة وعروضا قوية من كبار المربين والهواة السعوديين والإماراتيين والقطريين لشراء أغنام نجدية من إنتاج المربي الكبير فيصل السعدون، حيث وصلت العروض المقدمة له نحو ثمانية ملايين ريال، في حين بلغت قيمة العروض الأخرى التي قدمت لشراء إنتاج مختلف المربين المعروفين نحو مليوني ريال وجميعهم رفضوا البيع.
ورغم شدة العروض المقدمة من قبل المربين لاقتناء بعض السلالات، النجدية إلا أن معظم المربين وخصوصاً أصحابها رفضوا بيعها، حيث كانت أقوى العروض التي يشهدها الحفل هي المقدمة من المربي فهد الجناحي، لشراء الفحل سناء من إنتاج فيصل السعدون الذي وصل سعره نحو 450 ألف ريال.
كما فوجئ الحضور بعرض قدمه المربي سعود بن ثاني من قطر الذي قد يراه البعض أنه مجز، حيث سام 100 رأس بما فيها الفحل المشهور برقان من المربي الشهير فيصل السعدون بمبلغ سبعة ملايين ريال ولكن لم يتم البيع.
وأكد لـ"الاقتصادية" الشيخ فيصل السعدون الراعي والداعم لمهرجان مزاين النجد الأول في العاصمة الرياض وأحد أشهر مربي الأغنام النجدية المملكة، أن المهرجان اكتسب أهميته بما تضمنه من فعاليات، حيث جمع بين الجانبين الأدبي والإنساني والاجتماعي من خلال تكريمه الأيتام والشعراء وتقديم هواية ومنتج وطني خاص بالمملكة.
وأضاف أن هذه الهواية في تقدم وتطور غريب من قبل محبيها ومريديها ليس في المملكة فقط، وإنما على مستوى الخليج، حيث إن الكثير من سكان الخليج يتذوقون ويعشقون تربية الأغنام النجدية بشكل واسع وبتزايد مستمر.
وأفاد السعدون بأن هذه الهواية لا تزال في عمر الزهور وخروجها من الإقليمية إلى العالمية تعتمد على كثرة مرتاديها ومحبيها الذين يتزايدون من يوم إلى آخر، وذلك على اعتبار أنها منتج وطني بحت وهي أغنام نادرة لا يوجد لها مثيل في العالم.
وحول ما قدمه المهرجان من لفتة إنسانية بتكريمه الأيتام، قال السعدون: "إن تكريم الأيتام أبناء مربي الأغنام النجدية يعد سبقا كبيرا لنا وهو شرف وواجب ديني يأتي ضمن التكافل الاجتماعي وقد تكون بذرة خير بيننا وبين إخواننا أصحاب الهواية والمهنة الواحدة".
وشارك في المهرجان نخبة من رواد تربية الأغنام النجدية حيث فاق عددهم نحو 45 مربيا ومالكاً، إضافة إلى عدد من المربين من بعض الدول الخليجية وخاصة من الإمارات والكويت وقطر، حيث حددت اللجنة المنظمة عدد المشاركات لكل مرب بنحو ثلاثة رؤوس ليصل مجموع الأغنام المشاركة في انتقاء أجمل الأغنام النجدية نحو 135 رأسا.
وشهد الحفل تكريم أبرز رواد تربية الأغنام النجدية في دول الخليج العربية، ومن ثم عرضا كبيرا للألعاب النارية، وتوزيع الجوائز على الفائزين أصحاب الفحول والرخال (أنثى الضأن) التي كان بعضها من سلالة الفحل "برقان" أشهر الفحول النجدية في الخليج العربي، لمالكه المربي المعروف فيصل السعدون.
وكانت قيمة الجوائز مليون ريال منها ثلاث سيارات وزعت على الفائزين الثلاثة الأوائل، حيث حصل الفحل قانون ولد برقان على المركز الأول على مستوى الفحول الجذعان لصاحبه فايز السبيعي بالسيارة الأولى، وعلى مستوى الرخال الجذعات فازت رخاله بنت برقان بالمركز الأول لصاحبها المربي سلطان البرغش وحصلت على السيارة الثانية، في حين حصل الشاعر محمد المطيري على جائزة أفضل قصيدة تنظم في الأغنام النجدية وحصل على السيارة الثالثة.
وجاءت هذه النتائج بعد أن قامت لجنة التحكيم بفرز وتدقيق مواصفات الفحول والرخال النجدية المشاركة ومن ثم تقييمها ومنحها الدرجات التي تستحقها، حيث تجمع مجمل الدرجات ويحدد الفائز الذي يقطف أكبر عدد من نقاط المحكمين.