الهلال يخاطب" الجمارك" و"التجارة" لمنع تسرب قمصانه المقلدة

الهلال يخاطب" الجمارك" و"التجارة" لمنع تسرب قمصانه المقلدة

الهلال يخاطب" الجمارك" و"التجارة" لمنع تسرب قمصانه المقلدة

فوجئت إدارة نادي الهلال، بأن هناك عددا من أصحاب المحال التجارية غير المصرح لها من قبل الإدارة تبيع بضاعة مقلدة، لقمصان الفريق الأصلية التي تتواكب مع إطلاق شعار الفريق في الدوري باسم الجديد (دوري المحترفين)، إضافة إلى تقليد بقية المستلزمات الخاصة بالهلال من قمصان، جوارب، بنطال قصير صيفي وشتوي، وأكواب وحقائب وأقلام، وبأسعار أقل بكثير مما حددته إدارة الهلال، بالاتفاق مع محال حصرية لبيع هذه المستلزمات.
وتذمر الهلاليون من ذلك، نظرا لكونه يتعارض مع نظام دوري المحترفين، إذ يعتبر الهلال من الأندية التي أطلقت شعار دوري المحترفين سريعا، وسعت إلى تأمين أعداد كبيرة من شعاراتها، وقمصانها، مع إعلان أماكن مصرح لها بالبيع.
"الاقتصادية" قامت بجولة ميدانية إلى بعض المحال التجارية في الرياض المدينة التي تعد مقر النادي، وكانت المفاجأة أن قمصان الهلال بشعاره الجديد، وكل أنواع لبس الفريق الكروي تباع في محال رياضية مقلدة، وبأسعار متفاوتة، بمعنى تقليد نخب أول، نخب ثان، نخب ثالث وغالبية هذه المحال مجاورة للنادي, ولعل سعر قميص الفريق الكروي الأصلي الذي يشرف النادي على بيعه يبلغ سعره 265 ريالا، فيما تباع القمصان المقلدة ابتداء من 90، 60، و40 ريالا وبأقل جودة بكثير من القمصان الأصلية.
من جانبه أكد لـ "الاقتصادية" سامي أبو خضير عضو مجلس إدارة الهلال المسؤول عن الجوانب الاستثمارية في النادي, أن إدارة النادي لم ولن تقف مكتوفة الأيدي أمام ذلك.
وقال:" إن إدارة النادي عن طريق المكتب القانوني الذي تعاقدت معه إدارة الأمير عبد الرحمن بن مساعد منذ توليها رسمياً إدارة النادي خاطبت مرات عديدة ومتكررة الجمارك، لمنع دخول هذه البضائع المقلدة، كما أرسلنا خطابات مماثلة لوزارة التجارة، إضافة إلى أننا أرسلنا خطابات إلحاقية للتأكيد على ذلك".
وندد أبو خضير بهذه التصرفات العشوائية، لبعض أصحاب المحال الرياضية، مشيرا إلى أن الأمر لم يتوقف عند تقليد المنتجات الأصلية وبيعها دون وجه حق بل بعض المحال وضعت ملصقات، لصور نجوم الفريق، وتؤكد أنها تبيع بشرعية، وأنها معتمدة من النادي, وهذا غير صحيح، إضافة إلى وجود فرق شاسع بين المنتج الأصلي الذي يبيعه النادي, وفي أماكن معتمدة وبأسعار محددة, عن البضائع المقلدة".
وعن دور هيئة المحترفين للدوري السعودي التي أكدت سعيها لضمان حقوق الأندية في هذا الجانب أوضح أبو خضير:" نحن ننتظر النظام الذي ستصدره هيئة المحترفين وكلنا ثقة بأن الوضع سيكون أفضل وأكثر ضماناً للحقوق، وأنا كلي ثقة بأن هذه البضائع المقلدة ستجد كساداً في القريب العاجل".
وانتقد عضو مجلس إدارة الهلال تقليد المنتجات الأصلية، مشيرا إلى أن المشكلة العظمى تكمن في أن التقليد، وصناعة البضاعة المقلدة تنتج هنا في السعودية وليست تستورد من الخارج".
وأردف "لذا أهيب بالجماهير الهلالية، أو الأشخاص الذين يرغبون في اقتناء منتجات الهلال التأكد من نوعية المنتجات التي يشترونها، إذ إن الفرق كبير وشاسع، خاصة أن البضاعة المقلدة لم يتمكن أصحابها من تزوير شعار فريق المحترفين".
من جهته, أكد حمود الغبيني مدير العلاقات العامة والإعلام في شركة اتحاد الاتصالات (موبايلي) الشريك الرسمي، والاستراتيجي للهلال, أن الشركة منزعجة كثيرا من عملية تقليد الملبوسات الزرقاء التي تحمل شعار (موبايلي) الشريك الرسمي.
وقال لـ "الاقتصادية": عقدنا عدة اجتماعات مع الجهات المختصة في الشركة لدراسة هذا الموضوع, كما سنبحث مع شريكنا الهلال الحلول للقضاء على ذلك لحفظ حقوقنا وحقوق شريكنا الزعيم.
وكانت هيئة دوري المحترفين السعودي قد أطلقت وعودا بإصدار أنظمة تمنع وقوع مثل هذه التجاوزات، إلا أن الواقع المرير للأندية السعودية لا يزال مثلما هو عليه، بل يزداد صعوبة في ظل ضياع حقوقها في منتجاتها، لذا فقد ظلت الأندية السعودية مكتوفة الأيدي لا حول لها ولا قوة أمام هذا الواقع المرير.
كما أن الاقتصاد هو المحرك الأساس والرئيس، لأي قطاع ومجال في ظل التقدم والثورات والقفزات الكبيرة في المجالات كافة، فإن أهمية الاقتصاد تزداد يوماً بعد يوم, وبما أن الرياضة أحد المجالات التي أضحت مرتبطة ارتباط كلياً بالاقتصاد خاصة في ظل الاحتراف الذي تشكل المادة العمود الفقري له، فإن الرياضة والرياضيين بمختلف انتماءاتهم يبحثون عن الاستثمار الأمثل لهذه الألعاب.
وعلى المستوى الدولي تمكنت الاتحادات والأندية من إيجاد مداخيل مادية ثابتة، لعل من أهم هذه المداخيل قمصان النادي، خاصة فريق كرة القدم الذي يشكل الدخل الأهم, وعلى المستويين المحلي والإقليمي ما زالت الأندية عاجزة عن الاستفادة من ذلك في ظل عدم حماية شعاراتهم وحقوقهم.
وعندما تمت تلبية دعوة الاتحاد الآسيوي، بإنشاء هيئة محترفين للدوري استبشرت عموم الأندية خيراً بذلك، طمعاً في حفظ حقوقها المسلوبة من بعض التجار، وأصحاب المحال المتخصصة في بيع الملابس الرياضية.
وسارعت الأندية إلى تصميم شعارات لدوري المحترفين، كما سارعت بتوقيع عقود شراكة مع عدد من الشركات، لدعم الأندية مادياً, إلا أن الوضع استمر مثلما هو عليه بل صدمت جُل الأندية باستمرار ضياع حقوقهم باستمرار الحال كما هو عليه.

الأكثر قراءة