نظام يتتبع 10 آلاف حافلة لمراقبة حركتها عبر الإنترنت

تميزت شركة الالكترونيات المتقدمة، خلال مشاركتها في معرض جيتكس دبي، الذي اختتمت فعاليات الأسبوع الأول، من بين نظيراتها السعودية القليلة التي شاركت في المعرض. "الاقتصادية" التقت ناصر بن محمد الزير، ممثل العلاقات العامة في الشركة، للحديث حول تجربة الشركة والخدمات والحلول التي تقدمها، وكان معه الحوار التالي:

ما الأفكار والحلول المقدمة من قبل الإلكترونيات المتقدمة خلال المعرض؟
نقدم من خلال مشاركتنا في المعرض حلولا للشركات والأفراد. وكان الاهتمام بفئة الأفراد قد بدأ أخيرا، بعدما رأينا أن هناك طلبا على بعض الخدمات المقدمة للشركات، كان أبرزها خدمة تتبع المركبة، والتي تتيح لك معرفة اتجاه المركبة وسرعتها، وعرض تقارير مفصلة عن المركبة، وكذلك يمكنك عمل عرض لرحلات تمت سابقاً أثناء غيابك، مما جعلنا نطورها حتى أصبحت متاحة للشركات الضخمة والمشاريع الصغيرة والأفراد، وذلك بربطها ببرنامج "جوجل إيرث"، وبالإمكان استخدام الخريطة التي نستخدمها .
بعد ذلك استطعنا تقديم نظام رسائل الجوال، وهو موجه للفئتين، الشركات والأفراد، واستطعنا تقديم خدمات مميزة لهما. ففي القطاع البنكي مثلاً، سيتمكن من عمل كشف حساب، أو الاستفسار عن آخر عملية قام بها، أو الكشف عن الرصيد، أو التحويل وغيرها. ويمكنك الاستفادة من خدمة الرسائل التفاعلية التي تتم برمجتها حسب متطلبات البنك واحتياجاته. أما الأفراد فبإمكانهم عمل مجموعات تساعدهم على إرسال رسائل وبأسعار منافسة، وتقسيمها إلى مجموعات مختلفة. وقد أوجدنا قيمة تنافسية في هذه الخدمة تكمن في إمكانية إرسال رسالة عبر الهاتف المتحرك برقم المجموعة التي وضعتها مسبقاً. وتستطيع التواصل معهم بإرسال رسالة لجميع المشتركين، وهذه الخدمة مميزة لمن لا يملك اتصالاً بالشبكة العنكبوتية حالة رغبته في التواصل.

* ماذا عن تاريخ الإلكترونيات في تطوير الأنظمة والمشاريع؟
- خدماتنا تمتد على مدى 20 عاماً. فبعد فوزنا بأول مشروع عام 1990 مع وزارة الدفاع والطيران، ولمدة خمس سنوات. كانت مشاريعنا في ذلك الوقت عسكرية وللقطاع الحكومي، وخلال فترة وجيزة استطعنا أن نتقدم تقنياً تقدماً هائلاً. فمن الإنجازات تطوير اللوحة الإلكترونية لطائرة F- 15 ، ونظام الرؤية الليلية، وأجهزة التصويب والتهديف بالليزر. الجميل أننا قمنا بتصدير بعضها للخارج .
بعدها عملت الشركة على إنشاء وحدة أنظمة الاتصالات، وهي خاصة بمشاريع الشركات الكبرى في تشغيل الشبكات، وبالتعاون مع كبريات الشركات العالمية، مثل: لوسنت، وإريكسون، ونوكيا، والكاتيل، التي لها علاقات عمل مع كبريات الشركات في السعودية. ومع بداية 2002 توسعت الشركة أكثر، وافتتحت لها  وحدة عمل جديدة اسمها "وحدة الأنظمة الصناعية"، وهي وحدة متخصصة في توفير الحلول الصناعية للشركات الصناعية الكبرى. وكان من عملائنا شركة أرامكو السعودية، والشركة السعودية للكهرباء. فقد قمنا بصناعة وتطوير عداد كهربائي رقمي تستطيع الشركة من خلاله قراءة العدادات عن بُعد دون الحاجة إلى وجود أشخاص يقومون بقراءة العدادات يدويا. كما أن هذا العداد يتيح لك إمكانية معرفة الأحمال الكهربائية. والمفيد أيضاً أنك لا تحتاج إلى طريقة نقل البيانات من العدادات إلى الوحدة المركزية، فهي تنتقل عن طريق خط تزويد الكهرباء نفسه، أو يمكنك اختيار الطريقة المناسبة لنقل البيانات. إن هذا العداد، كما ذكرت، تم تصميمه وتصنيعه وتطويره من قبل الشركة، وهو قابل للتعديل والتطوير متى ما دعت الحاجة إلى ذلك. وقمنا أيضاً بتوفير حلول مثل نظام القراءة والتحكم عن بُعد للمصانع. وتستعد الشركة حالياً لإطلاق عداد لحساب استهلاك الماء، وستقوم الشركة بعرض جميع تفاصيله خلال معرض وملتقى جدة للماء والطاقة، الذي من المقرر أن يقام مطلع الأسبوع المقبل، خصيصاً بعمل برنامج "ألترا سونيك"، الذي يقوم بدراسة حال خط أنابيب يرسل سوائل فيستطيع الموظف معرفة نوع السائل وسرعته وكثافته ومتى سيصل. ومن الحلول المقدمة لهذا النوع نظام التحكم في غرف الصراف الآلي. فنحن نعلم أن هناك مجموعة من النقود وبفئات مختلفة. وهذه الغرف تحوي أنظمة حماية وأنظمة تبريد وغيرها. وأصبح لدينا غرفة تحكم واحدة تأتيها معلومات كل الصرافات المتوافرة للجهة، وعن الأموال الموجودة في كل جهاز صرف آلي، وإمكانية قيام أي مخرب بالعبث بالجهاز، إضافة إلى تقرير يومي عن الأعطال العادية الحاصلة كعطل في أنظمة النور أو التكييف .

ما أبرز خدمة مقدمة للأفراد من الشركة؟
قد تكون خدمة مدار "e"، هي الأبرز، وهو نظام تتبع المركبات الذي تحدثنا عنه. فبعد نجاحنا في تركيب النظام لأكثر من عشرة آلاف حافلة، وجدنا طلبات من الأفراد والمؤسسات الصغيرة لإمكانية التعامل مع هذه الخدمة. فأصبح باستطاعة صاحب المركبة متابعتها ومعرفة الطرق التي سلكتها والسرعة التي تعمل بها السيارة، وذلك من خلال موقع الشركة على الإنترنت. أي أنه لا حاجة لوجود وحدة تحكم مركزية وقسم دعم فني أو خوادم حتى تتمكن من تتبع مركبتك. ويجدر بي الإشارة إلى أن هذه الخدمة يمكن توفرها لكل مَن يرغبها، وامتد استخدام هذه الخدمة لتشمل شركات التوزيع والنقل والدوريات الأمنية وخفر السواحل.

كيف تسوّقون لمثل هذه الخدمات؟
حرصت الشركة على استقطاب أشخاص ذوي كفاءات عالية ليكونوا المسؤولين عن عمليات توصيل خدمات وحلول الشركة إلى العملاء. كما أنهم يبحثون فرص المشاريع في السوق، وبحث كيفية تطويرها وعرضها على العملاء. أي أنه ليس بشرط أن يأتي العميل ويطلب توفير حلول مناسبة لمنشأته. ففي بعض الأحيان يدفعنا حب الابتكار إلى البحث عن مشكلات لدى الشركات الكبرى وتوفير حلول تقنية متقدمة وعرضها للشركات مرة أخرى. وهذا ما يدعونا إلى الاستمرار في سعينا إلى التوسع وتقديم المزيد دائماً. كما أننا نحرص على مواكبة الشركات العالمية وآخر ما توصلت إليه التقنية، وذلك من خلال وجودنا المستمر في معارض تقنية المعلومات أمثال "جيتكس" وغيرها. ولدينا وحدات عمل مصغرة معدة، يوجد بها أشخاص مطورون للأعمال، وهم في الوقت نفسه مسوقون ويبحثون عن فرص أعمال متوافرة في السوق، ووجودنا في المعارض أسهم كثيراً في معرفة الناس بنا. وقد حجزنا للمشاركة في "جيتكس" المقبل و"جيتكس السعودية" وفي المعارض التقنية المختلفة، قد لا تكون لنا مشاركة مباشرة، بل بإرسال موظفينا للاطلاع والمناقشة وتطوير أنفسهم .

ما مستوى جودة منتجات الإلكترونيات المتقدمة؟
حصلنا أخيرا على جوائز عديدة في مجال جودة المنتجات ومستوى تنفيذ الأعمال، فعلى سبيل المثال حصولنا على جائزة الملك عبد العزيز للجودة والمركز الأول، التي تعد الأعلى من حيث دقة المقاييس والمعايير التي يرتكز عليها فريق التقييم. وهي تقارن بأفضل جوائز الجودة العالمية، أمثال جائزة الجودة الأمريكية، وجائزة الجودة الأوروبية. كما أن لدينا جوائز عالمية وحصلنا على تقييمات مختلفة مع شركات عالمية قمنا بالتعامل معها. ومما يدعو للفخر أن نسبة السعوديين العاملين في المجالات الفنية والهندسية تصل إلى 90 في المائة، وهذا ما يفقده كثير من الشركات الصناعية الكبرى. كما لا ننسى تركيز الشركة على قسم البحث والتطوير، الذي يعمل فيه أكثر من 15 في المائة من موظفي الشركة وغالبيتهم من فئة المهندسين.