الطائف.. الافتقاد للجسور المعلقة يخلف 151 حادث دهس مميت

الطائف.. الافتقاد للجسور المعلقة يخلف 151 حادث دهس مميت

طالب سكان من محافظة الطائف بإنشاء جسور مُشاة على عدد من الطُرقات السريعة التي تفصل بين الأحياء السكنية في المُحافظة وذلك لحماية الأطفال عند انتقالهم إلى الأحياء المُجاورة.
وقال لـ "الاقتصادية" أحد المواطنين إنه يقطُن في حي الروضة الغربية شمال مُحافظة الطائف، وإن عائلته ونساء الحي كافة يجدن صعوبة بالغة ومُخاطرة كبيرة عند إرادتهن وأطفالهن الانتقال إلى الجانب الآخر من الحي والذي يفصله طريقُ المطار السريع المُكتظ بالسيارات طيلة اليوم .
من جانبها أوضحت "أم بندر" أن سبب التنقل إلى الأحياء المُجاورة يكون لزيارة أحد المرافق الحكومية التي لا يتوافر بعضها في الحي الذي تسكُن فيه كالمدارس بمراحلها كافة أو المراكز الصحية الحكومية أو الأهلية، وغيرها من المرافق المهمة التي يحتاج إليها السُكان، مُشيرة ً إلى المخاطر التي تُحيط بعابرات وعابري طريق المطار السريع باتجاه الجانب الآخر من الحي الذي يفصله هذا الطريق، مُطالبة ً في الوقت ذاته بالالتفات إلى إنشاء جسور مُشاة ٍ على الطُرقات كافة التي تفصل بين الأحياء السكنية في مُحافظة الطائف، لافتة إلى أن جسور المُشاة ستخدم وتحمي السكان وتقلل من حوادث الدهس التي تُسبب لهم الإصابات بمُختلف أنواعها وربما كانت تلك الحوادث مُميتة.
من جهة أخرى أكد موسى الفيفي عُمدة حي الجال في مُحافظة الطائف تلقيه عددا من المُطالبات النسائية التي تُطالب بإنشاء جسور مشاةٍ على الطُرقات الفاصلة بين الأحياء السكنية، وأوضح الفيفي أن طريق الملك خالد (الذي يمر بمُحاذاة حي السحيلي والذي يفصل بين حيين سكنيين مكتظان بالسُكان) سبق وأن تسبب في وفاة عددٍ من النساء اللاتي عبرن الطريق الذي يبلغ عرضه 70 مترا، وطوله 2000 متر باتجاه الحي السكني المُقابل.
وأضاف الفيفي أنه وبناءً على تلك المُطالبات قام بمُخاطبة بلدية مُحافظة الطائف بشأن العمل على إنشاء جسر للمُشاة يحمي النساء والأطفال العابرين لهذا الطريق باتجاه الحي الآخر، مُشيراً إلى تجاهل مسؤولي البلدية لهذا الخطاب مُنذ عام ٍ تقريباً.
وشدد الفيفي على ضرورة إسهام رجال الأعمال والقطاع الخاص في إنشاء مثل هذه المشاريع التي تخدم المواطنين، لافتاً إلى أن إنشاء شركة خاصة لإقامة مشاريع المُدن يُشرف عليها القطاع الخاص هو الحل المُناسب لتلافي تأخير أو تعطيل إنشاء المشاريع التنموية خاصة التي تحمي السكان.
من جانب آخر قال العقيد محمد الثبيتي مُدير شعبة الحوادث في مُحافظة الطائف إن جسور المشاة التقليدية ومواصفاتها الحالية في مُحافظة الطائف لا تخدم السالكين من جميع الجوانب وغير مُجدية لحمايتهم من حوادث الدهس المُميتة، مؤكداً أن إنشاء جسور مُشاة ذات سلالم كهربائية أوتوماتيكية سيخدم النساء وكبار السن والمرضى في عبورهم، مُضيفاً أن إنشاء أنفاق أرضية للمارة تحوي مواصفات عالمية سيحمي المارة أيضاً ويُحقق الهدف ذاته.
وأوضح العقيد محمد أن ارتفاع جسور المشاة لا بد أن يفوق ستة أمتار تحسُباً لمرور الشاحنات، وقال إن إحصائية الهلال الأحمر أكدت وقوع 151 حالة دهس أدت إلى الوفاة في طريق واحد فقط من طرقات الطائف، لافتا إلى أن مسؤولية إنشاء جسور المشاة داخل المُدن تقع على قطاع البلدية، أما جسور المشاة على الطُرق السريعة خارج المدينة فتقع مسؤوليتها على وزارة النقل.

الأكثر قراءة