500 شجرة تشعل المنافسة بين مزارعي الجوف لخطف جائزة الزيتون
أقرت لجنة سداسية مكونة من وزارة الزراعة ومركز أبحاث الزيتون ووزارة التجارة والصناعة ولجنة المزارعين في الغرفة التجارية وجامعة الجوف وشركة الجوف الزراعية معايير جائزة الأمير فهد بن بدر بن عبد العزيز أمير منطقة الجوف للزيتون، التي اشتملت على شروط ومعايير المشاركة في المسابقة والتي جاءت بقالب تحفيزي لتشجيع صغار المزارعين وملاك مشاريع الزيتون الصغيرة على زيادة أعداد الأشجار في المنطقة، حيث تم تحديد معيار الدخول للمسابقة ابتداءً من500 شجرة كحد أدني وخمسة آلاف شجرة كحد أعلى.
من جانبه، أوضح المهندس محمد الناصر أمين أمانة منطقة الجوف ورئيس اللجنة المنظمة للمهرجان أنه تم وضع معايير وآليات جديدة للجائزة هذا العام لتشجيع صغار المزارعين وملاك مشاريع الزيتون الصغيرة على زيادة عدد الأشجار لخلق جو من التنافس ما يسهم بشكل مؤكد في اتساع رقعة شجرة الزيتون في المنطقة , وأضاف , كما تم الأخذ في الحسبان ما أفضت إليه الدراسات والتحليلات التي أجريت في مهرجان الزيتون في دورته الأولى حيث كشفت أن ما يقل عن ألف شجرة لا يمكن تصنيفه ضمن المشاريع الاقتصادية باعتبار عوائده ذات فائدة شخصية. وأكد في الوقت ذاته , أن فكرة إقامة مهرجان للزيتون في الجوف بنيت على أسس وعوائد اقتصادية مرجوة للمنطقة خلال السنوات المقبلة.
في الإطار ذاته، مريح الشمري رئيس لجنة الإعلام والتسويق في المهرجان أنه يتم تقييم اللجنة على ثلاثة معايير رئيسة تشمل عدد أشجار الزيتون في الحقل الواحد وجودة الزيت الذي يقاس بمدى نسبة الحموضة فيه ونظافة الحقل وترتيبه حسب تقييم اللجنة, حيث يمنح المعيار الأول والثاني 40 نقطة و20 نقطة للأخير.
من جهتهم، أشاد صغار المزارعين الذين تحدثوا لـ "الاقتصادية" بالمعايير والآليات الجديدة معتبرين أنها خطوة جادة لتحفيزهم على زراعة الزيتون والعناية به , حيث ذكر وائل فهيد أحد صغار المزارعين الذين ينوون المشاركة في المعرض الزراعي لهذا العام أنه تابع شروط ومعايير المسابقة ما خلق لدية ارتياحا وأملا المنافسة على الجائزة بسبب عدم دخول كبريات الشركات الزراعية وملاك المشاريع الكبيرة.
بينما صب القسم الآخر من صغار المزارعين اللوم على أنفسهم بسبب تخاذلهم عن زراعة الزيتون في السنوات الماضية ما سبب عدم وصولهم إلى حاجز الحد الأدنى للدخول للمسابقة الذين يعولون على جائزتها كثيرا للتعويض عن الخسائر التي تكبدها صغار المزارعين بسبب موجات الصقيع التي ضربت المنطقة خلال موسم الشتاء الماضي وتضررت منها أشجار الزيتون في الجوف بشكل كبير.
وأكد المهندس بسام فارس العويش اختصاصي في وحدة الزيتون في مركز الأبحاث في الجوف , أن الجائزة ستحصد عوائدها الاقتصادية خلال سنوات قريبة , وأضاف , بدأ الإقبال على زراعة الزيتون بشكل كبير منذ إعلان المهرجان في الدورة الأولى , مبيناً , أن الجائزة أسهمت في رفع نسبة الوعي لدى صغار المزارعين عن كيفية العناية بالزيتون وحفظ جودته , حيث استقبلت وحدة أبحاث الزيتون الكثير من الاستفسارات عن الطرق العلمية لزراعة الزيتون وحفظ جودته.
يشار إلى أن الجائزة تعد أضخم جائزة سنوية للزيتون وجودته على مستوى السعودية, حيث يمنح الفائز مبلغ 100 ألف ريال في الحفل الختامي للمهرجان.