تقليص حجم الإعلانات في التلفزيونات مطلع 2006

تقليص حجم الإعلانات في التلفزيونات مطلع 2006

تدرس مفوضية الاتحاد الأوروبي في الوقت الراهن تقليص حجم الإعلانات في التلفزيون، حيث من المتوقع تطبيق الخطوة الجديدة ضمن الاتجاه الجديد مع نهاية هذا العام.
وقال جيرهارد تسايلر، رئيس مجموعة RTL ، أكبر مجموعة بث خاصة في أوروبا، في حوار, إن القوانين الحالية عمرها عشرون عاماً، ولا تتناسب مع هذا الزمن. ويحظى المشاهدون إلى جانب التلفزيون بفرص تقنيّة التسجيل الفلمي الرقمي، وإزالة الإعلانات بكل سهولة. وبما أن التلفزيونات الخاصة لا تزال تعيش على الإعلانات، فإن علينا التجاوب مع الأمر، وإعداد قوانين إعلانية مرنة. وإلى محصلة الحوار.

حاوره: يوحنا رايتر، وماركوس تودير

ما الشيء الذي يزعجك ضمن القيود الحالية على إعلانات التلفزيون في الاتحاد الأوروبي؟
القوانين الحالية عمرها 20 عاماً، ولا تتناسب مع هذا الزمن. ويحظى المشاهدون إلى جانب التلفزيون بفرص تقنيّة التسجيل الفلمي الرقمي، وإزالة الإعلانات بكل سهولة. وبما أن التلفزيونات الخاصة لا تزال تعيش على الإعلانات، فإن علينا التجاوب مع الأمر، وإعداد قوانين إعلانية مرنة. ونحن بحاجة إلى سياسة أكثر تحرر وتدّخل إعلاني أقصر على سبيل المثال، والفرصة لإظهار لقطات منفردة. وهنالك نقطة صغيرة علاوةً على ذلك، حيث إن علينا جعل أوروبا أكثر قدرة على المنافسة مقابل السوق الأمريكية.
ما الذي تعنيه بهذا؟
عليهم أن يروا أن صناعة التلفزيون الأوروبية قادرة على التنافس مع مجموعات الشركات الأمريكية. وفي الولايات المتحدة الأمريكية قوانين متحررة بصورة واضحة فيما يخص إعلانات التلفزيون، وهو الشيء الذي يمنح الشركات ميزات تنافسية إضافية. ولا يمكن أن يصبح الأمر مجرد حضور الأمريكيين إلى أوروبا في محاولة للاستفادة من هذه الميّزة للفوز بحصة السوق.

تتوقع أن تقوم مجموعات شركات الإعلام الأمريكية الكبرى بزيادة حجم الشراء هنا في أوروبا أكثر من السابق حتى في ألمانيا؟
إن إحدى المراحل المتوقّعة من أمريكا هي استثمار المزيد في الخارج، وذلك سيحدث حتماً. وأنا أتوقّع أن محطّتهم التالية ستكون أوروبا.
وكذلك ألمانيا؟
سنرى ذلك أولاً في بريطانيا، ولكن بالتأكيد كذلك في قارة أوروبا، وما لا شك فيه أن ذلك سيصيب ألمانيا.
أنت تطالب بإدخال الإعلانات ضمن البرامج التلفزيونية، أو ما يُسمى Product Placement. متى سيتحقق ذلك في ألمانيا؟
نحن لا نريد عمل إعلانات مختلسة، بل نريد أن نلفت انتباه المشاهدين إلى منافع هذا الشكل من الإعلان. ودون إدخال إعلان المنتجات، فهذا يعني تراجع بعض قطاعات الاقتصاد. ولا يمكنني أن أتصوّر أن يدفع أي إنتاج لفيلم يدور حول جريمة كامل سعر السيارة التي يقودها المفوّض في مشهد القتل. وفي النمسا يُسمح بهذا النوع من الإعلان اليوم.
كيف ستبدو مجموعة RTL هذا العام من الناحية المالية؟
لا يمكننا تحقيق قفزات ربحية كما كان الحال في العامين الماضيين، ولكنني واثق أن لدينا أخبارا طيبة عن العام الحالي 2005.
هل يعني هذا أن محصّلة RTL ستتحسن هذا العام؟
نحن نتمتع بمؤشرات عالية في البورصة، ولهذا لا يمكنني ذكر المزيد من المعلومات. وكل ما نراه في بعض الدول الأوروبية، وفي ألمانيا من أن الأسواق رغم الصعوبات التي تواجهها منذ سنوات، تشهد تطوّراً إيجابياً منذ منتصف العام.
إن مدير البث في RTL في ألمانيا يريد أن يوقف انهيارات الربح، وهذا يعني أن عليك تحسين جودة البرامج لكسب المزيد من المشاهدين. كيف يتفق ذلك مع بعضه البعض؟
إن مجموعات البث الألمانية، و كذلك RTL تسير على ما يرام. كما أن رائدة السوق منذ شهر أيلول (سبتمبر)، أنكي شيفير كورت, وهي تحظى بثقتي كاملة. ولهذا فلن أعلّق عليها, ولكنني أقول إنه للحصول على برنامج جيد، يحتاج من المرء أفكاراً جيّدة.
هل تعتقد فعلاً أن برامج ناجحة مثل Super Nanny المربية الممتازة، أو المكوث Einsatz in vier Waenden بين أربعة جدران، تدور حول مسائل مالية؟
هذه مسألة "فكرة".
أنت تريد بناء مجموعات بث في الخارج كما في ألمانيا، إلا أنك لم تنضم إلى طريق سلسلة البث التليفزيوني البريطاني، فليكس تك. وهل أن مفاوضاتك الأخيرة في التشيك وبولندا حول بعض الالتزامات باءت بالفشل؟
نحن لم نتفاوض مطلقا في التشيك وبولندا، غير أننا نريد في المقابل أن نقوّي وجودنا في بريطانيا. وهذا ما قمنا به، حيث قمنا بضم شركة البث Five بالكامل. ويدور الأمر الآن حول بناء عائلة بث كاملة، إذ هنالك العديد من الخيارات، ولا تزال شركة فليكس تك تمثل أحد هذه الخيارات.
كم لديك في الصناديق ؟ وإلى أي حد يُسمح لك بالإنفاق؟
يتوفر لدينا ما يلزمنا للاستثمارات الضرورية، ولكنني لن أتحدث عن أرقام محددة.

الأكثر قراءة