د. الوائلي: ردود المستنكرين كانت مؤدبة

الحمد لله رب العالمين والصلاة على أشرف الأنبياء والمرسلين أما بعد:
فقد اطلعت على ما نشر في جريدة "الاقتصادية" يوم الإثنين 28 شوال من عام 1429هـ في صفحة صالونات العاصمة من أن الدكتور مرزوق بن تنباك ذكر رأيه في نفي وأد العرب لبناتهم في سبتية الأستاذ عبد الكريم الجاسر، ولم يذكر التعلقيات التي كانت على مداخلته، ولأنني كنت حاضرا لتلك الأمسية رغبت أن أنقل ما وقع فيها، وذلك أن معالي الشيخ سعد الشثري تحدث في بداية الجلسة عن الأمور التي تسبب حبوط الأجر تعليقا على قوله تعالى: (أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون) ثم فتح المجال للمداخلات، وكان منها مداخلة الدكتور مرزوق التي ذكر فيها رأيه في نفي الوأد، وقد علق عليه الشيخ سعد بأن هذا الرأي يخالف ظواهر النصوص من مثل قوله تعالى: (وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم، أيمسكه على هون أم يدسه في التراب ألا ساء ما يحكمون) كما علق فضيلة الدكتور محمد النجيمي بأهمية الرجوع للعلماء في المسائل الشرعية ووجوب الأخذ عنهم، ثم حصل تذكير بأهمية الرجوع إلى تفاسير السلف للقرآن وعدم تفسير القرآن بالرأي إلا بضوابطه الشرعية وشروطه التي ذكرها العلماء رحمهم الله ومنهم شيخ الإسلام ابن تيمية في مقدمة أصول التفسير، كما علق بعض الحضور أيضاً استنكارا لذلك، وكانت جميع الردود والتعليقات بأسلوب لطيف وخطاب علمي مقنع ومؤدب، ثم انتقل الكلام لمداخلات أخرى، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

د. بدر الوائلي