هل يستفيد البلطان من خطأ المرزوقي؟
تعرض نادي الشباب لهزيمة ثقيلة، ومذلة قوامها أربعة أهداف من الصاعد حديثا رائد التحدي، ووقف ستاد الملك فهد الذي كان شاهداً على عرس تتويج الشباب بطل الأبطال في الموسم المنصرم, مذهولاً ومصعوقا لما شاهده من مستوى هزيل ومنهك لا يتلاءم وإيقاع المواهب السبعة التي ضمها المنتخب إلى صفوفه.
فالإدارة الشبابية بذلت ما في وسعها، لتجهيز الفريق بجميع وسائل النجاح, وعلى الصعيدين الفني والمعنوي، وحتى على مستوى الرفاهية أيضا, وذلك بحثا عن حصد النقاط الكاملة في سلم الترتيب، والحفاظ على رونق وجمال الفريق.
أنا لا أقلل من فوز الرائد المستحق، والجدير بالاحترام, ولكن الهزيمة قد تدخل الليث في نفق مظلم لن يرى فيه النور إلا متأخرا, وتبعده مبكرا عن أمله في ملاحقة المتصدر, ما يقلل حدة المنافسة الساخنة والشرسة بين الأندية على درع الدوري, خاصة أن الجميع يهوى لعبة الكراسي.
لكن ربما سوء الطالع بالفعل لازم الفريق, من إصابة كماتشو وعدم وجود محور يسد الفراغ الشاسع الذي خلفه الموينع (الخيبري موقوف, والأجنبي مازالت لياقته ضعيفة)، إضافة إلى الأخطاء المتكررة في خط الدفاع, فبالتالي أتمنى من الإدارة النظر إلى موضوع عدم تجديد الاتحاد للمدافع رضا تكر، وإعادته من جديد.
كما أخشى صحة النبأ الذي تردد عقب الخسارة عن تقديم الرئيس الذهبي خالد البلطان استقالته من النادي.
فإذا كان الخبر صحيحاً, أستغرب كيف تكون هذه الخطوة الجريئة أولى خطوات التصحيح، والعودة مجددا إلى إعادة توجيه بوصلة الفريق نحو البطولة وفتح شهيته في التهام النقاط القادمة, ألم يتساءل كيف سيكون وقعها على نفسيات اللاعبين الصغار, لذلك أتمنى من خالد البلطان، الاستفادة من الخطأ الذي وقع فيه أحمد المرزوقي الرئيس السابق للأهلي وكيف تسببت استقالته المعلنة في ولوج الأهداف الستة والأربعة في شباك قلعة الكؤوس!
ومن منطلق حنكة ودهاء البلطان, فلا أظن تلويحه بالاستقالة مناورة إعلامية بقدر ما هي عتاب حاد وامتعاض لما وصل إليه حال الفريق، فقد تتغير صورة الفريق إلى الأفضل في المستقبل القريب.
شماعة أخرى غير الحكام!
كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن ضغط المباريات في يوم واحد, إذ طالب عديد من الأقلام اللجنة بتوضيح هذه المعضلة وشرح المبررات لها، فمعظم الكتاب شنوا هجوما عنيفا على اللجنة، ونقدا لاذعاًً, وكنت أتعمد تجنب الحديث عن هذه المشكلة تحديداً بحجة عدم شمول الرؤية الكاملة بالنسبة لي, وحين عقدت اللجنة الفنية مؤتمرا صحافيا برئاسة المصيبيح, لم يحضر من النقاد إلا القليل جداً بل إن عدد أعضاء اللجنة كان أكثر من الحضور!
لذلك يجول في خاطري تساؤل عما يحدث, لماذا اختفت هذه الأقلام عن الحضور, وهل كانت تنتقد من أجل مصلحة الدوري وتطويره أم أن اللجنة الفنية أصبحت شماعة أخرى لديهم غير الحكام؟!