تحرك لوقف توزيع التمور بـ "السطول السوداء"
تحرك لوقف توزيع التمور بـ "السطول السوداء"
كشفت جمعية منتجي التمور في القصيم (وسط السعودية) عن تحركها لإلغاء العبوات البلاستيكية (السطول السوداء) التي تعبأ بها التمور بالنظر لكونها معادة التدوير، وتغييرها بصناديق بلاستكية أو ورقية صديقة للبيئة والصحة، مع توحيد أحجامها وتقنين أوزانها.
وتطلع منتجو التمور في منطقة القصيم إلى العالمية، عبر إقامة مهرجانات تمور تقام في دول مختلفة من العالم مثل الإمارات والأردن والدول الأوروبية، لتكون ضمن أهداف جمعية التمور التعاونية التي تمت الموافقة مبدئياً على إنشائها، وصياغة استراتيجية ذات أهداف متميزة لدعم إنتاج وصناعة التمور في المنطقة، التي تعد من أشهر مناطق إنتاج التمور في البلاد.
وأكد لـ"الاقتصادية" عبد الله سليمان العياف رئيس اللجنة التأسيسية لمنتجي التمور في القصيم حصول الجمعية على الترخيص المبدئي، مشيرا إلى اعتزاز الجمعية بقبول الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود نائب أمير القصيم بالرئاسة الفخرية للجمعية، مضيفا أن للجمعية أهدافا سواء ما يتعلق بزراعة النخيل، أو التسويق، أو التصنيع، حيث سيتم إنشاء مصانع للاستفادة من التمور وما يتعلق بعناصرها.
وبين العياف أن جمعية منتجي التمور في القصيم بصدد إلغاء العمل بسطول التمر البلاستيكية اعتبارا من الموسم المقبل للتمور، وعقد اجتماع مع ممثلي مصانع البلاستيك في المنطقة لمناقشة ذلك حيث سيتم مناقشة كونها تصنع من مخلفات وهو "ما نرفضه نحن كمنتجين".
وقال سنعمل على تغييرها بصناديق بدلا من الشكل الدائري القديم، مبينا أنها كمادة ونوعية ليس لها مبرر، من حيث عدم ملاءمتها عند تحميلها في السيارة أو وضعها على الأرض وتعرضها للسقوط.
وأشار رئيس اللجنة التأسيسية لمنتجي التمور في القصيم إلى أنه تم اتخاذ قرار من أعضاء الجمعية برئاسة نائب أمير القصيم الرئيس الفخري للجمعية، حيث تم مخاطبة البلدية ولم تمانع، وكذلك مخاطبة وزارة التجارة ولم تبدِ أي ملاحظات على مطلبنا، وسيتم تغيير السطول بصناديق مصنعة من مواد بلاستيكية ذات جودة عالية مع توحيد حجم السطل ليصبح زنة خمسة كيلو جرامات لكل عبوة، وإلغاء أي عبوات ذات أحجام أقل بهدف منع التلاعب أو الغش في حجم العبوة الواحدة.
ولفت العياف إلى أن الاجتماع مع مصانع البلاستيك سيناقش معرفة المواد المستخدمة في التصنيع، وكذلك مناقشة المقترحات، على أن يلي ذلك الاستفادة من خبرة شركة سابك لمعرفة وجهة نظرها حيال هذا التوجه، ومعرفة المواد الأجود في تصنيع الصناديق البلاستيكية، مؤكدا في الوقت نفسه أن التوجه الجديد لصناديق التمور سيكون ملزما لجميع مزارعي ومنتجي التمور في منطقة القصيم، عبر آلية لمراقبة ومتابعة الالتزام، لافتا إلى أن جمعية التمور التعاونية في القصيم ستتولى بدءا من العام المقبل سوق التمور، ولهذا فإنه سيتم إيجاد مشرفين مكلفين من الجمعية لمراقبة السوق والحد من أي عمليات تلاعب أو غش، والهدف المحافظة على سمعة وقوة سوق التمور في القصيم.
وبين العياف أن جمعية التمور التعاونية في القصيم لها استراتيجية، تهدف من خلالها إلى إنشاء مصانع للتمور، إعداد مهرجانات للتمور ليس فقط خارج القصيم بل خارج المملكة، ومن المؤمل في الأعوام المقبلة ألا يقتصر وجود مهرجان التمور على المناطق المنتجة للتمور في القصيم، بل يتعداها إلى مناطق ودول أخرى مثل الإمارات، الأردن وغيرها.