اليوم .. "أرامكو" تناقش أزمة الديزل مع الشركات الزراعية في الجوف

اليوم .. "أرامكو" تناقش أزمة الديزل مع الشركات الزراعية في الجوف

تناقش شركة أرامكو السعودية اليوم مع مسؤولي الشركات الزراعية وملاك المشاريع الكبيرة في منطقة الجوف في اجتماع خاص أزمة الديزل الماضية في مسعى إلى عدم تكرارها وبالتالي التأثير في موسم القمح المقبل، حيث وجهت وزارة الزراعة في الجوف الدعوات للشركات الزراعية والمزارعين لحضور الاجتماع، ومناقشة المشكلات التي يعانيها المزارعون في تأمين المحروقات لمشاريعهم.
وطالبت وزارة الزراعة ملاك المشاريع بتحديد المشكلات وطرحها والاستماع للحلول من قبل مسؤولي شركة أرامكو السعودية، وتحديد الاحتياجات الفعلية لتلك المشاريع تجنبا لمشكلة شح الإنتاج من الديزل الموسم المقبل.
وكانت مصادر زراعية قد أوضحت لـ "الاقتصادية" أن معدل الاستهلاك الشهري من الديزل في منطقة الجوف لوحدها يراوح مابين 40 و60 مليون لتر من الديزل، وأشارت إلى توقع زيادة الطلب في العام المقبل بمقدار 30 في المائة بدخول شركات جديدة وتشغيل مراحل متعددة من مشاريع تلك الشركات.
وكانت أزمة خانقة قد عصفت ببعض الشركات في كمية الديزل الموزعة على المشاريع الضخمة حيث تكبدت بعض الشركات خسائر تصل إلى ملايين الريالات حيث توقف الإمداد بالديزل لبعض الدوائر المزروعة وكانت المشكلة قد نشأت بعد نهاية محصول القمح وبداية بعض الشركات في زراعة الذرة الصفراء.
وأوقفت بعض الشركات الزراعية والمزارع الخاصة بعض الدوائر المحورية (الرشاشات) بعد نقص في كميات الديزل الموفرة لتلك المشاريع. ويرى بعض مديري الشركات الزراعية أن الاجتماع بمسؤولي شركة أرامكو ومسؤولي التسويق والمتابعة من وزارة الزراعة وقبيل بداية موسم القمح الجديد في السعودية والذي ينطلق الشهر المقبل أمر في غاية الأهمية خصوصا مع التطورات الكبيرة.
ويرى عبد المحسن المزيني رئيس مجلس إدارة شركة القصيم الزراعية أن اجتماع شركة أرامكو خطوة مهمة جدا تنطلق فيها الشركات لوضع خططها المستقبلية خلال العام المقبل ومنها تحديد احتياجات الشركات من الكميات المستهلكة.
وقال المزيني في السابق كان الاستهلاك كبير جدا بل يصل إلى معدلات كبيرة جدا خصوصا في السنوات التي كان فيها الجميع يزرع القمح وهذه الكميات تناقصت أكثر من 70 في المائة مع تراجع زراعة القمح، وعادت في العام الماضي إلى معدلات كبيرة بسبب الإقبال على زراعة الأعلاف بعد ثبات عدم الجدوى من زراعة القمح وخسارة بعض المزارعين من زراعة القمح فكان التعويض بزراعة بديلة ومع ارتفاع الأعلاف كان خيارا جيدا لدى بعض المزارعين.

الأكثر قراءة