التصريحات المسيئة تشوه جماليات دوري المحترفين وتهدد مستواه بالانحدار

التصريحات المسيئة تشوه جماليات دوري المحترفين وتهدد مستواه بالانحدار

التصريحات المسيئة  تشوه جماليات دوري المحترفين وتهدد مستواه بالانحدار

تعاني الرياضة السعودية أخيرا التصريحات السلبية التي تطلق يمنة ويسرة دون جدوى أو حتى دون سبب مقنع، حتى بات اتهام الذمم، والدخول في النوايا كشرب الماء، ولم تعد مباراة وقعت بها أقل الأخطاء التحكيمية حتى يتبعها لهيب من التصريحات المشككة ذات الصوت العالي واللهجة الجارحة لهذا الحكم الذي اعتبره مطلق التصريح الجاني على فريقه.
وإذا تفرغت ألسن الإداريين وحتى الأجهزة الفنية واللاعبين في الأندية ممن تتلمذوا على ( ألسنتهم )، وتناسوا الأسباب الحقيقية للخسائر، فإن دوري المحترفين الذي بدأ موشحا القوة والإثارة، سيعكس اتجاهه ويسير إلى الانخفاض في المستوى وغياب المتعة.
ورغم وجود أخطاء تحكيمية في المسابقات الخارجية، إلا أنها لاتصل إلى حد قلة الأدب، والدخول في النوايا ليس موجودا على الإطلاق، على عكس ما يحدث في رياضتنا السعودية.
ورغم بروز التصريحات " المنفلتة " على مختلف الأصعدة، سواء باتهام الأندية الأخرى، أو مسؤولي الاتحادات، ورؤساء اللجان، إلا أن التهجم على التحكيم يأتي الأكثر إيلاما، إذ تحول أخيرا إلى ظاهرة في الدوري السعودي المتميز والذي بدأ مثيرا، فالحقائق تقول عندما تهدأ التصريحات، يشتعل المستوى الفني.
ورغم أن التهجم على التحكيم واللجان، أمر ليس بالجديد، إلا أن غياب العقوبة الواضحة والصريحة التي تسري على كل من اقترف ذلك، يزيد الطين بِلة ويؤجج اندفاع منسوبي الأندية في ذلك، وهذا بلا شك سيشوه الدوري السعودي، و يحرض الجماهير على الشغب وتبعاته .
ولم تفتأ ألسنة المحبين المتذوقين للرياضة، والمتابعين للدوري السعودي، تتساءل ،عما إذا كنا سنرى دوريا ( متوهجا) بعيد عن الشوائب، التي يُخْجَلُ أحيانا من أن يراها الصغار قبل الكبار .
كما يجب أن يتم تقنين الظهور الإعلامي لمنسوبي الأندية، عن طريق تحديد أشخاص كمتحدثين رسميين للنادي، بدلا من ترك الكل يصرخ من مكانه، مع ما يحدث من تضارب في الآراء، وتفنن في الاتهامات.

الأكثر قراءة