الجريسي يفاجئ لجنة انتخابات غرفة الرياض ويرشح نفسه بعد أن لوح بالخروج
الجريسي يفاجئ لجنة انتخابات غرفة الرياض ويرشح نفسه بعد أن لوح بالخروج
عدل عبد الرحمن الجريسي رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض، لجنة الانتخابات في الغرفة بترشيح نفسه، بعدما كان قد لوح سابقاً بالخروج. وأنهى الجريسي ظهر أمس (السبت) في اللحظات الأخيرة قبل إغلاق باب الترشيح المتطلبات اللازمة ليسجل رسميا لدى اللجنة المشرفة على الانتخابات، مكملا عدد المرشحين 44 شخصاً.
وفيما كان من المنتظر أن تسلم اللجنة المشرفة على الانتخابات قوائم المرشحين في نهاية دوام اليوم (الأحد) وهو آخر فرصة للترشيح ـ حسب الجدول المعلن من قبل اللجنة لذلك ـ إلا أن تسجيل الجريسي (المفاجئ) قد تسبب في إعادة ترتيب الأمور من جديد، وتأجل رفع قائمة المرشحين الذين وصل عددهم إلى 44 مرشحا ومرشحة إلى وقت متأخر من اليوم (الأحد) ليتم نشر قوائم المرشحين غدا (الإثنين)، تمهيدا لقبول الاعتراضات إن وجدت، على أن يتم في السادس من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل الانتهاء من فترة الاعتراضات وإعلان القوائم النهائية للمرشحين.
وكان عبد الرحمن الجريسي قد أعلن في أكثر من وسيلة إعلامية عدم ترشيح نفسه لانتخابات الدورة الـ 15 لمجلس إدارة غرفة الرياض المزمع إجراؤها خلال الربع الرابع من العام الجاري، وأكد الجريسي في عدة تصريحات له أن الهدف من عدم ترشيح نفسه إتاحة الفرصة لدماء جديدة لقيادة دفة الغرفة في المرحلة المقبلة ومواصلة العمل في خدمة مسيرة المملكة التنموية عبر أعمال الغرف التجارية والصناعية.
وبحسب مراقبين لتحركات انتخابات غرفة الرياض، فإنه لم يكن مستبعدا أن يعدل الجريسي عن قراره ويتراجع عن هجر فريقه (التطوير) في اللحظات الأخيرة، خاصة أن مثل هذا الموقف سبق أن حدث في دورات سابقة.
وأثار المراقبون أنفسهم عدداً من الأسئلة حول عدول الجريسي عن قراره في اللحظة الأخيرة وترشيح نفسه لانتخابات غرفة الرياض، وإن كان سينضم فعلا لتكتله السابق "التطوير" الذي ظل يقوده طيلة 16 عاماً الماضية في أربع دورات متتالية من الـ 11 إلى الـ 14، أما أنه سيعمل على إعادة ترتيب أوراق أعضاء المجموعة من جديد، خاصة بعد أن قرر عدد ليس قليلا من أعضائها عدم ترشيح أنفسهم للدورة الجديدة ومن بينهم: ناصر المطوع، محمد أبو نيان، الدكتور سليمان الحبيب، صلاح الراشد، سليمان المهيدب، وعبد العزيز العذل، فضلاً عن دخول أعضاء جدد وخروجهم مبكرا لأسباب غير معروفة.
ومن ضمن التساؤلات أيضا: هل ستكون هدى الجريسي في الطرف المقابل ضمن الأسماء النسائية المرشحة للانتخابات من قطاع سيدات الأعمال، ضمن قائمة والدها أم في قائمة أخرى أم مستقلة، أم أنها ستتراجع عن الترشيح؟ وهل ستجد فرصتها في التعيين، خاصة أن الجريسي سبق أن رحب بترشيح سيدات الأعمال للدخول في مجالس إدارة الغرف التجارية الصناعية، معتبرا أن ذلك سينعكس إيجابا بالفائدة الكبرى على قطاع سيدات الأعمال واللاتي يوجدن بالفعل في الأوساط المالية وأصبحن رقما صعبا ولهن صوت مؤثر وفاعل.
في المقابل تشير المعلومات الأخيرة إلى أن معظم أعضاء قائمة المنتسبين التي تعد المنافس المعلن لـ (التطوير) قد أكملوا متطلبات الترشيح وسجلوا أنفسهم لدى لجنة الإشراف على الانتخابات، تمهيدا لدخول المنافسة.
ومن الأسماء التجارية والصناعية التي دخلت ضمن قائمة "المنتسبين" من التجاريين: الدكتور أحمد التركي، حمد الشويعر، خلف الشمري، عصام البكر، سعد العجلان، وماجد الحكير، ومن الصناعيين: فهد بن ثنيان الثنيان، خالد البابطين، خالد الرشيد، وعبد الرحمن النافع.
هذا وينتظر أن تعلن اللجنة المشرفة على الانتخابات غدا (الإثنين) القائمة الأولية للمرشحين المقبولين لعضوية مجلس إدارة غرفة الرياض، وفتح باب قبول الاعتراضات ضد المرشحين إن وجدت، وذلك استعدادا لإعلان القائمة النهائية للمرشحين في الرابع من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.
وكانت اللجنة المشرفة على انتخابات غرفة الرياض قد أوضحت في وقت سابق أن عدد الناخبين الذين يحق لهم الاقتراع لاختيار عضوية مجلس إدارة الغرفة في دورته المقبلة يصل إلى نحو 41 ألف منتسب، وذلك طبقاً لما نصت عليه لوائح الاشتراك في الانتخابات بأن يكون العضو المشارك يتمتع بعضوية سارية المفعول منذ ستة أشهر على الأقل من موعد إجراء الانتخابات.
وتطمح الأوساط الاقتصادية أن يقدم لهم المرشحين الذين اقتحموا ميدان التنافس للفوز بمقعد عضوية مجلس إدارة "بيت التجارة" خلال الفترة المقبلة برامج انتخابية تتصف بالعقلانية والاتزان بعيدا عن "الضجيج الانتخابي"، طمعا في نيل ثقة وقناعة المجتمع التجاري والصناعي في العاصمة.
ويتردد بين عدد من المهتمين في انتخابات غرفة الرياض أن هذه الدورة ستشهد مظاهر انتخابية مختلفة على رأسها استعداد أمانة منطقة الرياض للعمل على إيجاد مقار لتجمع الناخبين "الحملات الانتخابية" على شكل مخيمات تتم إقامتها في محيط الغرفة في الساحة الشرقية تحديدا، كي يلتقي فيها المرشحون مع الناخبين وهو ما يعد تطورا في التنظيم يضاف إلى الترتيبات التي كانت تتم كل عام في هذا الشأن.