الإعلان عن خلو اليمن من الألغام في عام 2009

أعلن المركز الوطني لنزع الألغام أنه سيتم الإعلان عن خلو اليمن من الألغام رسميا بحلول آذار (مارس) 2009، في حال استكمل دفع الدعم المالي الكافي لتمويل الخطة الخمسية للمركز 2005 ـ 2009 الذي يكفل إعادة تنظيم هيكلها الحالي وإضافة فرق مسح فنية جديدة إلى عملياته.
وكان دعم المرحلة الأولى لبرنامج نزع الألغام التي انتهت في منتصف 2003م قد بلغ 13.1 مليون دولار قٌدم من حكومات كل من الولايات المتحدة الأمريكية، اليابان، النرويج، بريطانيا، كندا، ألمانيا، سويسرا، والسعودية التي قدمت مساهمتها إلى الحكومة بصورة مباشرة والبالغة ثلاثة ملايين دولار.
وتمكن المركز الوطني اليمني لنزع الألغام منذ بداية 2001حتى نهاية نيسان (أبريل) 2005من تطهير نحو 218 مليون متر مربع وتدمير 181 ألف لغم وذخيرة متفجرة.
ووزعت مئات الآلاف من الألغام المضادة للأفراد في اليمن خلال مراحل مختلفة من الصراعات المسلحة بدءا من الثورة اليمنية عام 1962 وانتهاء بحرب الانفصال في صيف عام 1994.
وبلغ عدد ضحايا الألغام حتى منتصف هذا العام أكثر من 5500 شخص مابين قتيل وجريح منهم إعاقتهم مستديمة خاصة من الأطفال والمزارعين ورعاة الماشية.
ويبلغ إجمالى دعم السعودية 4.5 مليون دولار منه3 مليون دولار قدم لتنفيذ المرحلة الأولى 2001- 2003 و1.5 مليون دولار يسلم على ثلاثة دفعات لدعم تنفيذ المرحلة الثانية 2003-2006 سلمت منه 500 ألف دولار كدفعة أولى في صنعاء الشهر الماضي للجنة الوطنية للتعامل مع الألغام.
وكانت فرنسا وألمانيا قد قدمتا في شهر حزيران (يونيو) المنصرم دعما ماليا لإزالة الألغام، حيث قدمت فرنسا 250 ألف يورو لدعم مشاريع المرحلة الثانية من البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام في اليمن.، فيما قدمت ألمانيا 650ألف دولارا لتنفيذ عمليات البحث عن الألغام ونزعها في اليمن، إضافة إلى تحسين ظروف المناطق المتأثرة جرائها.
ويضاف هذا الدعم الألماني إلى دعم قدمته منذ عام 2001 قدرت قيمته بنحو 3.8 مليون دولار.
ودعمت الحكومة الإيطالية البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام بمبلغ 150 ألف يورو عبر صندوق الائتمان الخاص ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وذلك لتنفيذ بقية المرحلة الثانية التي بدأت في تشرين الأول (أكتوبر) 2003م وتنتهي في العام 2006.
وتصل الميزانية المتوقعة للمرحلة الثانية إلى 6.5 مليون دولار ويقدر حجم دعم البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة 3.8 ملايين دولار منها 1.1 مليون دولار دعم من الحكومة و 450 ألف دولار من البرنامج الإنمائي و 250 ألف من الحكومة البريطانية فيما ستقوم باقي الدول والمنظمات المانحة الأخرى بتوفير 2.7 مليون دولار.
وقال قاسم الأعجم رئيس اللجنة الوطنية للتعامل مع الألغام، إن اليمن أول دولة على مستوى العالم وضعت استراتيجية وطنية للتعامل مع الألغام كما تعتبر من أوائل الدول الموقعة على اتفاقية أوتاوا لتدمير الألغام المضادة للأفراد وحظر استخدامها وانتاجها.
وأشاد جيمس دبليو راولي الممثل المقيم للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، بالنجاحات التي حققتها اللجنة الوطنية لنزع الألغام في اليمن، مؤكدا أنها نفذت كل التزاماتها تجاه اتفاقية أوتاوا، بما فيها تدمير كل المخزون من الألغام الأرضية المضادة للأفراد.
واعتبر دبليو راولي اليمن أول دولة في الإقليم تقوم بتقديم خبرات فنية وطنية لدول أخرى في الإقليم كالسودان لمساعدتها على التخلص من مشكلة الألغام الأرضية.