"نيسان" و"رينو" تتجهان لشراء 20 % من أسهم "كرايسلر"
تتجه شركة نيسان موتور وشريكتها "رينو إس إيه" لشراء 20 في المائة من أسهم "كرايسلر" بينما تواصل "جنرال موتورز" هي الأخرى إجراء محادثات الاستحواذ مع ثالث أكبر الشركات المصنعة للسيارات في البلاد.
وتردد في وقت سابق أن "نيسان - رينو" مهتمة بعقد صفقة، ونقلت صحيفة ديترويت نيوز البارحة الأولى عن أشخاص مطلعين على الأمر قولهم إن العرض تم تقديمه بالفعل إلى سيربيروس كابتال مانجمنت إل بي مالكة حصة الأغلبية حاليا في "كرايسلر".
ولا تزال "دايملر" الألمانية تمتلك 20 في المائة من أسهم الشركة التي كانت تابعة لها من قبل، وطبقا لصفقة "نيسان - رينو" من المحتمل أن توفر "نيسان" التمويل اللازم، ذلك لأن "رينو" مثقلة بديون بلغت خمسة مليارات دولار.
وأفادت وكالة الأنباء الاقتصادية بلومبرج أن الناطقة الرسمية باسم "نيسان" في طوكيو هاروكو وادا امتنعت عن التعليق، وأعلنت فردريك لو جريفز الناطقة باسم شركة رينو التي تتخذ من باريس مقرا لها أن الشركة لم تتقدم بأي عرض للمشاركة في شراء حصة في "كرايسلر" ولا تشارك في أي مناقشات.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الإثنين الماضي أن دمج "جنرال موتور" و "كرايسلر" قد يؤدي إلى الاستغناء عن نحو 40 ألف فرصة عمل غير أن الصفقة المحتملة تواجه مشكلات جديدة في إطار البحث عن تمويل للاندماج.
وأفادت الصحيفة أن الشركتين قد تطلبان الدعم من الحكومة الأمريكية مقابل حصة في الشركة الجديدة في انضمام إلى الاتجاه المتزايد حيث ساعدت الحكومة على إنقاذ كلا من "وول ستريت" والقطاع المصرفي بنحو 700 مليار دولار.
وكانت "جنرال موتورز" قد خسرت في السنوات الثلاث ونصف الأخيرة 66 مليار دولار، حيث سيصدر التقرير ربع السنوي التالي في الأسابيع المقبلة سينتج عن اندماج "جي إم" و"كرايسلر" ظهور أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم لتحل محل "تويوتا" في المركز الأول الذي فازت به "تويوتا" حديثا، ومن المتوقع أن تسيطر الشركة الجديدة على ثلث السوق تقريبا في الولايات المتحدة مما قد يدعو إلى التدقيق بشكل خاص من قبل مسؤولي حماية المنافسة.