التأكيد على الاستثمار في الاقتصاد الحقيقي وليس المضاربات في سوق الأسهم
أكد خالد بن عبد الله الزامل العضو المنتدب لمجموعة شركات الزامل، رئيس غرفة الشرقية سابقا، أهمية التوجه للاستثمار في الاقتصاد الحقيقي، لا المضاربات في سوق الأسهم، والتي لن تجني سوى الأضرار والخسائر، رابطا النجاح الاقتصادي بجملة من القيم الأخلاقية أبرزها العدالة والأمانة والإخلاص ومحاربة الفساد وغير ذلك.
وقال الزامل في حديثه عن تجربته البارحة الأولى ضمن برنامج "تجربتي" الذي نظمته غرفة الشرقية ممثلة في مجلس شباب الأعمال، إن استعجال الثراء ربما أسهم في الإسراع بالفشل والخسارة،مؤكدا أهمية الشعور بالمسؤولية في العمل، والعمل لساعات طويلة، فهو الخيار الأمثل، وهو أفضل من التوجه للمضاربة في سوق المال، الذي لم يخلق للمضاربة وإنما للشركات وللادخار وزيادة رأس المال.
وقال الزامل "إننا بحاجة إلى الاستثمار في الاقتصاد الحقيقي لا الاستثمار في المضاربة، التي لا ينتج عنها سوى الخسائر والإضرار،وإنني أدعو للاستثمار طويل الأجل، حتى في سوق المال".
وفي رد على سؤال حول تشجيعه العمل الوظيفي أم العمل الحر، ذكر الزامل أن الاقتصاد اليوم يعتمد بنسبة 90 في المائة على المؤسسات الصغيرة، والمبادرات الفردية هي وراء هذه النسبة، وهي التي تحيي الاقتصاد، وترك الوظيفة من عدمها ترجع إلى الشخص نفسه، ويعتمد على المشروع هل يستحق ترك الوظيفة من أجله.
وحول انطلاقة شباب الأعمال في ظل المعوقات الكثيرة قال الزامل "العوائق موجودة، وربما لن تنتهي ولكن علينا أن نكون ايجابيين، ولو سألنا عن المعوقات لما صارت لدينا شركات، وفي الوقت نفسه علينا العمل لإيضاح المعوقات والتخفيف منها، وبالنسبة لنا كمجموعة توجهنا إلى بعض الدول المجاورة فوجدنا أن بها من العقبات أكثر مما عندنا، ورغم ذلك نجد أن النمو هناك متواصل ولا فت للنظر".
وعن عوامل نجاح الشركات العائلية واستمرارها، أضاف الزامل "لكي تنجح الشركات العائلية، وتستمر في نجاحها، عليها أن تبدأ بقرار حوكمة شركاتها، من خلال فصل الملكية عن الإدارة، والتوظيف على أساس الكفاءة، ومن ثم الإدارة بطريقة حديثة، ولتكن شركة عائلية لها علاقة بالشركاء لا الموظفين، وينبغي أن يشعر الموظف فيها بأن له مستقبلا في هذه الشركة".
وفي سؤال حول الأزمة المالية الحالية بين الزامل أن العالم كله سيتأثر، ولكن في السعودية نجد أن البنوك قوية والمشاريع مستمرة والتضخم بدأ ينخفض، ولكن ينبغي أن نربط الحزام ونراقب الأوضاع بشكل أفضل،داعيا إلى الاندماجات بين الشركات الصغيرة ، ورأى أن أبرز عقبات الاندماج هو ضعف الشفافية لدى بعض الشركات التي لا ترغب في كشف بعض أوراقها.
من جهته, أوضح يوسف المجدوعي رئيس مجلس شباب الأعمال، أن برنامج "تجربتي" يعتمد في الدرجة الأساس على استضافة أشخاص من جيل الرواد، أو الشخصيات الناجحة في مجال الإدارة والأعمال، ونقل تجاربهم إلى شباب الأعمال، والعمل على توثيق هذه التجارب لتكون مرجعا في الغرفة والمجلس، كما يعد هذا البرنامج نوعا من أنواع التكريم لهذه الشخصيات التي قدمت الكثير لاقتصاد المنطقة.