د. المسند:استفدنا من قوائم مكتبة الكونجرس مع مراعاة خصائص اللغة العربية

افتتح الأمير عبد العزيز بن عبد الله آل سعود البارحة اللقاء الثاني لأعضاء مشروع الفهرس العربي. وفي هذا السياق أكد الدكتور صالح بن محمد المسند مدير مركز الفهرس العربي الموحد أن اللقاء الثاني يأتي امتداداً للقاء الأول الذي عقد العام الماضي، لتقييم برامج العمل وبحث المستجدات وتعزيز آليات الاستفادة من خدمات الفهرس.
وأضاف الدكتور المسند في حديثه لـ "الاقتصادية" أن الإنجازات التي تحققت للمشروع منذ تدشينه منذ ما يقارب سنة ونصف تبعث على التفاؤل بتحقيق أهدافه في خدمة الثقافة العربية وزيادة عدد الأعضاء المستفيدين من خدماته في جميع الدول العربية .. وفيما يلي تفاصيل الحوار:

* ما الذي يحمله اللقاء الثاني من أجندة وخطط بالنسبة لأعضاء الفهرس العربي الموحد؟

* الحقيقة التي نعتز بها أن الفهرس العربي الموحد الذي تبنته مكتبة الملك عبد العزيز العامة قبل أربع سنوات تقريباً، في إطار مبادرات المملكة ودعم وتشجيع حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين، حقق خلال عام واحد من انطلاقته إنجازات طيبة تتضح في التزايد المستمر في عدد أعضائه الذي تجاوز 100 مؤسسة أكاديمية وعلمية من داخل المملكة وخارجها، وتضاعف عدد التسجيلات الببلوجرافية من 310 آلاف إلى 800 ألف .. ونتوقع أن يصل هذا العدد إلى مليون بنهاية العام الجاري. إلا أن زخم التطورات المصاحبة للمشروع التي أفرزها جهد عام كامل دعت إلى إجراء وقفة موضوعية مع أعضاء الفهرس من الخبراء وأهل الاختصاص من أبناء العالم العربي لبحث كل المستجدات وتقييم الأداء، وتفعيل آليات الإفادة من خدمات الفهرس على الأصعدة كافة.

* هل يمكن الوقوف على أهداف واضحة ومحددة ترجون تحقيقها خلال هذا اللقاء؟

بالطبع، وفي مقدمة هذه الأهداف تفعيل إسهامات الأعضاء في الفهرس في جهود تطويره من خلال مشاركتهم الإيجابية النابعة من قناعاتهم الخاصة بأهمية هذا المشروع وما يقدمه من خدمات جليلة للثقافة العربية والفكر العربي، وحركة البحث العلمي .. ومن أهداف اللقاء أيضاً عرض ومناقشة جميع التطورات الحديثة في الفهرس وإجراءات العمل المعتمدة، وتفعيل آليات الاستفادة من الخدمات التي يقدمها الفهرس لجميع الأعضاء والتدريب على ذلك .. حيث يستهدف هذا اللقاء في الأساس مديري ومسؤولي المكتبات ومراكز المعلومات الأعضاء في الفهرس، ورؤساء الأقسام الفنية المكلفين بملف الفهرس العربي الموحد في هذه المكتبات والمراكز، كذلك أعضاء هيئات التدريس في أقسام المكتبات والمعلومات في الجامعات السعودية والعربية.

* هل يمكن الإشارة إلى أبرز الإنجازات التي حققها الفهرس العربي الموحد منذ انطلاقه حتى الآن؟

* الفهرس العربي الموحد هو إحدى البنى التحتية المتطورة لأعمال المكتبات والمعلومات .. وحصر شامل للإنتاج الفكري العربي المنشور .. يحتوي على وصف ببلوجرافي كامل لمجموعات الكتب العربية المتوافرة لدى المكتبات على شكل قاعدة معلومات قياسية مبنية وفق أحدث المعايير العالمية .. من شأنها توحيد بيانات أوعية الإنتاج الفكري العربي وتسهيل تبادل التسجيلات الممثلة لها وتجنب تكرار فهرست الكتاب الواحد. وقد كان هذا الفهرس العربي الموحد من المطالب الملحة للمكتبيين في جميع الدول العربية لسنوات طويلة. وقد بدأت مسيرة إنجازات هذا المشروع بإنشاء موقع الفهرس على شبكة الإنترنت، حيث تعد بوابة الفهرس العربي الموحد أهم منفذ للتواصل مع العالم الخارجي، والوسيلة الأساسية لتقديم خدمات الفهرس للمكتبات الأعضاء .. وقد صدرت أخيرا النسخة الثالثة للبوابة التي تحمل تطويراً مهماً للفهرسة الأصلية على الخط وأصبحت الخدمات أسرع وأبسط.
* وتواصلت الإنجازات بموافقة وزير الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة على إدراج الفهرس العربي الموحد ضمن مشاريع المبادرات الحكومية في المملكة.. أما فيما يتعلق بخدمات الفهرس فقد أسهم الفهرس في تحقيق قفزة هائلة في نقل المكتبات الأعضاء من الفهرسة التقليدية إلى البيئة الرقمية من خلال إنشاء مجموعة من الملفات الاستنادية المطابقة لمعيار مارك 21 الاستنادي، وقد استفدنا في ذلك من قائمة مكتبة الكونجرس الأمريكي مع مراعاة خصائص اللغة العربية.