شكاوى في النسيم من الحفريات .. والمهندس: يتهم السكان!

شكاوى في النسيم من الحفريات .. والمهندس: يتهم السكان!

شكاوى في النسيم من الحفريات .. والمهندس: يتهم السكان!

في الوقت الذي تصاعدت شكاوى سكان في حي النسيم الغربي من حفريات صرف صحي مُهملة منذ أربعة أشهر ولم تسفلت، لم يكن أمام مهندس المشروع (فضل عدم ذكر اسمه) إلا أن يوضح أن إهمال الحفريات كان بسبب غسل السكان لبيوتهم وهو ما أحدث رطوبة في التربة وتسبب في تأخر إكمال المشروع.
في المقابل، قال سكان في الحي إن إهمال الشركة وتكسيرها مواسير المياه، سبب في إحداث الرطوبة في موقع المشروع. وقال لـ "الاقتصادية" قتيبة علي (أحد سكان الحي)، إن معاناة سكان حارته بدأت منذ نحو أربعة أشهر عندما بدأ مشروع الحفر، وأغلقت الحارة أمام سياراتهم التي اضطروا لصفها بعيدا عن منازلهم لمدة ثلاثة أشهر، الأمر الذي سبب مضايقة شديدة لمعظم السكان، خصوصا عند شرائهم حاجياتهم، حيث يحملونها لمسافة بعيدة، رغم ثقلها وكثرتها، هذا غير ما عاناه كبار السن والمرضى. ويضيف: "حتى رأيت أطفال الحي تضايقوا إلى درجة أني رأيت بعضهم في رمضان وهم يعرضون على العمال عصيرا مقابل الإسراع في ردم الحفر".
ولفت علي إلى أن العمل في الحفريات كان متقطعا، ويسير ببطء شديد، واستبشر السكان خيرا عندما بدأ العمال في ردم الحفريات، وبدأت السفلتة الأولية لها، لكن العمال غابوا هذه المرة، وكان غيابهم طويلا، مؤكداً أنهم تركوا الحفريات كما هي منذ أكثر من شهر، الأمر الذي أدى إلى حدوث تصدعات وشقوق في طبقة الإسفلت الرقيقة بسبب مرور السيارات عليها. وتساءل: "إذا تعرضت سيارتي - لا سمح الله - لعطل بسبب هذه الشقوق فمن يعوضني؟".
أما جاره أبو سلطان فقال: "ما أزعجني أن الحارات التي تلينا بدأ العمل فيها بعد حارتنا، وتم الانتهاء من العمل فيها خلال شهر تقريبا.. فلماذا؟".
"الاقتصادية" طرحت تساؤلات سكان الحي ومعاناتهم على المهندس المشرف على المشروع في منطقتهم، الذي ألقى باللائمة على عدم تجاوب السكان مع تنفيذ المشروع، حيث يقوم بعضهم بغسل بيوتهم وتوجيه المياه إلى الشارع، لتتجمع في الحفريات، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث رطوبة في التربة، وبالتالي حدوث هبوطات فيها عند السفلتة، ما يضطر العمال إلى سفلتة طبقة أولى وتركها فترة إلى أن تظهر تلك الهبوطات ليتم إصلاحها.
وفي رده على انتهاء المشروع في بعض الشوارع قبل غيرها قال إن ذلك يعود إلى تجاوب المواطنين بتوقفهم عن توجيه المياه إلى الشارع أثناء غسل بيوتهم، إضافة إلى نوعية التربة التي قد تسبب تأخيرا في التنفيذ، حيث إن بعض المناطق كانت سابقا أودية وتم ردمها، مما يتطلب المزيد من الوقت لرصها.
وأكد المهندس أن شركته قامت قبل البدء بالعمل بإبلاغ المواطنين بعدم غسل بيوتهم خلال فترة التنفيذ، الأمر الذي نفاه عدد من سكان الحي، حيث قال قتيبة علي إنه لم يبلغ بذلك متسائلا: "وعلى فرض أنه تم إبلاغي، فكيف أمتنع عن غسل بيتي لمدة أربعة أشهر؟ خصوصاً أننا مررنا بشهر رمضان وفترة العيد؟ كما أن بيوتنا تتغبر بسرعة بسبب أعمال الحفر". ويضيف: "بدلا من إلقاء اللوم على السكان.. على الشركة المنفذة أن تعترف بأنها كانت السبب الأكبر في حدوث تلك الرطوبة عندما كسرت أنابيب المياه في كثير من الشوارع".
وعن المدة الكافية لتنفيذ هذه المشاريع قال المهندس إنها لا تزيد عن خمسة عشر يوما، لكن التأخير حصل بسبب تعاقد شركته في بداية المشروع مع مقاول ثبت بعد مدة أن عمالته غير مدربة، فتم صرف ذلك المقاول، ومن ثم التعاقد مع غيره.
وطمأن المهندس سكان الحي بأن سفلتة شوارعهم ستتم خلال أسبوع على الأكثر.

الأكثر قراءة