"الاقتصادية" ترصد بالصور هوية موقد النافورة النارية في لقاء الديربي
"الاقتصادية" ترصد بالصور هوية موقد النافورة النارية في لقاء الديربي
سقط المشجع الذي أثار إشعال المفرقعات والألعاب النارية على أرض ستاد الملك فهد الدولي في الرياض ضمن لقاء الغريمين النصر والهلال في قبضة رجال الأمن، الذين قدموا جهودا جبارة في التصدي لهذه المخالفات.
أكد لـ"الاقتصادية" المهندس سلمان النمشان مدير استاد الملك فهد الدولي، مدير إدارة الأمن والسلامة في الرئاسة العامة لرعاية الشباب، أن المشجع الذي ألقى بالألعاب النارية على مضمار الملعب في مباراة الهلال والنصر البارحة الأولى هو طالب سعودي يدرس في بريطانيا، ما أثار دهشته واستغرابه.
وقال النمشان:" إنني فوجئت في حقيقة الأمر أثناء وقوفي على التصرفات الفردية اللامسؤولة من الجماهير بأن يرمى الحضور من المعوقين الجالسين في المضمار بقذيفة من الألعاب النارية من طالب سعودي في بريطانيا حضر العديد من الدورات هناك، حيث يفترض به أن يكون مراقبا لتصرفاته وأكثر تعقلا من غيره، ما يقودني حقيقة للرجوع نحو مطالباتي السابقة بكبح جماح المشاغبات الفردية التي كانت تظهر لنا من مباراة إلى أخرى في أحيان قليلة لتتحول إلى ظاهرة بتنا نراها في معظم المباريات الجماهيرية.
وأضاف: لم يعد لعلو الثقافة أو ضحالتها حكمٌ في ذلك ونحن نرى تكرر تلك الأحداث التي تتفق في هدفها، تختلف في نوعيتها، إذ بتنا نرى الكبير والصغير والمتعلم والجاهل يفعلونها".
وأضاف " لم يكن ذلك ليحدث لولا أن غياب نص القانون الواضح والصريح عن معاقبة تلك التصرفات فتح الأبواب مشرعة أمام هؤلاء، وأنا أتحدى إن كان هذا الطالب أو المواطن سيرمي ما رمى في إحدى مباريات الدوري الإنجليزي لأنه يعرف أنه هناك نصا محددا في القانون، يعاقب تلك التصرفات تحت مظلة (نضمن حريتك بشرط التزام حرية الآخرين)".
واستنكر "ما ذنب معوقٍ جاءني مشتكيا من إحدى الناريات التي قصدته؟".
وطالب "كنت قد رفعت الصوت قبل عامين مناديا بوأد تلك التصرفات قبل أن تستفحل ومع الأسف هبت بعض الأصوات في الإعلام حينها لمهاجمتي وهاهم اليوم أولئك أنفسهم يطالبون بإخمادها بعد أن التهبت ونمت لتكون ظاهرة".
وأبان " نحن نفعل ما بوسعنا نحو إيقاف دخول مثل هذه الأشياء بداية من فتح الأبواب من الثانية ظهرا ما يعطي فرصة لتفتيش الجماهير ولكن يجب أن يعرف الجميع أن لباسنا فضفاض والثوب يغطي (بلاوي)".
وأضاف "صاحب النافورة النارية خبأها في سرواله الداخلي، وصدق أولا تصدق أننا نجد كماً ليس بالقليل من حفائظ الأطفال في دورات المياه بعد أن يستخدمها أصحابها في تهريب ما يهربون ما يشير إلى صعوبة كشف كل الجماهير لا سيما أن معظم جماهيرنا يحضرون قبل المباراة بعشر دقائق ما يسبب ازدحام شديد".
وشدد على النمشان أن الحل الوحيد يكمن في سن قانون واضح تتبين فيه عقوبة أمثال هؤلاء، مشيرا إلى أن توجيهات أمراء المناطق السابقة بخصوص ذلك أسهمت في ردع الكثير منها.
وبيّن " لست مشرعا ولا حتى للرئاسة العامة لرعاية الشباب حق التشريع في ذلك إذ لها أن ترفع التوصيات ولكن من رأيي الشخصي السجن والتشهير سيجعل هذه التصرفات ذكرى من الماضي".
وختم " المباراة كانت نموذجا للمباريات النظيفة المشرفة رغم ما بدر من تصرفات فردية ولأنه يجب أن يشكر صاحب الفضل فهو الإعلام الذي كان متعقلا في تعاطيه للمباراة، وحضر لنا جمهور متزنا ومن ثم روابط الجماهير التي لم أر مثلها في تعاونها".