"البترول والمعادن" تنظم ورشة عمل عن ابتكارات البوليمرات واللدائن

نظم مركز التميز البحثى في تكرير البترول والبتروكيماويات في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن من14 إلى 15 تشرين الأول (أكتوبر) الحالي ورشة عمل بعنوان "التطورات والابتكارات الحديثة في البوليمرات واللدائن الحرارية" بدعم رئيسي من شركة التصنيع الوطنية وعدد من الشركات مثل ناتبت، بترورابغ، نيزك، ونيتش. وتناولت الورشة بنجاح العديد من الأمور المتعلقة بالصناعة البتروكيماوية في المملكة والعالم، وقدم مجموعة من المختصين والمستشارين والمختصين المحليين والعالميين من هولندا، فنلندا، كوريا الجنوبية، التشيك، إسبانيا، ألمانيا، البرازيل، وسويسرا محاضرات فنية قيمة تناولت صناعة ومعالجة البوليمرات وواقع هذه الصناعات الاستراتيجية ومستقبلها.
ونوه الدكتور خالد السلطان مدير الجامعة بأهمية صناعة البولي أوليفينات كرافد رئيسي للقطاع الاقتصادي في المملكة وكسلعة أساسية تنتجها ثماني شركات عملاقة في المملكة وذلك لاستخداماتها المتنوعة وتطبيقاتها المتعددة والسوق العالمية. وأشار السلطان إلى أنه وبحلول عام 2010م يتوقع أن يزداد إنتاج المملكة من البولي أوليفينات بنحو 50 في المائة لتصبح ثاني أكبر منتج للبولي أولفينات في العالم. وفي موازاة ذلك يوجد أكثر من ألف وحدة محلية لتحويل ومعالجة البولي أولفينات لتصنيع المنتجات البلاستيكية النهائية. وأضاف مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن "يوجد في المملكة عدد من المشاريع المشتركة لتصنيع إضافات البولي أوليفنات والتي بدأت الإنتاج أخيرا، والجامعة اختارت موضوع البولي أوليفينات كمجال رئيس واستراتيجي لبحوث البوليمر من خلال مبادرتين هما إنشاء مركز التميز البحثي في تكرير البترول والبتروكيماويات بدعم من وزارة التعليم العالي وإنشاء مركز البحوث المتقدمة للبتروكيماويات والبوليمر بدعم من جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية". من جهته، أشار الدكتور سليمان الخطاف مدير مركز التميز البحثي في تكرير البترول والبتروكيماويات إلى أن ورشة العمل تضمنت محاضرات فنية قيمة تناولت النواحي المختلفة لعمليات تصنيع وإنتاج البولي أوليفينات والمجالات البحثية التي تعزز التواصل بين الجامعة والصناعة لما فيه فائدة للطرفين. وألقى محمد اللعبون رئيس شركة الرواد المملوكة لشركة التصنيع الكلمة الرئيسة في الورشة، لافتا إلى صدارة دول الشرق الأوسط لصناعة البولي أوليفينات في العالم وأن دول الخليج العربية تنتج حاليا حوالى عشرة في المائة من إجمالي الإنتاج العالمي للإيثيلين المادة الرئيسية في الصناعة البتروكيماوية. وأفاد اللعبون بأن قيمة الاستثمارات الخليجية في الصناعة البتروكيماوية في دول الخليج يتوقع أن تصل إلى نحو 80 بليون دولار بحلول 2020م، مؤكدا أهمية دعم الصناعة الوطنية التي تنمو بخطى ثابتة حيث شكل الناتج الصناعي في المملكة نحو 10 في المائة من الناتج الإجمالي المحلي لعام 2005م. فيما تناول الدكتور فهد العبيدى مدير قسم تطوير البولي أوليفينات في مركز سابك للأبحاث والتقنية في كلمته خطط سابك المستقبلية لتكون في مقدمة منتجي البتروكيماويات في العالم بحيث يتوقع أن تصل إجمالي طاقتها الإنتاجية إلى 130 مليون طن بحلول عام 2020م، منوها بالاهتمام الكبير الذي توليه سابك للبحث والتطوير والملكية الفكرية حيث وصل عدد براءات الاختراع المقدمة نحو 700 براءة اختراع تم مراجعة ومصادقة 277 منها والباقي تحت المراجعة.