كيف يصبح الرياض مثل أجاكس الهولندي؟
كيف يصبح الرياض مثل أجاكس الهولندي؟
أستغرب كثيراً رهبة إدارات الأندية في التعامل مع مكتشفي المواهب أو (الكشاف) الذي كان في السابق ينقب عن المواهب في المدارس أو الأحياء، ومنها تم اكتشاف مواهب وصلت للمنتخبات الوطنية وعلى سبيل المثال لا الحصر (ماجد عبدا لله، يوسف الثنيان، محيسن الجمعان، فهد الغشيان، صالح النعيمة، فهد الحمدان، سعد الدوسري ((رحمه الله))، فهد المهلل، فؤاد أنور) وغيرهم كثير من أبناء العاصمة.
عدم الاهتمام بالكشافين وإعطائهم الحقوق المعنوية والمادية غيبهم، وقد يكون غيابهم هو السبب في ندرة المواهب، كما أن الدورات المدرسية تقام الآن للروتين فقط وليس للمنافسة واكتشاف المواهب، وكذلك الحال بالنسبة لدوري الأحياء حيث من النادر أن تجد من يقيم دوريا للأحياء بسبب تجاهل الأندية لمثل هذه الدورات التي قد تفيد الأندية وللتطرق لمثل هذه الموضوع يحتاج الأمر إلى التوسع ولكني أتمنى أن يتم مناقشة هذا الأمر إعلامياً مع رؤساء الأندية خصوصاً التي فقدت روح المنافسة بسبب عدم وجود المواهب.
ولعل أندية الوسطى كانت تعتمد اعتمادا كليا على هذا الكشاف والدورات المدرسية ونتذكر سابقاً (منافسات ثانوية الجزيرة واليمامة ويا ليت ماجد عبدا لله يتكلم عن مشاركاته في الدورات المدرسية) ونتذكر سابقاً (دوري الأحياء أين أنت يا خالد القروني عن دعم هذا العمل إعلامياً وأنت الذي كانت لك إسهامات كبيرة في هذه النشاطات؟) .
كانت تقام دورات لفرق الأحياء في الأندية لاكتشاف المواهب عن قرب إبان عدم وجود منشآت مثل الآن ويوسف الثنيان من إحدى هذه المواهب وغيره من المواهب كثير.
أندية الوسطى بحاجة لإقامة دورات للأحياء في مقر النادي خصوصا فترة التوقف في الصيف ونادي الرياض هو الأكثر احتياجا لمثل هذه الدورات وهو الذي كان يقيمها وبشكل دوري سنوياً وقد كان منافساً لأندية الوسطى، وفي عصر الاحتراف لا يستطيع المنافسة فالموارد المالية مفقودة مقارنه بجيرانه من الأندية وفي هذا العصر إما أن تكون غنياً فتشتري المواهب وتنافس أو منتجاً فتستفيد من الموارد البشرية لضخ المواهب للأندية المنافسة فلماذا لا يستفيد نادي الرياض من الإمكانات الموجودة في مدارس وأحياء العاصمة ((ويكون مثل نادي أجاكس الهولندي لأندية أوروبا ليصبح هو نادي أجاكس العاصمة)) بالاهتمام بمكتشفي هذه المواهب فلن تكون التكلفة المادية كبيرة ولكن قد يكون المردود المادي كبيرا في حال الاهتمام بالكشاف المفقود الذي له نظرة فنية جيدة وهم كثر.
للمعلومية مازالت الأندية الأوربية تعتمد على الكشافين باحترافية أكبر فقط.
في النهاية طموحي لا حدود له لهذه اللعبة (كرة القدم)