إنشاء مبنى بسعة 300 سرير لمرضى السرطان بدعم من ولي العهد
إنشاء مبنى بسعة 300 سرير لمرضى السرطان بدعم من ولي العهد
كشف وزير الصحة الدكتور حمد المانع عن البدء في إنشاء مبنى للأورام بسعة 300 سرير بدعم من ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز سيتم وضع حجر أساسه قريبا في المدينة الطبية.
يأتي ذلك خلال كلمته في افتتاح المؤتمر العالمي لسرطان الثدي، الذي نظمته مدينة الملك فهد الطبية أمس، ممثلة في مركز الأمير سلطان لأمراض الدم والأورام، بالتعاون مع الجمعية السعودية العلمية للأورام، ومركز إم دي إندرسون للأورام، الذي يعد المركز الأول لعلاج الأورام في العالم، في قاعة الاحتفالات الكبرى في المدينة الطبية.
وقال المانع: "إن مرضى السرطان يحظون برعاية سامية من القيادة، ويظهر ذلك جلياً من خلال الدعم والاهتمام للقطاع الصحي بإنشاء المستشفيات التخصصية والعامة ومراكز الأورام المتخصصة وتجهيزها بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية، إضافة إلى تأهيل الكوادر الوطنية العاملة في القطاع الصحي من خلال برامج التدريب والابتعاث والتثقيف الذي يتمثل في إقامة الدورات والمؤتمرات الإقليمية والدولية".
وأضاف: إن هذا المؤتمر العالمي تظاهرة طبية يرجى منها الكثير لما له من أهمية، لأنه يركز على أهم فئات المجتمع الذين ترعاهم وزارة الصحة، وما لهم من حقوق وواجبات وخدمات صحية متكاملة، ولأنه يحظى بمشاركة دولية ومحلية تسهم في تطوير قدرات العاملين في مجال الرعاية الصحية المتخصصة، ويلقي الضوء على مواضيع ذات أهمية قصوى في تطوير الخدمة المقدمة للمرضى.
وأعرب الوزير عن أمله في أن يسهم هذا المؤتمر في رفع مستوى الأطباء والتمريض والعاملين في قطاع أمراض الدم والأورام، وتطوير قدراتهم من خلال إثراء النقاش بالمعلومات العلمية وإبراز التجارب والدراسات الميدانية لتطوير الرعاية الصحية وتذليل جميع العقبات التي تعترض سبل النهوض بها.
من جهته، قال الدكتور عبد الله العمرو المدير العام التنفيذي لمدينة الملك فهد الطبية، أن التركيز على سرطان الثدي يأتي باعتباره أكثر أنواع السرطان انتشارا بين النساء في العالم وفي المملكة هو الأكثر شيوعاً ويمثل ما يقارب 20 في المائة من جميع الأورام السرطانية لدى النساء، لافتا إلى أن العالم يبدأ خلال هذا الأسبوع حملته العالمية للتوعية بأورام وسرطان الثدي.
وأضاف: "نسبة الإصابة في المملكة في هذا المرض في سن مبكرة أقل من 50 سنة، أعلى مما هو موجود في الدول الغربية، و40 في المائة من المرضى في المملكة يتم اكتشاف المرض وعلاجه في مراحل متقدمة، كما أن نسبة الشفاء تقل بشكل كبير جداً، إذ تصل إلى أقل من 20 في المائة، بينما نسبة الشفاء في حال اكتشاف المرض وعلاجه في مراحله الأولى تصل إلى 90 في المائة، مطالبا بالتركيز على التوعية وتعزيز وإنشاء مراكز الكشف المبكر".
واستطرد بقوله: "مركز الأمير سلطان لأمراض الدم والأورام بالمدينة الطبية بدأ في مشروعين مهمين: أولهما بالتعاون الدولي في مجال الأورام، فجاء ذلكم التعاون مع أكبر وأفضل مركز لعلاج الأورام على مستوى العالم ألا وهو مركز إم دي أندرسن للأورام، الذي نشهد نتاجه في هذا المؤتمر، حيث يشارك معنا في هذا اليوم سبعة من المتحدثين من مركز "إم دي أندرسن" للأورام، والمشروع الثاني هو الاهتمام بتدريب الكوادر السعودية، فتم إنشاء دبلومين أحدهما للتمريض متخصص في أمراض الدم والأورام وزراعة النخاع وآخر في تخصص العلاج الإشعاعي معتمدة من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية.
وقال الدكتور عبد الله العمرو إن المؤتمر سيناقش مع وفد "إم دي أندرسن" قضايا أخرى من صلب هذا التعاون تشمل بحوث السرطان وبالذات ما يتعلق بسرطان الثدي وتدريب الطاقم الطبي من أطباء وفنيين وتمريض، وبتبادل المرضى وتحويلهم للعلاج في مركز إم دي أندرسن من قبل اللجنة الطبية العليا في وزارة الصحة.
من جانبه، قال الدكتور عبد العزيز الحميضي مدير مركز الأمير سلطان لأمراض الدم والأورام رئيس اللجنة المنظمة ، إن المؤتمر العالمي لسرطان الثدي هو باكورة التعاون مع مركز "إم دي أندرسن" للأورام بالولايات المتحدة الأمريكية ضمن الاتفاقية المقترحة بين المركز ومدينة الملك فهد الطبية.
وبيّن الحميضي إن حالات سرطان الثدي تشكل نسبتها 20 حالة لكل 100 ألف امرأة في المملكة، مقارنة بـ 70-120 حالة لكل 100 ألف امرأة في البلدان المتقدمة، مشيراً إلى أنه يتم اكتشاف شريحة كبيرة منها في مراحلها المتقدمة وفي الفئات العمرية الأصغر سنا.