"سابك" تربح 21.71 مليار والسوق تهوي 5%

"سابك" تربح 21.71 مليار والسوق تهوي 5%

تغلب ترقب إعلان شركة سابك وتوقعات المحللين بانخفاض أرباحها في الربع الثالث على طمأنات المجلس الاقتصادي الأعلى حول الوضع المالي والمصرفي في السعودية لتتراجع الأسهم السعودية في تداولات أمس بنسبة 5.23 في المائة.
وصدقت توقعات المحللين حين أعلنت شركة "سابك" أمس، أرباحها للأشهر التسعة الأولى من عام 2008 بعد إغلاق السوق، التي بلغت 21.71 مليار ريال بزيادة نسبتها 8 في المائة ، إلا أنها سجلت انخفاضا في أرباحها نسبته 2 في المائة في الربع الثالث مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

في مايلي مزيداً من التفاصيل:

حققت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) أرباحا صافية عن فترة التسعة أشهر الأولى لعام 2008 بلغت 21.71 مليار ريال بزيادة نسبتها 8 في المائة عن أرباحها في الفترة نفسها لعام 2007 البالغة 20.16 مليار ريال، وقد بلغ ربح السهم 7.24 ريال مقارنة بـ 6.72 ريال للفترة نفسها من العام السابق (بناءً على عدد الأسهم الحالية البالغة 3 مليارات سهم) بنسبة زيادة قدرها 8 في المائة.
ويفترض أن تنعكس الأرباح التي حققتها شركة سابك على تعاملات سوق الأسهم السعودية، التي كانت تترقبها خلال هذا الأسبوع.
كما بلغت الأرباح التشغيلية الأولية الموحدة عن فترة التسعة أشهر الأولى لعام 2008 نحو 35.58 مليار ريال مقابل 29.64 مليار ريال عن الفترة نفسها من العام الماضي بنسبة زيادة قدرها 20 في المائة. وتعزى الزيادة إلى تحسن أسعار معظم المنتجات الرئيسة وارتفاع حجم كميات الإنتاج والمبيعات بنسبة (4 في المائة و3 في المائة على التوالي).
وقد سجل الربع الثالث من العام الجاري صافي أرباح 7.24 مليار ريال مقارنة بـ 7.39 مليار للربع نفسه من العام الماضي بنسبة انخفاض 2 في المائة.
وأوضح المهندس محمد بن حمد الماضي نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي، أنه لا يوجد تأثير على أعمال "سابك" المالية من جراء الأزمة الحالية حيث، إن القروض اللازمة لتمويل بناء المشاريع والتوسعات الحالية قد أنجزت - بحمد الله - قبل بدء تأثير الأزمة المالية، ولكن ركود الاقتصاد العالمي المتوقع قد يؤدي إلى انحسار الطلب على المنتجات في معظم الأسواق العالمية.
من جهة أخرى، أعلنت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) أمس تخفيض سعر الطن من مختلف قياسات حديد التسليح بواقع (1245) ريالاً ابتداء من اليوم الأحد.
وكانت (سابك) قد أجرت قبل ذلك تخفيضا بمبلغ (720) ريالاً للطن، وبذلك يكون مجموع ما تم تخفيضه منذ أوائل شهر سبتمبر الماضي ما نسبته (43%).
وأكدت سابك في بيان صدر عنها أمس أنها تحرص في جميع الأوقات على متابعة أوضاع الأسواق المحلية والعالمية، والعمل الحثيث من أجل إرضاء زبائنها، والمحافظة على استقرار السوق المحلية وتوازنها بما يخدم الصالح العام.
وأجرت سابك في الرابع من تشر ين الثاني (أكتوبر الجاري) خفضا لأسعار طن الحديد من مختلف قياسات حديد التسليح بواقع 720 ريالا، أصبح معها سعر الطن النهائي للمستهلك بعد تغير هامش الربح للتاجر بناء على التكلفة 3995 ‏ريالا في الرياض، ‏‏4045 ريالا في جدة، و3975 ريالا في الدمام، ومع الخفض الجديد البالغ 1245 ريالا للطن يتوقع أن يتراوح السعر الجديد للطن ابتداء من اليوم عند 2700 ريال للطن.
إلى ذلك قالت وحدة المعادن التابعة للشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" في وقت سابق من الشهر الجاري، إنها سترفع طاقة إنتاج الصلب لتتجاوز ثلاثة أمثال الطاقة الحالية لتبلغ 17 مليون طن بحلول عام 2020 من خلال صفقات استحواذ وبناء مصانع جديدة.
وتأتي خطة "سابك" الطموحة رغم توقعات بضعف الطلب على الصلب في الربع الأخير نتيجة اضطراب الأسواق إلا أن الشركة تتوقع أن تنتعش السوق مرة أخرى عام 2009 بفضل مجموعة من مشاريع البنية التحتية في المملكة.
وقال هشام الحملي المدير العام للوحدة في مؤتمر لصناعة الحديد في دبي قبل أسبوع إنه سيتم إبرام بعض صفقات الاستحواذ والاندماج، موضحا أن الشركة تتأهب لذلك.
وأضاف الحملي حينها أن الطلب في السوق المحلية كان قويا قبل تموز (يوليو) 2008 ولم يكن هناك من يتحدث عن البيع، ومضى قائلا "الفرص موجودة الآن في المملكة والمنطقة".
كما يؤثر التباطؤ في وحدة المعادن في "سابك" وتوقع الحملي أن تأتي أرباح الربع الأخير أضعف منها في الأشهر التسعة السابقة، غير أن "سابك" لن تواجه مشكلات في تمويل التوسع.
وقال الحملي "سابك قوية جدا. لا أعتقد أن (التمويل) سيمثل مشكلة".

الأكثر قراءة