الحدود الشمالية: سياج حديدي يحمي الفياض البرية من إطارات السيارات ويعيدها للحياة

شرعت "زراعة الحدود الشمالية" أخيرا في تسييج العديد من الرياض والفياض في المنطقة للحفاظ على ما فيها من أشجار وأماكن لإنتاج بذور العديد من الأشجار، وذلك بعد ملاحظة تدهور المراعي في منطقة الحدود الشمالية التي تعد من أكبر المناطق الرعوية في المملكة بسبب الرعي الجائر والاحتطاب.
من جهته، أوضح لـ "الاقتصادية" المهندس صالح بن حسين الصغير مدير عام الزراعة في منطقة الحدود الشمالية أنه نتيجة تدهور المراعي في المنطقة بسبب الرعي الجائر والاحتطاب تحتم وضع خطط وبرامج لصيانة وتحسين المراعي في المنطقة.
وقال إن من بين هذه الأساليب المتبعة عالميا لصيانة وتحسين المراعي عن طريق إيجاد مستنبتات لإنتاج البذور ونشرها في المناطق المجاورة وأفضل طريقة هي عمل المحميات (المسيجات) في مناطق المراعي حيث تتم زراعتها ببذور المراعي السائدة في المنطقة مثل (الرغل والقطف والروثة) لاستساغتها لدى الحيوانات، لتكون هذه المسيجات مستنبتات لإكثار هذه الأنواع من النباتات أو الحماية والحفاظ على أشجار الغابات كفياض الطلح في محافظة رفحاء.
وبين مدير "زراعة الشمالية" أنه بناء على هذه المعطيات تم إنشاء عدة مسيجات للمراعي في المنطقة لتنمية نباتات المراعي وإنتاج البذور لاستغلال جميع الموارد الطبيعية المحلية لسد جزء من احتياجات المنطقة وعمل التجارب على نمو واسترساء النباتات المدخلة المزروعة بداخلها والمسيجات هي: مسيج (العويصي) محيط السياج 20 كيلومترا تقريبا بمساحة 9583 كيلومترا مربعا، ومسيج (معيلة) حيث يبلغ محيطه 36 كيلو متراً بمساحة 145 كيلومترا مربعا، ومسيج (الغرابة) محيطة سبعة كيلومترات تقريبا بمساحة 2870 كيلومترا مربعا كمرحلة أولى. وأنشئت هذه المسيجات في مواقع متباعدة وسط الأودية لإعادة تنمية نباتات المراعي وزيادة الغطاء الرعوي، كما تم تنفيذ عملية تسييج فيضة أم عصافيرالواقعة جنوب محافظة رفحاء بنحو خمسة كيلو مترات وكذلك العاقولة الواقعة جنوب محافظة رفحاء بنحو60 كيلو مترا تقريبا للحد من التعدي على أشجار الطلح واحتطابها.