الجدول الدراسي : تغير نوعي وكمي في المواد .. والمعلم "مجبرٌ أخاك"!!

الجدول الدراسي : تغير نوعي وكمي في المواد .. والمعلم "مجبرٌ أخاك"!!

عاش المعلمون الأسبوع الماضي أسبوعا مرهقا تمثل في عملية عدم الثبات على حال واحدة من ضبط الجدول الدراسي والمراحل التي سيدرسها المعلم هذا العام، والتغييرات التي قد تطرأ بين فينة وأخرى خلال هذين الأسبوعين أيضا، فلم تستقر المدارس حتى الآن من حيث احتياجها وكفايتها من المعلمين إضافة إلى الافتقار في بعض التخصصات.
يقول أحمد الزهراني وهو معلم علوم ويدرس مواد الدين، في كل عام أحصل على مواد غير موادي وغير تخصصي، بل لم أدرس العلوم منذ تعييني في هذه المدرسة، فرغم تخصصي إلا أنني أدرس الفقه والتوحيد والحديث منذ ثلاث سنوات وذلك للعجز الحاصل في مدرسي الدين ووفرة معلمي العلوم.
ويضيف هذا ديدن المدارس الابتدائية كل عام، والنقص الحاصل يتكرر دون إيجاد حل له غير ما يسدد به جدولك من مواد حتى يبلغ نصابك 24 حصة، فتجد مثلا جدولا يحوي مواد الدين يسدد بمواد أخرى مثل القراءة والإنشاء والإملاء بشكل عشوائي غير منضم من أجل أن يصل إلى 24 حصة، مبينا أن أحد زملائه في المدرسة يضطر إلى تحضير 11 مادة في دفتر تحضيره وهذا لا شك في إرهاق كبير عليه، غير أن سيتشتت بين أكثر من مشرف تربوي وهذا لا شك سيؤثر نفسيا في المعلم.
وطالب الزهراني بأهمية أن يتم توزيع معلمي جميع المواد بشكل عادل بين جميع المدارس وأن تجلب جميع التخصصات إلى المدرسة دون استثناء لأن عدم التخصص في المادة قد يؤثر في عملية نقل المعلومة إلى الطالب، ولا بد أيضا من ألا يأخذ المعلم في جدوله تدريس أكثر من ثلاث مواد وأن يتم التنسيق بشكل جيد بين المعلمين والمدير والتشاور في هذا الأمر حتى يتمكن المعلم من العطاء والاستمرار بالكفاءة نفسها من العمل طوال العام.
وبين فارس القحطاني معلم لغة عربية ويدرس الاجتماعيات، أن الأسبوع الأول دائما ما يكون مرهقا لجميع المعلمين، فمن جداول غير ثابتة إلى حصص انتظار إلى غير ذلك من الأمور التي تطلب منك، غير أن عملية الثبات على جدول معين قد تمتد وتصل في بعض الأحيان إلى شهر أو شهرين، بل قد تبدأ بتدريس مادة لأحد الصفوف فتفاجأ بتغيير تخصصك الذي بدأت فيه أو تغيير الصف الذي درسته، الأمر الذي يجر إلى تشتيت ذهن المعلم والطالب على حد سواء.
واقترح القحطاني ألا تبدأ الدراسة في المدرسة حتى تستقر الجداول بشكل منظم يسير العملية التعليمية دون خلل وأن يتم في الأسبوع الأول كل التنسيق وضبط الجداول وغير ذلك من خلال دوام الإداريين في إدارة التعليم ومراكز الإشراف قبل المدرسة بأسبوع مثلا ويتم فيها التوجيه وسد النقص الحاصل أولا ومن ثم يتم الطلب من المدارس تنسيق الجداول للمعلمين، لأن المشكلة الأساسية تكمن في التوجيه من إدارة التعليم ومراكز الإشراف.

الأكثر قراءة