مسؤولان نمساوي وألماني يبحثان التعاون مع "غرفة الرياض"
التقى رينهولد لوبانكا وزير الرياضة النمساوي عددا من المسؤولين في الغرفة التجارية الصناعية في الرياض يتقدمهم المهندس سعد بن إبراهيم المعجل نائب رئيس مجلس الإدارة.
وأكد الوزير النمساوي خلال اللقاء حرص بلاده على توثيق العلاقة في المجال الرياضي مع المملكة من خلال تبني برامج مشتركة في كل الجوانب والنواحي الرياضية والتعليمية وغيرها لتقوية العلاقات الثنائية وتعزيزها.
واقترح لوبانكا إرسال الطلاب السعوديين إلى بلاده لتلقي التعليم وتقوية الروابط التعليمية إلى جانب تكثيف العلاقات والوفود الاقتصادية المتبادلة.
من جانبه, قال المهندس سعد المعجل في كلمة ترحيبية بالوزير الضيف والوفد النمساوي المرافق, إن الحاجة تدعو في المرحلة الراهنة إلى مزيد من التوسع في شتى المجالات, خاصة المجال الصناعي, الذي يقف نقص العمالة الماهرة والمدربة فيه عائقاً وحائلاً أمام ذلك التوسع، مشيرا إلى أن المملكة تشهد تطورا واسعا في مجال البناء والتشييد وإنشاء المصانع, خاصة مصانع الحديد والصلب, التي تكتسب أهمية وضرورة قصوى.
وأضاف أن الأنظمة في البلاد تمنع تحصيل الضرائب على الدخل فيما عدا الزكاة، وأن الحكومة السعودية تضطلع بواجبات العلاج والتعليم والصحة العامة ونظافة البيئة, وأن هناك أموالاً فائضة تحاول الحكومة بذل أقصى جهدها لاستغلالها على أفضل وجه.
وبين المهندس سعد المعجل أن السعوديين يفضلون الابتعاث إلى الولايات المتحدة وبريطانيا لوجود صلات وعلاقات وخبرات سابقة, مشيراً إلى أن المجال حالياً مفتوح مع دول أخرى مثل الصين واليابان.
من جهة أخرى, استقبل حسين بن عبد الرحمن العذل الأمين العام لغرفة الرياض أخيرا كلاً من مارك بو تسوا نائب المفوض التجاري والصناعي الألماني بمناسبة انتهاء مدة عملة في المملكة يرافقه المفوض الجديد ماركو أكرمن, الذي عبر عن سعادته لما وجده من روابط متينة قائمة مع غرفة الرياض, مؤكدا أنه سيعمل على المضي في هذا المنهج التعاوني البناء لخدمة المصالح المتبادلة بين البلدين.
وأثنى العذل على الروابط الوثيقة القائمة بين غرفة الرياض ومفوضية الصناعة والتجارة الألمانية في الرياض, والتي تجسدت في عديد من وفود الأعمال التجارية والاستثمارية الألمانية التي زارت الغرفة والتسهيلات وأعمال التنسيق التي قامت بها المفوضية للوفود التجارية الألمانية الزائرة وما تمخض عنها من مصالح وروابط متبادلة بين قطاعي الأعمال في البلدين.
وقدم العذل عرضا لأنشطة الغرفة وتاريخها ووظائفها في خدمة منتسبيها من رجال وسيدات الأعمال، موضحا أن للغرفة عدة أنشطة مهمة تمس مختلف جوانب الحراك الاقتصادي والتنسيق بين القطاعين العام والخاص, وقدم لمحة حول تاريخ ونشأة الغرفة منذ نحو نصف قرن وما واكب هذه السنوات من تطور كبير في ميادين خدمات الغرفة وعضويتها من المؤسسات والشركات وما يفد إليها من البعثات والزوار من مختلف دول العالم الشقيقة والصديقة. وأهدى الأمين العام لضيفيه حقيبة تحتوي على كتب ومعلومات تفصيلية عن الغرفة وما تقدمها من خدمات, وتحدث المفوض الألماني منوها بما شاهده من مظاهر نهضة وتطور تشهده المملكة في مختلف الميادين الاقتصادية والاجتماعية, معربا عن أمله في أن تشهد الفترة المقبلة مزيدا من الروابط الاقتصادية بين البلدين عبر تبادل الوفود التجارية والاستثمارية وتمتين العلاقات التي تعظم المصالح المشتركة.