محللون: ليس لدينا أسباب داخلية مقنعة لهبوط أسعار الأسهم سوى"عدم الثقة"
محللون: ليس لدينا أسباب داخلية مقنعة لهبوط أسعار الأسهم سوى"عدم الثقة"
أكد محمد حسن ربيع النفيعي رئيس لجنة الأوراق المالية في الغرفة التجارية الصناعية أن سوق الأسهم بشكل عام تأثر بالأجواء العالمية نتيجة الأزمة العالمية التي ألقت بظلالها علي مبدأ الرغبة في الاستثمار طويل الأمد في جميع الأسواق وبالتالي فإن المستثمرين اتخذوا قراراتهم وفق سلوكيات نفسية فقط لعدم وجود ارتباط كلي بهذه الأسواق العالمية رغم تأثرنا الجزئي علي هامش مستقبل أسعار النفط ولا يجب أن يكون مستوى تأثرنا مطابقا لمستوى الأسواق التي تضرر اقتصادها كلياً بالأزمة المالية ولابد من تفعيل الدور الإعلامي للمسؤولين الاقتصاديين بشكل متصل لتوضيح الرؤية عن حجم الأضرار المباشرة وغير المباشرة لهذه الأزمة.
وأوضح النفيعي أن العامل النفسي في سوق الأسهم السعودي رغم كبر حجمه في المنطقة له تأثير أكبر بكثير من الدول التي تضررت مباشرة بالأزمة مثل الأسواق الأمريكية والأوربية فسوق المالي السعودية علي سبيل المثال هبطت بنسبة 35 في المائة خلال الأزمة في حين أن الأسواق المتسببة في الأزمة والسوق الأمريكية هبطت 18 في المائة وهذا يفسر سلبية العامل النفسي لدى المستثمرين في السوق السعودية فلابد من تكوين قناعات بالاستثمار في أسواقنا المحلية، ثقة بها وليس مضاربة فقط لأنها أجدر بالثقة لما يتوافر فيها من عوامل أمان سياسية واقتصادية.
من جانبه أكد الدكتور أسامة فلالي المحلل والمالي وأستاذ الاقتصاد في جامعة الملك عبد العزيز أن السوق السعودية تأثرت بالسوق المالية في الولايات المتحدة وأسواق المال الأوروبية فقط, وليس هناك أسباب داخلية مقنعة لهبوط الأسعار الحالي سوى عدم الثقة من قبل المستثمرين, مبينا أن أزمة سوق المال الأمريكي ضربت جميع أسواق المال العالمية.
وأوضح فلالي أن سوق المال السعودية مطمئنة, نظرا للقيود القاسية لمؤسسة النقد العربي السعودي للمحافظة على الودائع, كما أن البنوك المحلية حريصة جدا لضمان أموال المودعين وليس لدينا مشكلات مالية تؤدي إلى انهيار سوق المال السعودية سوى الثقة لدى المتداولين بقوة الاقتصاد وسوق المال السعودية.
وإبان فلالي أن السوق تأثرت بما يحدث في الأسواق العالمية لكن من جانب البنوك المحلية فليس لديها مشكلات للرهن العقاري, مبينا أن القروض العقارية في البنوك عليها ضمانات أعلى من قيمة القروض والبنوك تغطي تلك القروض وتبيع الأصول في حال التعثر في السداد وذلك ما حدث خلال أزمة انهيار الأسهم في 2006م بالنسبة لقروض المتداولين.
وأشار المحلل المالي وأستاذ الاقتصاد في جامعة الملك عبد العزيز أن الوضع لسوق المال السعودية مطمئن ومحفز للاستثمار وهو فرصة كبيرة لأصحاب السيولة للاستثمار والكثير من أسعار الشركات المساهمة مغرية جدا والكثير من المستثمرين حقق أرباح كبيرة خلال اليومين الماضين, وتابع فلالي أن السوق المالية السعودية مقتربة جدا من القاع, متوقعا المزيد من الارتفاعات خلال الفترة المقبلة.