تعاقب المواسم والعطل يرفع مبيعات محال الخياطة

تعاقب المواسم والعطل يرفع مبيعات محال الخياطة

حققت محال الخياطة الرجالية أرباحا كبيرة ومجزية خلال الأشهر الثلاثة الماضية، نظرا لتوالي ثلاثة مواسم مهمة "الإجازة الصيفية، العيد، المدارس" التي بدورها ساهمت في تحقيق تلك الإيرادات، حيث أفصح بعض العاملين في مجال خياطة الملابس أن إيراداتهم خلال الأشهر الماضية كبيرة.
يقول بشير أحمد مدير أحد محال الخياطة، إن ضغطا كبيرا شهده محله الواقع في حي الشفا، بسبب توالي المواسم، حيث أكد أن جميع محال الخياطة حققت أرباحا مجزية عوضتها فترة الكساد التي سبقت المواسم الثلاثة، موضحا أنه وغيره من عمال المحل طالبوا صاحب المحل بضرورة رفع رواتبهم، نظير المجهود الكبير الذي يبذلونه يوميا خلال الأشهر الأربعة الماضية.
وتابع أحمد القول إنه في الأيام العادية يقوم بتفصيل ثوب إلى ثوبين يوميا، ولكن بعد توالي المواسم أصبح يقوم بتفصيل ثلاثة إلى أربعة ثياب يوميا، لافتا إلى أنه يستطيع أن يقوم بخياطة عدد أكبر من الثياب لكنه يضع جودة ودقة خياطة الثوب قبل التفكير في العوائد المادية.
من جهته, أكد عارف الذيعاني عامل في أحد محال الخياطة في حي السويدي، أن ضغط العمل الذي شهده محله دفع بصاحب المحل إلى رفض أي طلب إجازة، مقدم من العمالة، مشيرا إلى أن ساعات العمل لديهم ارتفعت إلى 12 ساعة يوميا، بعد أن كانت تسع ساعات، لافتا إلى أن أسعار التفصيل لم تتغير نظرا لشدة المنافسة بين المحال، محذرا بأن بعض العمالة استغل المواسم بترويج بضائعهم الرديئة والمضروبة، مشددا بضرورة الحزم في التعامل معهم ومعاقبتهم، حتى لا يسيئوا إلى مهنة الخياطة.
وحول الإيرادات التي حققها محله خلال تلك المواسم اكتفى عارف بالإفصاح عن مكاسب محله خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وذكر أنها تكفي لتسديد قيمة إيجار المحل وحساب البضاعة وإعطاء العمال رواتبهم، إضافة إلى احتفاظ صاحب المحل بربح جيد في رصيده.
في الشأن نفسه ذكر عبد العزيز الهويش صاحب محل خياطة رجالية، أنه لاحظ أن الإيرادات في الأشهر القليلة الماضية بدأت ترتفع بشكل ملحوظ، ما أجبره على الذهاب بشكل يومي إلى المحل لمراجعة القيود اليومية، واستلام العوائد يوميا، مشيرا إلى أنه يخاف من بقاء المال في أيدي العمالة لكيلا يسرق أو يتم التلاعب في الفواتير، مشيرا إلى أن محال تفصيل الملابس كغيرها من التجارات، تحتاج إلى الصبر وعدم التخوف من فترة الكساد، حتى تأتي الفرصة المناسبة لاقتناص الأرباح وتعويض الخسائر التي لحقت في المحل قبل حلول الأرباح المجزية التي تعوضهم كأصحاب محال الخسائر التي تعتريهم طوال السنة، وتوقع الهويش أن يلف الكساد السوق الأشهر الستة المقبلة نظرا لخلوها من المواسم، مطمئنا أنه استطاع تحقيق مكاسب تعوضه فترة الركود القادمة.

الأكثر قراءة