دبابات "التوصيل المجاني" تغزو بقالات العاصمة بلا تراخيص!

دبابات "التوصيل المجاني" تغزو بقالات العاصمة بلا تراخيص!

شدد العديد من البلديات الفرعية التابعة لأمانة مدينة الرياض في بعض أحياء العاصمة، على العمالة في المراكز التموينية المختصة بخدمة توصيل الطلبات المجانية على وجوب استخدام السيارة بديلاً عن الدراجات النارية في إيصال الطلبات. وأصبحت هذه الدراجات النارية من المشاهد المألوفة في شوارع العاصمة، حيث تلجأ بعض المراكز التموينية إلى هذه الطريقة لخدمة الزبائن وزيادة الأرباح المادية في الوقت ذاته، فغدت اللوحات الإعلانية التي تشير إلى توفير الخدمة في المحال تملأ الواجهات، كما لجأ البعض إلى وضع رقم هاتف المركز التمويني، بقصد جذب انتباه العميل بشتى الوسائل.
هناك البعض من أهالي العاصمة أبدى ارتياحه للخدمة، نظير ما تقدمه من راحة للعميل وتلبية حاجته دون عناء يذكر، وهناك الوجه الآخر من العملاء أظهر تحفظه على الخدمة لمصاحبتها بعض السلبيات.
يقول خالد الفالح: لا شك أن خدمة التوصيل المجانية أسهمت في حل مشكلة قضاء متطلبات ربة المنزل الضرورية من الغذاء أو الكماليات في حال غياب رب الأسرة المسؤول، فعندما تحتاج ربة المنزل إلى غرض معين لا يتوافر في المنزل، حيث تجد أن أفضل بديل لرب الأسرة في إحضار النواقص هو عامل التوصيل المجاني.
وأشار إلى أن بعض مسؤولي الأسرة قد تستدعي منه ظروف عمله قضاء غالبية الوقت خارج منزله، وعند وصوله إلى بيته، يكون التعب أخذ منه نصيبا، وينظر إلى الراحة، فيفأجا بوجود قائمة من المستلزمات تنتظر وصوله، في حاجة إلى تأمينها، ما يدعوه للضجر، لكثرة المسؤوليات الواقعة عليه، ولكن في ظل إمكانية خدمة التوصيل فإنه يجد له مخرجاً من الورطة بواسطة قيامه بالاتصال على صاحب المتجر وتزويده بما يريد.
ومن جانب آخر قال محمد القرني: لعل ما يشوب عملية التعامل مع أصحاب التوصيل المجاني من محاذير هو وجود بعض البائعين عديمي الضمير الذين يقومون باستغلال عملية تسجيل المبالغ المادية للمقاضي المؤمنة لصاحب المنزل، والتي تجاوزت فترة من الزمن، فيقوم بإضافة بعض الأغراض والتلاعب في التسعيرة من أجل إحداث زيادة في نسبة المبلغ المدان به العميل لصالح المركز التمويني، مستفيداً من عدم المتابعة الدقيقة للأسعار من قبل الزبون عند كل عملية تأمين طلبات من المحل، ما أدى إلى تراكم الديون على أصحاب البيوت ودفع مبالغ تتجاوز الحد المعقول أحيانا، نظير الاعتماد الكلي على خدمة التوصيل دون مراجعة للحسابات أولا بأول.
كما ألفت النظر إلى أن موصلي الطلبات يستخدمون عددا من الدراجات النارية التي تنقصها مقومات الأمن والسلامة عند قيادتها داخل الأحياء في الفترة المسائية، حيث نجد أن مصابيح الإضاءة مهشمة أو ضعيفة في الإنارة، ما يسهل تعرضهم لعملية الدهس أو الإصابة -لا قدر الله-، ومن ثم وقوع أهل الحي في مشكلات أمنية. ولفت النظر إلى أن إحدى مشكلات التوصيل المجاني تكمن في أن الغالبية من العمالة أهمل الالتزام بقواعد السرعة المحددة للقيادة داخل الحي السكني، فنراه يقود دراجته النارية بسرعة جنونية خلال التقاطعات، ما يجعله أيضا عرضة للحوادث المرورية بشكل مكثف، سبب انشغال تفكيره بالحرص على إيصال الطلب بأسرع وقت ممكن، قاصداً كسب العميل في طلبيات أخرى.

الأكثر قراءة