المخربون مزقوا الوحدة.. إسقاط التونسي هدفهم .. ولن أعود

المخربون مزقوا الوحدة.. إسقاط التونسي هدفهم .. ولن أعود

شهد فريق الوحدة لكرة القدم حالة من الانحدار الفني في نتائجه خلال الجولات السابقة في دوري المحترفين السعودي أسهمت في تراجعه إلى مركز متواضع في سلم الترتيب رغم أنه كان من الفرق المرشحة للمنافسة على استحقاقات الموسم.
حاتم خيمي مساعد مدرب الوحدة سابقا فسر تلك الحالة بأنها طبيعية في ظل التفكك الذي يشهده نادي الوحدة بسبب وجود أشخاص رفض تسميتهم لكنه أكد أن تلك النتائج أفسحت لهم المجال لدخول النادي وبسط نفوذهم.
خيمي في حوار مع "الاقتصادية" أبدى آراءه بكل صراحة في المستويات والنتائج التي حققها فريق الوحدة لكرة القدم ، واستشرافه لمستقبله، إلى جانب التطرق إلى عديد من الملفات التي تهم ناديه، فإلى تفاصيل الحوار:

ألم يطرأ أي تغير في حفل اعتزالك؟
حالياً الموعد المقترح هو كانون الثاني (يناير) المقبل وذلك بحكم أن تلك الفترة تشهد توقفا في للدوري الإيطالي وحالياً هناك بعض الترتيبات بين الشركة الراعية لمهرجان الاحتفال مع مسؤولي نادي يوفنتوس، في حال أن الأمور تمت كما يخطط لها فإن المهرجان سيقام في مطلع السنة الميلادية حيث سأكون وقتها موجودا خارج السعودية لإكمال دراستي التي ستبدأ الشهر المقبل ولكن سأعود من أجل المباراة ومن ثم أعود لاستئناف برنامجي الدراسي وبإذن الله ستسير الأمور كما يخطط لها.

ما أسباب تأخير الحفل أكثر من مرة؟
لأننا حريصون على قدوم الفريق الإيطالي بكامل نجومه وهم موافقون على ذلك إلا أن تحديد الموعد المناسب للطرفين هو العائق ولكن كما ذكرت الموعد الجديد هو بداية شهر كانون الثاني (يناير) الذي سيتوقف فيه الدوري الإيطالي للاحتفال برأس السنة لديهم.

ما تقييمك للمستوى الفني للوحدة الموسم الحالي؟
للأمانة الفريق لم يظهر بالشكل المطلوب في الجولات السابقة من دوري المحترفين السعودي وتفريطه في نقاط الجولتين المقبلتين ربما يجعل الفريق يعود لدوامة الهروب من خطر الهبوط بعد أن كان الوحدة قريبا من تحقيق بطولة في الموسمين السابقين ونجح في حصد مراكز متقدمة في مسابقة الدوري جعل جميع الفرق تحسب للوحدة ألف حساب عند مقابلته ولكن في هذا الموسم النتائج مزعجة رغم أن الفريق مازال أمامه مباريات أمام الفرق الكبيرة.

ما أسباب هذا التراجع؟
يعود ذلك إلى النقص الذي يعانيه الفريق فعدد من اللاعبين لا يشاركون مع الفريق بانتظام فكل مباراة نجد أن هناك ستة إلى سبعة لاعبين يتخلفون عن المباراة ولا أعلم ما السبب! يقولون لديهم إصابات أو ظروف تمنعهم من المشاركة وحقيقة نشعر أن الفريق يعيش مرحلة من التفكك واللامبالاة بين عناصره.
ألم تنصح اللاعبين؟
مع الأسف لدينا مجتمع رياضي من الصعب التعامل معه, لا أخفي عليك هناك لاعبون يتواصلون معي، ولكن لو أنني اتصلت لإيضاح بعض النقاط أو لإبداء النصائح ووصلت معلومة لأحد المتربصين لأقاموا الدنيا ولم يقعدوها فسيقولون بأن حاتم يتدخل في التشكيلة ويدير أو يعبث بالفريق فلم أسلم منهم وأنا داخل النادي فكيف وأنا حالياً خارجه ولكن ما في اليد حيلة وأفضل أن أكون مشجعا للفريق كغيري من المشجعين حتى أنني أفضل أن أكون مبتعدا تماماً ولا أزور النادي وأتحاشى أن يكون بيني وبين الألماني بوكير مدرب الوحدة اتصال يسبق أي مباراة لكيلا يؤولوه على أنني أتدخل في الأمور الفنية فنحن نحب الوحدة ونتمنى أن نرى فريقها الكروي من أفضل الفرق ولكن هناك من ينتظر الزلة لكي تكبر وتضخم وتخرج للجمهور والإعلام على أنها مصيبة أو كارثة. وكل ما أتمناه أن أبعث برسالة إلى لاعبي الفريق وعبر صحيفة "الاقتصادية" بأن يضحوا قليلاً من أجل فريق الوحدة لأن الوحدة تستاهل ومكة تستاهل ربما يأتي منهم من يقول أخشى على مستقبلي الكروي لو لعبت وأنا مصاب وردي عليه أن نجوما كثيرين خدموا الكرة السعودية لعبوا وهم مصابون وضحوا من أجل أنديتهم ومن أجل الكرة السعودية وماجد عبد الله وفهد الهريفي ويوسف الثنيان نماذج لمن ضحى حباً للانتماء والشعار. لا أقول لهم العبوا وانتم مصابين بإصابات بالغة ولكن ألم في الضرس أو الإصبع لأن يكون عائقا أمام المشاركة مع الأسف أن هناك من يرفع شعارا بأنه لا انتماء مع الاحتراف وهذا خطأ, فاللاعب ينتمي حتى ينتهي عقده ومن ثم يفعل ما يريد.

ولكن ما نصيحتك لهم؟
أتمنى منهم أن يضحوا من أجل الفريق فما وصولهم إلى عالم النجومية والشهرة وتوقيعهم العقود بملايين الريالات إلا لأنهم كانوا يلعبون بتركيز وإخلاص في أحد المواسم السابقة وحتى أن بعض اللاعبين كان لديهم إصابات بالغة ومع ذلك يتحاملون على أنفسهم ويلعبون من أجل شعار الفريق والغيرة عند خسارته ولكن حالياً مع الأسف لو أن أحد اللاعبين يشتكي من ألم بسيط في أحد أسنانه فمن المستحيل أن يلعب وهذا أمر مخجل ربما الأمر لا ينطبق على جميع اللاعبين ولكن ما هو حاصل أن هناك لاعبين الواحد منهم بمجرد أن يوقع العقد ويتسلم مستحقاته لا تجده يبالي أو يلعب من أجل مصلحة الفريق.

في رأيك، ماذا استفاد من طالب بإبعادك عن الوحدة؟
الذين طالبوا بذلك لا يتعدون أصابع اليد الواحدة والجميع يعرفهم وللمعلومية هم حالياً سعداء بالنتائج السلبية التي يحققها الفريق لأنه مع الأسف المجتمع الرياضي في مكة ممثلاً في نادي الوحدة يتمنى أن يفشل جمال التونسي في إدارة النادي وهدفهم من إبعادنا أنا وعبد الله خوقير سقوط جمال التونسي وحالياً هم سعداء ومنتشين نشوة غير طبيعية بالنتائج السلبية التي يتعرض لها الفريق لأنهم ينسبون تلك النتائج للإدارة بقيادة الأستاذ القدير جمال التونسي لأن النتائج السلبية ستفتح لهم المجال دخول النادي وبسط نفوذهم.

لماذا انتقدك الألماني بوكير في إحدى المقابلات الصحافية؟
بوكير اتصال علي في تلك الليلة نفسها التي نزل حواره في إحدى الصحف وأوضح لي أن ما ذكر على لسانه من قبل الصحافي كذب ولم يقصد الإساءة لي على الإطلاق.

ما تفسيرك لغياب الوحدة عن البطولات؟
الوحدة أكمل 43 عاما دون أن يصل إلى نهائي بينما ناديي الطائي والتعاون حققا ذلك والسبب أن الوحدة يوجد فيه تخريب وأشياء غير طبيعية تحدث فالأمر ليس فنياً حتى يعجز الفريق كل هذه السنين عن تحقيق بطولة أو الوصول إلى نهائي بطولة فلنأخذ العام قبل الماضي كمثال فالفريق كان يعيش أفضل حالاته وتغير جذرياً عن السابق ومع ذلك كان هناك من يتربص بالفريق ويتحدث عن أن الفريق سيئ وعلى وشك الانهيار وذلك من أجل مصالحهم الخاصة.

ولكنك قريب من جمال تونسي، لماذا لم توضح له ذلك؟
حقيقة هناك تواصل مع تونسي ونتطرق إلى بعض الأمور ونناقشها وهو متفهم تماماً ولكن المشكلة تبقى في الأشخاص الذين يسعون ويعملون من أجل إسقاط الفريق فهم أناس ليسوا سهلين يخططون ويدبرون بل إنهم لا ينامون الليل إذا فاز الفريق وتجدهم مخنوقين من ذلك الفوز ولست أبالغ بل إنها الحقيقة ويحاولون خداعنا بأنهم ينتمون للوحدة وهم حقيقة ينتمون لأشخاص بغرض إسقاط شخص لمصلحة آخر وكما يفعلون حالياً مع الإدارة الحالية.

ألا تعتقد أن تفريط الوحدة في عدد من العناصر كان سببا للنتائج السيئة لفريقك؟

ليس تفريطا بل إن اللاعبين الذين انتقلوا لا يرغبون البقاء في الوحدة وأنظر إلى انتقال يوسف الموينع عندما أنتقل من الشباب وأحمد الدوخي عندما انتقل من الهلال فالناديان من الأندية الغنية، ولكن تبقى رغبة اللاعب في عدم البقاء في ناديه هي الحاسمة في بقائه أو رحيله وحقيقة وحتى إن غادر النجوم فيجب الاستمرارية وإنجاب غيرهم، ونادي الشباب قبل عدة مواسم غير جلد الفريق تماماً باستغنائه عن عدد من النجوم ونجح في تقديم غيرهم ولكن عندنا في الوحدة الأمر يختلف فيظهر من يقول الإدارة فرطت في اللاعبين ويحرصون على تأليب الجمهور ضد الإدارة رغم أن الإدارة باعت عقد مهاجم الفريق السابق ناصر الشمراني من أجل التجديد لعدد كبير من النجوم ولو أنها لم تقم بذلك التصرف لغادر نصف نجوم الفريق ومع الأسف من يجعجع ويرفع صوته في الإعلام تباكياً على مغادرة النجوم لا يدفع ريالاً واحداً لدعم النادي ولكن فقط كلام وفي الأندية الأخرى نسمع بأن الشخصية الفلانية تكفلت بعقد تجديد لاعب ولكن في الوحدة مستحيل أن تسمع هذا الكلام طبعاً هناك أشخاص استثنيهم يستحقون الشكر على ما يقدمونه من دعم للوحدة.

ألم تخش على الوحدة الهبوط؟
بالتأكيد كل ما أخشاه على الوحدة العودة إلى دوامة الهبوط والصعود ولكن كلنا أمل في الله ومن ثم في الدكتور محمد عبده يماني نائب رئيس هيئة أعضاء الشرف ورئيس النادي جمال تونسي أن يتدخلوا بقوة لإصلاح وضع الفريق وإعادة توهجه.

الأكثر قراءة