إيلتون صفعة في وجه الأندية !

  إيلتون صفعة في وجه الأندية !

في الموسم الماضي طالب الكثير من محبي نادي النصر بإلغاء عقد البرازيلي إيلتون، وما صاحب ذلك من مد وجزر في إدارة النادي، وهل يستحق اللاعب أن يجدد عقده أم لا؟ ولعل ا للاعب إياه ظهر في العام الماضي بمستوى متدن ومتأرجح، ولم يكن ذلك اللاعب (الفذ) مطلب الأندية ومبتغى الجماهير. اليوم ومع المباريات القليلة التي لعبها فريق النصر هذا الموسم، ظهرت في المدرجات لافتات تحمل رقم اللاعب، وأخذ الجمهور يصفق له طويلا، وتصدرت صوره الجرائد والمنتديات، فإيلتون في هذا الموسم (مختلف) وأداؤه أصبح (أخاذا) وتحركاته أضحت مزعجة ومقلقة لدفاعات الخصوم، كما أصبح اللاعب أكثر العناصر تأثيرا وقدرة على قلب النتائج وتسجيلها لصالح ناديه. مستوى إيلتون هذا الموسم ومقارنته بالموسم الماضي يعتبر رسالة للأندية، التي تستعجل كثيرا في إلغاء عقود لاعبيها المحترفين عند فشلهم أو عدم ظهورهم بالشكل المطلوب ومنذ الموسم الأول، بينما تكسب الأندية (الصابرة) على محترفيها موسمين وثلاثة حتى تنكشف لهم الهوية الحقيقية للاعب، خاصة أن الأندية في العالم تسلك هذا النهج، بينما (ترضخ) أنديتنا إلى صخب جماهيرها المتعجلة، وإعلامها الذين لا يتوانون في شن هجوم حاد على إدارة الأندية لإنهاء خدمات المحترف بأسرع وقت مع تحمل كافة (النفقات) المعلقة بذلك. الدلائل كثيرة ولا غرابة في كون المحترف يحتاج إلى وقت أطول للبروز والانسجام، فأوهين كنيدي محترف النصر سابقا بدأ في موسمه الأول عاديا، ثم توهج وتحول إلى (قاطرة) قادت ناديه إلى البطولات. أيضا إدارة نادي الرياض مع السنغالي داين قاييه، الذي بدأ مغمورا، وفي كل موسم يزداد توهجا وإبداعا حتى ارتفع سعره من ما يعادل 70 ألف دولار إلى أن وصل إلى نصف مليون تقريبا. ثقافة التعجل الخاطئة التي تنتهجها إدارات الأندية السعودية يجب أن تتغير وتتحول ثقافة أنديتنا إلى (الادخار) الذي يقود إلى صناعة النجوم. [email protected]
إنشرها

أضف تعليق