هل ارتفاع السهم بسبب كثافة التصريحات الرسمية المُطمئنة أم لارتفاع روح المغامرة؟

هل ارتفاع السهم بسبب كثافة التصريحات الرسمية المُطمئنة أم لارتفاع روح المغامرة؟

هل ارتفاع السهم بسبب كثافة التصريحات الرسمية المُطمئنة أم لارتفاع روح المغامرة؟

ازدادت وتيرة التصريحات الرسمية المُطمئنة وأصبحت أكثر كثافة من خلال مختلف وسائل الإعلام الرسمية وغيرها مما أعاد الثقة ولو وقتياً، هذه التصريحات التي كنا بحاجتها لتُساعد في امتصاص الصدمة وليس بالضرورة أن تحل آثار الأزمة المالية العالمية، جميع أسواق العالم عاشت أزمة ثقة وعبر عن هذا جميع أسواق المال باختلاف أنواعها ومشاربها ومن بينها سوقنا الناشئ الذي لا يوجد فيه سوى أسهم للتداول.
لا أدري إذا كان ارتفاع السوق أمس الإثنين حدث بسبب استرجاع الثقة بعد التصريحات المُكثفة بدلاً من السريعة سابقاً في بداية الأزمة أم أن المُتداولين وصلوا إلى حالة قناعة بأن وضع السوق أصبح منهكاً من النزول وأصبح مُغريا في حالة المُقارنة بين عائد الاستثمار أو المُضاربة وبين المُخاطرة التي لا يختلف معها أحد.

حدة التذبذب

عادة ما تزداد حدة التذبذب في أسواق المال عندما تمر بأزمات ومن المُرجح أن نشهد تقلبات قوية في حركة السوق، كما أتوقع أن تعود للسوق تلك الخصلة البغيضة وهي أن يكون سوق أُحادي الاتجاه فالكل يصعد والكل يهبط، وسيبدأ قناصو الفرص المُغامرون بالدخول في السوق والخروج منه متبعين أسلوب الغارات السريعة، وهذا كفيل بزيادة العبء النفسي على المُتداولين الذين اشتروا قبل الأزمة وينتظرون عودة رؤوس أموالهم وسنرى السوق في مدّ وجزر واضحين.

مقاومة الصعود

في مثل الوضع الذي يعيشه العالم وبعد صدور نتائج الربع الثالث لعدد من شركاتنا وخاصة المصارف ومع ترقبنا لنتائج شركة سابك ذات التأثير النفسي المعروف على السوق فإننا لا نتوقع الكثير من الصعود، فعند النظر إلى الرسم البياني في شكل (1) نلاحظ تشكل متجه هابط واضح بدأ من مستوى 9001 في 26 من آب (أغسطس) وامتد حتى يومنا هذا مروراً بكل القمم الهابطة حتى أصبح يُقاوم صعود السوق عند مستوى 7000 نقطة تقريباً وهذا المستوى يتفق مع كونه مستوى مقاومة نفسيا، كما توجد مقاومة صغرى أفقية عند 6932 نقطة.
قبل هذا وذاك سنرى كيف سيتعامل مؤشر السوق غداً مع مقاومة كونها متوسط حركة عشرة أيام عند 6616 نقطة فهل سيُصارعها السوق أم يتجاوزها مُتسلحاً بقوة الاندفاع من قبل المُتداولين المُغامرين أم أننا سنشهد تراجع السوق عند هذه النقطة ليُسجل المُتداولون الُجدد أول حالة كرّ وفرّ بعد هذا الهبوط القوي.

الفجوات الهابطة

كُثر هي الفجوات الهابطة التي حدثت في أسهم قيادية وقد يكون تفسير هذا إلى عمليات تسييل المحافظ التي حصلت على تسهيلات من المصارف وعند الهبوط نُحرت على أعتاب السوق، وهذه أصول اللعبة التي يجب احترامها إلا في مثل هذه الظروف السيئة والخطب الجلل من وجهة نظري.
هذه الفجوات الهابطة من المفترض أن تعمل كمقاومة أمام صعود أسهم مثل: سابك، مصرف الراجحي، والاتصالات إضافة إلى متوسط الحركة قصير الأجل ذي العشرة أيام، وهذا ما شاهدناه في تداولات أمس الإثنين لكن أشك في ضعف الفجوات كمقاومة لأنها حدثت في أكثر من سهم وليس لسهم دون الآخر ولكن لا نملك البتّ في شيء سوى مراقبة كيف سيتعامل السهم مع فجواته الهابطة. خذ غداً في اعتبارك متوسط حركة عشرة أيام لكل سهم واعتبره كمقاومة وارسم المتجهات الهابط لكل سهم وستتعرف على الطريق التي من المُتوقع أن يسير فيها كل سهم.

[email protected]

الأكثر قراءة