الاستثمار جعل الشباب يقيم معسكرات خارجية مجانا

الاستثمار جعل الشباب يقيم معسكرات خارجية مجانا

أوضح فهد الشعلان عضو مجلس الإدارة ومدير الاستثمار في نادي الشباب أن الاستثمار في الرياضة السعودية يمر الآن بمرحلة تاريخية يجب ألا تمر مرور الكرام من الأندية السعودية دون أن تستفيد منها.
ووصف تجربة ناديه الشباب بالناجحة استثماريا، التي وفرت للفريق الأول لكرة القدم والفئات السنية الأخرى رعاية من شركات وفرت عليه إقامة معسكرات خارجية، وتذاكر سفر وغيرها من المستلزمات الأخرى.
وشدد على أن الجوانب الاستثمارية في الرياضة السعودية تحظى باهتمام كبير وتشجيع منقطع النظير من القيادة الرياضية وعلى رأسها الأمير سلطان بن فهد والأمير نواف بن فيصل بغية ترسيخ مفهوم الاستثمار الرياضي وخلق الأجواء التنافسية الشريفة بين الأندية الرياضية السعودية من أجل التحول من الاعتماد على إعانات الرئاسة العامة لرعاية الشباب ودعم أعضاء الشرف إلى مصادر دخل ثابت تسهم في جلب الاستقرار الإداري.

* في البداية كيف ترى جهود الأندية في البحث عن توفير سبل استثمارية تكون معينة لها في النهوض بلاعبيها ومرافقها؟

- يساعد الاستثمار دون أدنى شك على تطوير المجالات الثقافية والرياضية والاجتماعية في الأندية، والتي كان معظمها يبحث بكل جهوده وعبر اجتهادات خاصة عن مصدر آمن للاستثمار بينما أصبح الآن هناك جهات معينة في الرئاسة العامة لتنظيم الندوات العلمية عن الاستثمار في الأندية السعودية، وعقدت كثيرا من الاجتماعات وشكلت ورش عمل بغية إيصال رسالة التغيير إلى الأندية في مختلف المناطق ورغم هذه الجهود إلا أن الاستثمار يصطدم ببعض العوائق والعقبات.

* من وجهة نظرك ما أبرز العقبات التي تقابل الاستثمار في الأندية ؟
- أعتبر أبرز تلك العوائق والعقبات نقص الوعي في المفهوم العام للاستثمار لدى الجهات المستثمرة وافتقارها للهياكل و البنى الأساسية من خدمات مختلفة.
أيضا الجوانب التنظيمية والتشريعية والقانونية، أما لعدم توافر هذه الجوانب في مسرح الاستثمار أو توافرها ولكن تصطدم فيما بينها بسبب التعديلات الكثيرة التي تطرأ عليه بسبب التعقيدات الروتينية في الإجراءات المطبقة أو لعدم احترام الاتفاقات والالتزام بها كذلك عدم توافر جهات مختصة لاكتشاف فرص استثمارية.
إضافة لعدم وجود تشجيع مطمئن لأصحاب الشركات ورؤوس الأموال عند الرغبة في الاستثمار في الأندية الرياضية إلى أن أصبحوا متخوفين ومتحفظين بأموالهم بعيدة عن الاستثمار الرياضي.

* كيف ينجح الاستثمار الرياضي إذن؟
- يفترض أن يكون هناك أسس تجارية تتضمن إعداد خريطة استثمارية ودراسات واستشارات توفر المعلومات وتجهز الملفات المكتملة للمشاريع بدلا من اعتماد الأندية على جهود فردية.
وأضاف: على الرغم من وجود العوائق إلا أن الاستثمار في الأندية السعودية بدأ يخطو خطوات جيدة، وأصبح له موقع بين مجالات الاستثمار المختلفة وهذا الإدراك لجميع من ينتسب إلى هذا القطاع بأن الأمم والشعوب تمر بمواقف ولحظات حاسمة في تاريخها وتصادف في مسيرتها فرصا تاريخية إن لم تغتنمها في الوقت المناسب قد تضيع عليها فلا شك أن الأندية الرياضية السعودية تمر بفرص تاريخية كبيرة ومهمة لم تتح لها من قبل.
* يرى البعض أن تخوف الشركات من الدخول في الرياضة سبب رئيس لتقهقر النمو الاستثماري رياضيا؟

- ما المنافسة الكبيرة بين الشركات الكبيرة للدخول في مجالات الاستثمار في الأندية كما يحدث الآن من شركات الاتصالات السعودية، وشركة موبايلي، وإذاعة وتلفزيون العرب art إلا دليل على أن التوجه للاستثمار الرياضي قوي، وناجح أيضا.

* حدثنا عن تجربة ناديكم الشباب في الاستثمار وهل كان نصيبه النجاح من هذه التجربة؟
الكل يسعى في نادي الشباب إلى تحقيق طموحات الأمير خالد بن سلطان الرئيس الفخري للنادي الذي يتطلع إلى أن يكون نادي الشباب نموذجا يحتذى به في المجالات كافة والنادي بداخله عديد من فرص الاستثمار المتعددة، وهناك استراتيجية استثمارية تقوم على توفير احتياجات النادي المادية على المديين القصير والبعيد، لعل أبرزها المشروع التجاري الكبير والمشتمل على فندق كبير5 نجوم ومجمع تجاري ومكاتب فهو يعتبر نقلة نوعية في مجال الاستثمار الرياضي.

* وهل تم العمل في ذلك باستقطاب مستثمرين لتنفيذ هذه المشاريع؟
- تم جلب عديد من المستثمرين لعل من أبرزهم شركة سنابل السلام التي رعتى معسكر الفريق الأول في تونس، وكذلك شركة المعجل التي رعت التذاكر وكذلك شركة الأصيل التي ترعى درجتي الناشئين والشباب وهناك عدة شركات رعت الندوات والمناسبات الخاصة وجميعها كان لها مردوها المادي على النادي وحقيقة استفدنا في إدارة الاستثمار من أفكار وخبرة خالد البلطان رئيس مجلس الإدارة وصاحب الفكر الإداري والتجاري المميز الذي ساهم بدوره في تغيير مفهوم الاستثمار في النادي.

الأكثر قراءة