فن التعامل مع الجمهور
ما يحدث في هذه الآونة من تراشق الجمهور الرياضي بعبارات غير لائقة وبعد شهر كريم وفي أيام عيد دليل على عدم استفادتنا من هذا الدين العظيم ، فالإسلام حرص على ترسيخ مبدأ حسن التعامل مع الناس، فهو فن عظيم يحتاج أولاً إلى التوفيق من الله، وثانياً إلى الحكمة والصبر وأسلوب الحوار السهل الممتنع, إضافة إلى أن من صدرت منهم هذه العبارات لم يستفيدوا من القيادات الإدارية والفنية, وأشرت للإدارية أولاً لأن من يمثل إدارات الأندية هم شباب هذا الوطن مهمتهم كبيرة في الاستفادة من ديننا الحنيف في كيفية تعليم اللاعبين فن التعامل مع الجمهور.
وهو مجهود قليل يخفف من مشاكل المدرجات شيئا كثيرا فقد يتسبب لاعب أو إداري بتصرف بسيط يستفز مشاعر جماهير بطريقة تجلب الويلات للرياضة في وطننا الغالي, فمن مهام الإداري في الفئات السنية خاصة ترسيخ مفاهيم فن التعامل مع الجمهور للاعبين خصوصا في مراحل مبكرة أي في المراحل السنية واستمرار توسيع نطاق النصح حتى للفرق الأولى سواء مع الجمهور المنافس أو جمهور الفريق نفسه وبهذا يسهم اللاعب والإداري والفني في متابعة دوري قوي وبأخلاق إسلامية ويستمتع الجميع، وللتوجيه ونصح اللاعبين فن يجب على الإداري أو من يقوم بهذه المهمة أن يحترف هذا الفن وأن يجيده ومن أهمها التوجيه للجميع والنصح بانفراد
تعاهدني بنصحك في انفراد وجنبني النصيحة في جماعة
فإن النصح بين الناس نوع من التوبيخ لا أرضى استماعه
* الخطأ سلوك بشري لا بد أن نقع فيه حكماء كنا أو جهلاء وليس من المعقول أن يكون الخطأ صغيراً فنكبره ، وهذا ما نراه على أعمدة الصحف الرياضة أو بعد نهاية كل مباراة من الإداريين للأسف أكثر من اللاعبين والفنيين خصوصا لمعاتبة الحكام أو رد على مقال صحفي.
التهيئة النفسية لضغوط الرياضية في جميع الحالات
غالباً ما يتعرض اللاعبون لضغوط نفسية في ملاعبنا وكذلك الشرود الذهني داخل المنافسة حتى للاعبين خبرة والأدلة كثيرة ومن ضمن هذه الضغوط أما الخسارة أو استعجال الفوز أو ضغط الوقت ، وهذه الحالات تتكرر وقد تكون في كل مباراة ومن الصعب أو من المستحيل في ظل المطالب الجماهيرية وقصر فترات الإعداد للمنافسات للفرق الأولى يتم التهيئة النفسية, فهنا نطالب الأندية بأن يكون هنالك تهيئة نفسية للضغوط التي يتعرض لها اللاعبون في سن مبكرة أي في مراحل الناشئين والشباب بحيث يتم الاستفادة من أخصائيين في هذا المجال ، ومن واقع الأحداث أجد لدى اللاعبين اختلاف في التعامل داخل الملعب وأغلبها للأسف سلبية في التعامل مع مجريات المباريات وهذا يجعلنا نهدر الوقت الكبير في تجهيز لاعبين المنتخبات .
في النهاية طموحي لا حدود له لهذه اللعبة كرة القدم .