تداعيات أزمة أسواق المال
زعماء الاتحاد الأوروبي يجتمعون غدا في باريس
قال رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني إن زعماء الاتحاد الأوروبي سيجتمعون غدا في باريس لبحث الأزمة المالية وإنهم قد يطلبون عقد قمة استثنائية لمجموعة الثماني. وقال برلسكوني في مؤتمر صحافي إن النظام المصرفي الإيطالي هو أقوى الأنظمة في أوروبا وان بلاده لا تعاني كسادا. وتابع رئيس الوزراء الإيطالي يقول إن الفزع والخوف يسيطران على أسواق الأسهم وإنه يتوقع أن ينخفض الاستهلاك بسبب عامل الخوف. وأضاف أن الحكومة وبنك إيطاليا المركزي طلبا من البنوك عدم طلب رد القروض والاستمرار في دعم الصناعة.
شركة تأمين يابانية تعلن إفلاسها
طوكيو - د ب أ: أصبحت شركة ياماتو لايف للتأمين على الحياة أول شركة مالية يابانية تعلن إفلاسها نتيجة للخسائر المرتبطة بالأزمة المالية العالمية. قدمت الشركة التي يبلغ عمرها 98 عاما وهي شركة تأمين متوسطة الحجم طلبا للحماية من الدائنين بعد أن بلغت ديونها 269.5 مليار ين (2.68 مليار دولار) بسبب الخسائر التي تكبدتها جراء الاستثمار في سندات متعلقة بالرهن العقاري وغيرها انهارت أسعارها وسط الأزمة المالية الأمريكية.
ويوجد لدى شركة ياماتو ، التي أصبحت أول شركة يابانية للتأمين على الحياة تعلن إفلاسها منذ عام 2001 نحو 170 ألف عميل لديه عقود تأمين مع الشركة حتى 31 آذار(مارس) فضلا عن أصول بقيمة 283.1 مليار ولديها 1011 موظفا. وقال خبراء إنهم لا يستبعدون إفلاس المزيد من الشركات اليابانية لكن وزير الاقتصاد كاورو يوسانو رفض المخاوف من أن يكون لانهيار ياماتو تأثير سلبي في الاقتصاد الياباني ككل.
وقال يوسانو إن ياماتو شركة صغيرة أفلست نتيجة اعتمادها على نموذج اقتصادي غير معتاد. كما أشار وزير مالية اليابان شويشي ناكاجاوا إلى اعتماد الشركة على نموذج اقتصادي قائم على المخاطر حيث نسبت وسائل إعلام يابانية إليه القول إن هذه الشركة تختلف عن باقي شركات التأمين اليابانية الأخرى. وقدم تاكيو ناكازونو رئيس ياماتو الاعتذار للمساهمين والعملاء بسبب إفلاس الشركة. وجاء إفلاس "ياماتو" في أعقاب زيادة عدد حالات الإفلاس في اليابان الشهر الماضي بنسبة 34 في المائة عن الشهر نفسه من العام الماضي وهو أعلى معدل منذ ثماني سنوات.
الصين لديها القدرة على التغلب على الصعوبات الاقتصادية
نقلت وسائل إعلام رسمية عن وانج كيشان نائب رئيس الوزراء الصيني قوله، إن الصين "واثقة تماما ولديها القدرة" على التغلب على الصعوبات الاقتصادية الحالية، وإنها ستعمل بشكل وثيق مع الدول الأخرى لضمان استقرار النظام المالي العالمي.
ونقلت وكالة أنباء "شينخوا" عن وانج قوله للمستشار الألماني السابق جيرهارد شرودر أثناء اجتماع "الحكومة الصينية ستعزز التعاون مع الدول الأخرى للتصدي للأزمة العالمية ودعم استقرار الاقتصاد العالمي والأسواق المالية".
وقال وانج إن الصين بوصفها أكبر دولة نامية في العالم تعطي أولوية لمعالجة
مشكلاتها الخاصة بطريقة سليمة، وإن الحكومة ستواصل اتخاذ إجراءات للحفاظ على نمو اقتصادي "مستقر وسريع نسبيا".
اليابان تدرس تيسيرات ضريبية لدعم الأسهم
قالت الحكومة اليابانية إنها تحاول التقليل من آثار الهبوط الحاد الذي تشهده سوق الأسهم اليابانية على اقتصاد البلاد، وقد تدرس إدخال تيسيرات ضريبية لدعم أسعار الأسهم. وأعلن تاكيو كومورا كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني لصحافيين أمس، أن سوق الأسهم بشكل عام تسير متماشية مع الأسواق الأمريكية والأوروبية وأرجع هبوطها إلى عوامل نفسية.
وانخفض أمس مؤشر نيكي القياسي للأسهم اليابانية بنسبة 11 في المائة مما يجعله يواجه أكبر هبوط في يوم واحد منذ انهيار أسواق الأسهم في 1987، وذلك بسبب الخوف من أن تؤدي الأزمة المالية إلى ركود اقتصادي عالمي.
وقف تداول الأسواق في 6 دول
تقرر وقف التداول في أسواق ست دول على الأقل من بينها: إندونيسيا والنمسا وآيسلندا ورومانيا وأوكرانيا. وفي روسيا، أمرت سلطات تنظيم الأسواق المالية عدم فتح بورصتي موسكو و"ميسكس" في أوقات عملهما الاعتيادية، لحين إشعار آخر، بينما وافق البرلمان الروسي على خطة تقدمت بها الحكومة لتدعيم استقرار الأسواق المالية وتبلغ قيمتها 86 مليار دولار. وسبقت هذه الافتتاحات في بورصات أوروبا، افتتاحات سيئة الأداء لأسواق الأسهم والأوراق المالية في آسيا، والتي باشرت تداولاتها على انخفاض كبير، وذلك عقب انهيار أسعار الأسهم في السوق الأمريكية لأدنى مستوياتها منذ خمس سنوات.