أمريكا: شركات الطيران تعهد بصيانة طائراتها إلى مؤسسات متعاقدة من الباطن
تعهد شركات الطيران التسع الرئيسية في الولايات المتحدة أكثر فأكثر بأعمال الصيانة إلى مؤسسات متعاقدة من الباطن مما يجعل مهمة المراقبة من قبل هيئة الطيران المدني أكثر صعوبة بحسب تقرير حكومي.
وخلال السنوات الأربع الأخيرة ازداد عدد عمليات التصليح التي عهد بها إلى مؤسسات متعاقدة من الباطن أكثر من الضعف مما يرفع نسبة الصيانة من قبل شركات خارجية من 34 في المائة في 2003 إلى 71 في المائة في 2007 بحسب تقرير المفتش العام في وزارة النقل. ويرى التقرير أنه لا بد من تحسين أعمال مراقبة السلامة خلال صيانة الطائرات.
ويقول المحققون إن هيئة الطيران المدني "لا تزال تواجه تحديات لتحديد مكان القيام بعملية الصيانة الرئيسية والتحقق من أن الرقابة كافية" حتى وإن أحرز تقدم في عملية الإشراف. وتستند هيئة الطيران المدني كثيرا إلى عمليات التدقيق الداخلية التي تجريها شركات الطيران لكن المحققين يعتبرون أن هذا التدقيق غالبا ما يكون غير فعال. وجاء في التقرير أنه في بعض الحالات "إما لم يتم كشف مشكلات خلال الصيانة أو أن هذه المشكلات تكررت".
ففي إحدى الحالات، قال المحققون إن مفتشي هيئة الطيران المدني لم يفتشوا سوى أربع من المؤسسات الـ 15 المتعاقدة من الباطن مع شركة طيران.
وفي حالة أخرى، أشاروا إلى شركة أجنبية لم تخضع للتفتيش طوال خمس سنوات بعد موافقة هيئة الطيران المدني على أنشطتها، وأصلحت خلال هذه الفترة 39 من المحركات الـ 53 التي أرسلتها شركة طيران للصيانة.
وكشف التقرير "مشكلات" عدة مثل توظيف "عمال غير مدربين أو مؤهلين وعدم توافر المعدات اللازمة للقيام بالصيانة". وأضاف التقرير أن معظم المشاكل لا تطرح "خطرا مباشرا على سلامة الرحلات" لكنها قد تؤثر "في المدى الطويل في أداء الطائرات في حال لم يتم معالجتها". وازداد عدد الشركات التي تقوم بأعمال الصيانة مع مؤسسات أجنبية تتعاقد معها من الباطن خصوصا في أمريكا الوسطى وآسيا. وأشار التقرير إلى أن نسبة أعمال الصيانة الكبيرة التي تجرى في الخارج ارتفع من 21 في المائة في 2003 إلى 27 في المائة في 2007.