الإتحاد الاوروبي: لن نسمح بانهيار بنوكنا نتيجة نقص السيولة

 الإتحاد الاوروبي: لن نسمح بانهيار بنوكنا نتيجة نقص السيولة

<img title="" height="20" alt="" src="/picarchive/1260.gif" width="60">
لم يتبين بعد التأثيرات الحقيقية بعد أن حزمت أمريكا أمرها على ضخ 700 مليار دولار لمعالجة مشكلاتها المالية. ويجزم خبراء أن الصورة سوف تكون أكثر وضوحا خلال الأسابيع المقبلة. وفي وقت عبر خبراء عن تفاؤلهم رأى خبراء آخرين أن الأمر لا يعدو عن كونه مجرد ترياق مؤقت سوف يحتاج إثبات جدواه إلى امتحان حقيقي. على الصعيد الأوربي هناك إصرار على أن تقليل الضحايا الذين يمكن أن يتعرضوا للأذى نتيجة الأزمة، وفي هذا السياق بدأت اليوم في باريس القمة المصغرة لاربع دول اوروبية اعضاء في مجموعة الثماني لبحث الازمة المالية العالمية في حضور الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل ورئيس الحكومة الايطالي سيلفيو برلوسكوني ورئيس الوزراء البريطاني غوردن براون.
وقالت المستشارة الالمانية لدى وصولها الى قصر الإليزيه إلى جانب ساركوزي "نحن متوافقون في هذه المرحلة الصعبة على ضرورة أن تتحمل الدول الاوروبية مسؤولياتها، وكذلك ان يتحمل من تسببوا بالخسائر" مسؤولياتهم. وأكدت ميركل أنها سوف تناقش مع نظرائها خلال هذه القمة المصغرة اتخاذ "مزيد من التدابير الوقائية".
وقال ساركوزي الذي ينظم هذه القمة المصغرة "لا بد من رد عالمي على مشكلة عالمية. وفي عالم اليوم، على أوروبا ان تجاهر بإرادتها تقديم حل. هذا يطمئن الجميع". و قال رئيس الوزراء البريطاني إنه يريد من قادة الاتحاد الاوروبي المجتمعين في باريس أن يوضحوا أنهم لن يسمحوا بانهيار بنوك كبرى في بلدانهم. وقال براون لدى وصوله لحضور اجتماع مع قادة فرنسا وايطاليا وألمانيا ولوكسمبورج "أريد أن نخرج من اجتماع اليوم برسالة مفادها أنه يجب عدم السماح بانهيار أي بنك سليم وسيادي بسبب نقص السيولة". وأضاف"الرسالة ستكون واضحة جدا بأن كل بلد ممثل هنا اليوم يريد بذل كل ما يلزم لتحقيق استقرار النظام وضمان أمان الأسر والشركات التي تعمل بجد في بلداننا".
من جهتها أعربت الحكومة الإسبانية عن رضاها إزاء إقرار مجلس النواب الأمريكي أمس لخطة إنقاذ أسواق المال ،التي تبلغ تكلفتها 700 مليار دولار.ونقلت اليوم السبت وكالة الانباء الإسبانية /عن مصادر في وزارة الاقتصاد والخزانة الإسبانية قولها إن إقرار هذه الخطة من شأنه أن يعيد التوازن إلى أسواق المال العالمية.
من جهة أخرى قال وزير الاقتصاد الألماني مايكل غلوس إن "وضع خطة طارئة أوروبية مثل تلك التي تناقشها البنوك حاليا هي تشتيت لانتباه البنوك" مضيفا "لم تعد هناك ثقة بين البنوك. وهذا هو السبب الرئيسي للأزمة المالية".
وقال غلوس إن المصرفيين "يقبضون رواتب جيدة للغاية" وحان الوقت لأن يظهروا "أنهم يستحقون رواتبهم". وأضاف "اعتقد أن الطلب من الحكومة أن تخاطر بأموال المكلفين لإنشاء صندوق لخفض الديون وإزالة انعدام الثقة أمر لا يمكن تبريره".

الأكثر قراءة