"حرق الوقود".. شعار تسويق السيارات الجديدة في أوروبا
صُناع السيارات سيجعلون من كفاءة حرق الوقود شعارا للبيع في معرض للسيارات في باريس الأسبوع المقبل، عندما يعرضون طرزا صغيرة على المستهلكين الذين تراجعت أعدادهم وميزانياتهم في مواجهة الأزمة المالية وارتفاع أسعار الوقود.
نقص الميزنيات والقيود الجديدة على الانبعاثات الملوثة للبيئة من المتوقع أن يخدما مبيعات السيارات الصغيرة ذات المحركات الصغيرة، في حين ستتأثر قاعدة إيرادات الشركات كذلك بتباطؤ النمو في الأسواق الناشئة التي كانت حتى وقت قريب منفذا جيدا للسيارات الأوروبية بعد التراجع في الأسواق الأكثر تشبعا. واضطرت شركات السيارات الكبرى في أوروبا، مثل: فولكس فاجن وبيجو وسيتروين ورينو وفيات إلى مراجعة خطط إنتاجها، وإذا ساءت الأوضاع الاقتصادية هناك خطر أن تمتد المشكلات التي يواجهها قطاع صناعة السيارات الأمريكية إلى هذه الشركات خفضت "سيتي جروب" الأسبوع الماضي توقعاتها لعامي 2008 و2009 متوقعة أن يكون عام 2008 أول عام يشهد تراجعا كبيرا في سوق السيارات العالمية منذ عام 2001 بانخفاض بنسبة 1.1 في المائة.
وقال جون لوسون المحلل في "سيتي جروب" "من الواضح أن هناك توترات كبيرة فيما يتعلق ببيانات عام 2009".
وأضاف "لا أعتقد أن هناك شعورا سائدا بأن عام 2010 سيكون أسوأ، في هذه اللحظة لا يمكننا توقع ما سيجد في ذلك الوقت، لكن أغلب الاحتمالات الاقتصادية تشير إلى بداية الانتعاش في 2010". وتراجع مؤشر داو جونز لقطاع السيارات 22 في المائة هذا العام، وانخفضت أسهم بعض الشركات ومنها "رينو" بنسبة 50 في المائة. وفي معرض باريس الذي سيفتح لوسائل الإعلام يوم الثاني من تشرين الأول (أكتوبر) وللجمهور من 4 إلى 19 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، ستطرح "رينو" طرازا جديدا من سيارة ميجان الأكثر مبيعا، وستطرح "فولكس فاجن" سيارة جولف جديدة، أما "تويوتا"، أكبر صانع سيارات في العالم، فستطرح طرازا جديدا أكبر حجما من سيارتها افنتيس.