الموت يغيب الأديب عبدالله الجفري

الموت يغيب الأديب عبدالله الجفري

انتقل إلى رحمة الله صباح أمس الأربعاء الأديب والكاتب الصحافي عبد الله بن عبد الرحمن الجفري بعد معاناة مع أمراض القلب، وسيصلى عليه اليوم بعد صلاة الظهر في المسجد الحرام ويوارى في الثرى في مكة المكرمة، كما يستقبل أشقاء وأبناء الفقيد التعازي في فقيدهم من بعد صلاة المغرب اليوم في منزلهم في جدة في حي الصفاء في شارع محمد نصيف.
وكان الفقيد قد أدخل إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في جدة مطلع شهر رمضان المبارك بعد معاناة مع المرض، ولفظ أنفاسه الأخيرة قبل السابعة من صباح يوم أمس.

في مايلي مزيدا من التفاصيل:

انتقل إلى رحمة الله صباح أمس الأربعاء الأديب والكاتب الصحافي عبد الله بن عبد الرحمن الجفري بعد معاناة مع أمراض القلب، وسيصلى عليه اليوم بعد صلاة الظهر في المسجد الحرام ويوارى في الثرى في مكة المكرمة، كما يستقبل أشقاء وأبناء الفقيد التعازي في فقيدهم من بعد صلاة المغرب اليوم في منزلهم في جدة في حي الصفاء في شارع محمد نصيف.
وكان الفقيد قد أدخل إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في جدة مطلع شهر رمضان المبارك بعد معاناة مع المرض، ولفظ أنفاسه الأخيرة قبل السابعة من صباح يوم أمس.
وقال لـ"الاقتصادية" وجدي الابن الأكبر لعبد الله الجفري إن والده استقبل أشقاءه وأبناءه وأحفاده صباح يوم العيد وكانت صحته عليلة جدا.
والجفري الذي يبلغ 70 عاما يعد أحد المثقفين السعوديين البارزين في الساحة الأدبية والإعلامية وأصدر نحو 40 مؤلفا واشتهر الجفري بمقال في صحيفة عكاظ كان يكتبه تحت عنوان ظلال.
وعمل صحافيا وكاتبا في الصحف السعودية المحلية والدولية منذ ثلاثة عقود ورأس الجفري الصفحات الثقافية والأدبية في "الشرق الأوسط" وعدة صحف محلية كما عمل الجفري سكرتيراً لتحرير صحيفة "البلاد" و"عكاظ" و"المدينة المنورة" ومسؤولاً عن التحرير في صحيفة "عكاظ".
وشغل الجفري منصب نائب الناشرين في الشركة السعودية للأبحاث والتسويق وأشرف على صفحات الثقافة والأدب في صحيفة "الشرق الأوسط" وعلى إعداد وتقديم ملف الثقافة في مجلة "المجلة" ونائباً لرئيس تحرير "الشرق الأوسط" للشؤون الثقافية.
وتلقى الجفري تعليمة وفقا لابنه وجدي في مكة المكرمة وعمل موظفاً في إدارات الأمن العام، ووزارة الإعلام . وبلغ عدد كتبه الصادرة ما يقارب 40 كتابا، منها مجموعات قصصية، وروايات.
كما حصل عبد الله الجفري على جوائز عديدة منها: الجائزة التشجيعية في الثقافة العربية من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم وجائزة علي ومصطفى أمين للصحافة وجائزة المؤتمر الثاني للأدباء السعوديين،
وللفقيد رواية تمت إجازتها أخيرا تحت الطبع تحت عنوان "لندخل أعماق هذا الليل".
ويعد الجفري من جيل الرواد في الكتابة الأدبية ، وقد برز في المراحل الأولى في كتابة القصة القصيرة حتى أصدر أول مجموعة قصصية له عام 1382 هـ / 1962 م ، وُتعد هذه المجموعة من المجموعات البكر في الإصدارات القصصية السعودية ، ونالت من الاهتمام كثيرا، مما دفعه لإصدار مجموعته الثانية عام 1389هـ / 1969 م.
وكانت المقالة الأدبية ُترافق في الاهتمام والكتابة والنشر الكتابة القصصية، فقد اصدر أول كتاب يختص بالمقالة الأدبية الوجدانية عام 1979 م ، ثم تتالت الكتب المتخصصة في المقالة. أما الرواية فقد صدرت أول رواية له عام 1404 هـ / 1984 م، وقد نص على أنها رواية قصيرة ، ثم توالى إصدار الروايات لتصل إلى ثمان روايات.
وتميز الجفري بالإصرار والجدية ومواصلة الكتابة، ونجح بصورة جلية لوجود كتاباته الإبداعية والفكرية عبر الصحف اليومية، والمجلات الشهرية لأكثر من 40 عاما دون انقطاع.
ونعى الفقيد الأدباء والكتاب والروائيين في السعودية، إذ يحسب له غزارة إنتاجه في الساحة الأدبية والثقافية عبر سلسلة من الإصدارات التي تجلت فيها إبداعاته، ويقول الكاتب الصحافي نجيب عصام يماني الذي لازم الفقيد في الفترة الأخيرة، أن لدى الفقيد مقدرة عجيبة على قراءة الكتب والروايات رغم مرضه، حيث يطلب منه المؤلفون الجدد كتابة مقدمة العديد من الكتب والروايات الحديثة لكتاب سعوديين وعرب في الخارج.
ويضيف اليماني " الفقيد غادر إلى خارج البلاد قبل نحو ستة أشهر لزراعة الكبد على نفقة الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض.
ويشير بقوله "رأيت الدموع في عينيه وهو يتسلم درع تكريمه الأخير من يد الأمير سلمان بن عبد العزيز في مدينة الرياض، يومها طار من الرياض إلى القاهرة يحمل فرحته مرسومة حباً على وجهه فقد كان يكره الجحود والنكران، عرفت الجفري من كثب وتعايشت معه في الغربة والسفر والحِل فأيقنت بخطأ نظريتي، فمهما كبر عمراً يبقى قلبه قلب طفل صغير لا يكبر يملأه الحب وتشوبه العاطفة لا يعرف إلا الصدق والإخلاص.
وللفقيد ثلاثة أبناء وجدي، نضال وإياد وثلاث بنات زين، عبير، والعنود، ويتقبل أشقاء وأبناء الفقيد العزاء اعتبارا من بعد صلاة مغرب اليوم في دار الفقيد في حي الصفاء وعلى هاتف جوال ابنه وجدي 0500060656 وهاتف 0505648200 وفاكس 6939075 02.

الأكثر قراءة