أوربا تطلب "تعاون أوثق" .. فيما واشنطن تؤكد: الحسم الليلة!
<div><img title="" height="20" alt="" src="/picarchive/1260.gif" width="60"></div><div> </div><div>تصويت مجلس الشيوخ الأمريكي الليلة يمثل فرصة أخرى يترقبها العالم، ومن المقرر أن يتم هذا التصويت الساعة الثانية والنصف بعد منتصف الليل بتوقيت السعودية، وقال البيت الأبيض إن مشروع قانون الإتقاذ المالي جرى تعديله بطريقة ترفع بشكل كبير فرص إقراره الليلى من مجلس الشيوخ.تأتي هذه المعلومات في إطار خطوات متواصلة من أجل وقف عجلة الأزمة المالية التي تضرب العالم، وتم اليوم الإربعاء الإعلان عن جملة من الخطوات منها إقرار المفوضية الاوروبية خطة إنقاذ بنك برادفورد آند بينجلي البريطاني المتخصص في القروض العقارية. ناهيك عن إعلان فرنسا نيتها دعوة الدول الأوربية للاجتماع للتباحث في الأزمة. وفي هذا الإطار دعا رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو اليوم إلى "تعاون أوثق"بين الحكومات الأوروبية لمواجهة الأزمة المالية معتبرا أنه السبيل الوحيد لإعادة الثقة إلى الاسواق.وأثنى باروزو على الدور الذي لعبه البنك المركزي الأوروبي بضخ السيولة الضرورية إلى الأسواق المالية، معتبرا في المقابل أن المطلوب "لا يقتصر على ضخ السيولة بل يشمل أيضا ضخ المصداقية إلى الرد الأوروبي على الأزمة. وأكدت واشنطن أن مجلس الشيوخ سيصوت الليلة على خطة الإنقاذ المالي البالغ 700 مليار دولار، ووسط هذه الأجواء المتفائلة ارتفعت الأسهم الأوربية اليوم الإربعاء يدعمها صعود البنوك. وأخطرت السلطات البريطانية المفوضية الأوربية التي تتولى تنظيم المساعدات الحكومية للمؤسسات يوم الثلاثاء أنها اشترت محفظة الرهون العقارية للبنك والتي تبلغ قيمتها 50 مليار جنيه استرليني أي ما يعادل 89 مليار دولاروببيع ودائعه وفروعه لبنك سانتاندر الاسباني. وقال بيان للمفوضية إنها استطاعت أن تقرر خلال 24 ساعة أن التدابير التي اتخذتها الحكومة البريطانية تتفق مع قواعد الاتحاد الأوروبي بشأن انقاذ المؤسسات المتعثرة. وأضاف البيان "التزمت السلطات البريطانية بتقديم خطة إعادة هيكلة أو تصفية في غضون ستة أشهر وستفحصها المفوضية بموجب قواعد المساعدات لاعادة الهيكلة". من ناحية أخرى قررت المفوضية تمديد تحقيقها في خطط إعادة هيكلة بنك فست إل.بي الألماني المتعثر لكنها أكدت أنها واثقة من التوصل لاتفاق مع السلطات الألمانية. على غير المتوقع بدأت أسواق المال الأمريكية والأوروبية أمس الثلاثاء تفيق من صدمتها الكبيرة التي منيت بها في تداولات الإثنين، تستفيق محققة مكاسب جيدة، بفعل الأنباء التي تواترت عن إصرار البيت الأبيض على تمرير خطة الإنقاذ، وتحقيق الدولار مكاسب عالية أمام اليورو. وعادت مؤشرات الأسهم الأمريكية للخانات الخضراء بعد أن هوت في "الإثنين الأسود" بصورة كبيرة إثر إحجام الكونجرس الأمريكي البارحة الأولى عن المصادقة على برنامج الرئيس بوش لرصد 700 مليار دولار من أجل إنقاذ القطاع المالي في تطور تسبب في صدمة الأسواق. وصعد مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأمريكية الكبرى عند الافتتاح 179.36 نقطة أي ما يعادل 1.73 في المائة ليصل إلى 10544.81 نقطة. وزاد مؤشر ستاندارد آند بورز 500 الأوسع نطاقا 24.49نقطة أي 2.21 في المائة مسجلا 1130.88 نقطة. وارتفع مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 51.86 نقطة أي 2.61 في المائة إلى 2035.59 نقطة. من جهتها، أغلقت الأسهم الأوروبية مرتفعة أمس متعافية من أدنى مستويات إغلاق في ثلاثة أعوام ونصف عام التي هوت إليها في الجلسة السابقة وذلك بفضل بيانات قوية مفاجئة لثقة المستهلكين في أمريكا وآمال بإقرار خطة إنقاذ القطاع المالي. من جهة أخرى قال مسؤولون إن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي سيستضيف اجتماعا لكبار المسؤولين من الاتحاد الاوروبي لوضع استراتيجية لحل الأزمة المالية التي امتدت من الولايات المتحدة إلى القطاع المصرفي الاوروبي. ودعت فرنسا التي تتولى حاليا رئاسة الاتحاد الاوروبي زعماء بريطانيا وألمانيا وإيطاليا فضلا عن رئيس البنك المركزي الاوروبي جان كلود تريشيه للاجتماع للتحضير لقمة محتملة لمجموعة الثماني في وقت لاحق هذا العام. </div>