توفى حبك

أحمد حمدان من الشعراء الذين نستبشر بهم شعراً، ممتلئة نصوصه بالعاطفة الصادقة ولطائف الألفاظ وحنوها، في هذا النص الشفيف الحزين يحضر أحمد حمدان كما لم يحضر من قبل.

أنا ما أظن تحرمني حنان الحب لو تدري
ولكن ساكن بديرة بعيداتٍ ضواحيها
لها تدفعني أشواقي وأترجم شوقي بشعري
تعلق خافقي فيها ولا الخفاق ناسيها
هجوسي من كثر شوقي وحبي والولع يسري
وأحس إن الطيوف العابرة نفسي تناديها
على بعدك وحرمانك صبرت ولا نفع صبري
رعى الله بالهوى نفسٍ شكت قاسي لياليها
تهاونت القسى كله لحبك والزمن يجري
على شان العيون اللي ضمير الشوق يشكيها
تراها مرت أيامٍ وطافت من زهر عمري
ولا عندي هوى غيرك بهالدنيا وما فيها
ليامن مت وما شفتك يا ليت أنك تجي قبري
لعلك في قدومك تذكر العشرة وتبكيها
توفى حبك الغالي وعمره بالهوى بدري
وكفنته قصيدة صادقة تشرح معانيها