جنّي.. بسم الله علينا!

جنّي.. بسم الله علينا!

جنّي.. بسم الله علينا!

امرئ القيس: لافِطُ بن لاحظ،
الأعشى: مِسْحَل بن أثاثة
عبيد بن الأبرص: هبيد بن الصلادم
والنابغة الذبياني: هاذر بن ماذر
بشر بن أبي خازم: هبيد
زهير بن أبي سلمى: زهير
بشار بن برد: شنقناق
طرفة: عنتر بن العجلان
قيس بن الخطيم: أبو الخطَّار
أبو نواس: حسين الدَّنَّان
أبو تمام: عتَّاب بن حبناء
البحتري: أبو الطبع
المتنبي: حارثة بن المُغَلِّس.
هذه ليست أسماؤهم الحركيّة في حزب محظور ولا من منظمة سريّة, ولا هي أسماء معرفات لهؤلاء الزملاء في منتديات أدبية شهيرة, إنما هي أسماء نقلتها لنا كُتب التراث حيث أن لكل شاعر شيطان/جن - بسم الله علينا- يكتب له الشعر, وبالطبع لم يحفل بها التراث للحط من هؤلاء الزملاء, أنما مررتها لتكون أشبه بالأسطورة, ربما لارتباط الشعر بالسحر والكهانة في الجاهلية, وطبعاً الشعراء أعلاه لم ينكروا هذه العلاقة – بسم الله علينا- إنما اعترفوا بذلك لشيء في نفوسهم لا أعرف ماذا كانوا يسمّونه في وقتهم, لكنه يسمى بوقتنا الآن: برستيج, وبالطبع هذه (المزحة) منهم (استطورت)- آخر مره مشيها ياحضرة المدقق اللغوي- أي أصبحت أسطورة يؤمن بها الكثير من جاهلي القرن الواحد والعشرين, وخاصة أن"الزار" دليل مادي دامغ,لكن الزملاء أعلاه كانت علاقتهم سطحية مع الجن, مجرد مساعدة في كتابة القصيدة من بعيد لبعيد, فيما شعراؤنا الحاليون توطدت علاقتهم مع...(بسم الله علينا), ووصلت "الميانة" لآخر مدى, فأصبح الجن يكتبون القصيدة ويلقونها على المنابر, ولم يعد دورهم مقتصراً على كتابة السعر – أقصد الشعر-وتعدى الأمر ذلك بكثير حيث وصل الأمر إلى ممارسات غير أخلاقية مع الجن, وليس جنيّاً واحداً بل"سبعة وثمانية"!- اللهم إني صائم - وهذا كشف لنا أن الــ..(بسم الله علينا) مازالت قصائدهم تقليدية بحته ويكمن سرّها في تأثيرها في المتلقي وإجادتها لعملية التأثير اللحظي وإيماءات الجسد بشكل لافت, وهذا يؤكد لنا ما يراه الدكتور صالح الشادي الباحث في شؤون (الجن) ..(مهوب صالح الشاعر), حيث يرى أن الجن عالم غير متطور مقارنة بعالمنا البشري, وإن قرأنا قصيدة متطورة فلا نعزو ذلك لقدرة (جني الشاعر) أنما ذلك نتاج التهجين الذي مارسه الشعراء مع العالم الآخر,لهذا لا نستغرب عزوف الشعراء عن كتابة الشعر في رمضان, ليس لان في ذلك جرحاً لروحانية الشهر الفضيل, ولكن لأن المردة تصفّد في رمضان , والشاعر الذي يكتب في رمضان يكشف أن صاحبه ليس من المردة وانه مجرد (حيّا الله جني) وفي ذلك انتقاصاً لشاعريته,لكنني لا أعلم ماذا سيفعل الشاعر إن مات جنيّه؟..ربما نجد الجواب عند فهد عافت!

[email protected]

الأكثر قراءة