أسماء كبيرة تصطف في الطابور للدخول في مزاد الموجودات السامة
كثير من أكبر الأسماء في إدارة الموجودات في الولايات المتحدة، مثل بلاك روك Black Rock وبيمكو Pimco وبنك جولدمان ساكسGoldman Sachs وشركة تي راو برايس T Rowe Price وشركات أخرى غيرها، تصطف الآن للتقدم بعروض للدخول في مقاولة إدارة الموجودات السامة التي ستدخل في البرنامج الذي وضعه هانك بولسون وزير المالية الأمريكي، وهو "برنامج الإغاثة للموجودات المعتلة".
ولكن لا يزال الغموض يحيط بتفاصيل الصندوق الذي أنشأته وزارة المالية الأمريكية لهذا الغرض بقيمة 700 مليار دولار، لشراء الموجودات والسندات المدعومة بالقروض السكنية والتجارية من البنوك المعتلة.
حتى الآن كل ما تقوله وزارة المالية هو أنه سيتم إدارة الموجودات من قبل شركات لإدارة الموجودات الخاصة، وستكون لها حرية بيع السندات أو الاحتفاظ بها إلى حين تاريخ الاستحقاق. وقالت الوزارة: "الأموال النقدية التي تتلقاها الجهات التي تعمل على تصفية الموجودات، بما في ذلك العوائد الإضافية، ستعاد إلى الصندوق العام للوزارة لصالح دافعي الضرائب الأمريكيين".
ولكن شركات إدارة الموجودات تقول إن وزارة المالية كانت تستشيرها في الكيفية التي يمكن بها تسعير هذه الموجودات، والرسوم التي ربما يتعين على الوزارة دفعها لكي تعهد لجهات خارجية بإدارة الموجودات المعتلة، وإمكانية إعطاء المقاولة الخاصة بإدارة الموجودات إلى جهة واحدة أو عدة مجموعات.
وتتوقع هذه الشركات على نطاق واسع الحصول على المزيد من المعلومات بنهاية هذا الأسبوع، وسيُعهَد بالمقاولة من خلال العطاءات التنافسية.
أشار بيل كروس، كبير الإداريين الاستثماريين لدى شركة بيمكو، إلى أن شركته مهتمة بإدارة بعض الموجودات في المجموعة.
وقال متحدث باسم شركة تي راو برايس إن شركته مهتمة "بالنظر في الفرصة المتاحة" لإدارة بعض الأموال كذلك.
ومن المتوقع كذلك أن يقدَّم عطاء من شركة بلاك روك، التي أثبتت جدارتها باعتبارها الشركة الرائدة لإدارة موجودات القروض السكنية غير السائلة. يذكر أن البنك المركزي الأمريكي سبق أن تعاقد مع الشركة لإدارة ما قيمته 29 مليار دولار من الموجودات المشابهة من بنك بير شتيرنز، الذي اشتراه بنك جيه بي مورجان JPMorgan في وقت مبكر من هذا العام.
ومن المتوقع كذلك أن تشارك في التقدم لعطاء المقاولة شركاتُ الأسهم الخاصة وشركات إدارة صناديق التحوط للموجودات المعتلة، من قبيل شركة لون ستار Lonestar.
يذكر أن شركات الأسهم الخاصة لعبت دوراً كبيراً في عملية إنقاذ حكومية سابقة، وهي جهاز "مؤسسة تسوية الائتمان"، الذي أنشأته الحكومة الأمريكية في عام 1989 لإدارة الموجودات المعتلة من شركات الادخار والقروض المنهارة.
هذه المؤسسة تعاقدت مع جهات خارجية لإدارة معظم ممتلكاتها المهنية والأعمال القانونية، واستخدمت الآلاف لإدارة المحافظ.
ولكنها أنشأت كذلك "شراكات للأسهم الخاصة" مع الشركات للمساعدة في بيع الموجودات، مع دفع حصة من العوائد إلى صندوق المؤسسة.
"فاينانشيال تايمز" خاص بـ "الاقتصادية"