مكة : وقف الملك عبد العزيز يوفر 4363 وحدة فندقية
مكة : وقف الملك عبد العزيز يوفر 4363 وحدة فندقية
وضع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، البارحة الأولى، حجر الأساس لمشروع وقف الملك عبد العزيز للحرمين الشريفين رقم "2" في مكة المكرمة، وتبلغ مساحته أكثر من 30 ألف متر مربع، ويقع المشروع في الجهة الشمالية الشرقية من الحرم المكي الشريف، والتي يحدها من الجهة الشمالية المسار المقترح للطريق الدائري الأول، ومن الجهة الشرقية جبل خندمة، ومن الجهة الغربية الساحات الشرقية للحرم ومن الجهة الجنوبية جبل أبي قبيس.
ويتكون مشروع الوقف والذي تعمل على تطويره وتمويله الشركة الأولى للتطوير العقاري، والمخصص ريعه لصالح الحرمين الشريفين، من مجموعة من الأبراج تشمل عددا من الوحدات الفندقية التي يصل عددها إلى 4363 وحدة، إضافة إلى مجمع تجاري بمساحة تتجاوز 6220 مترا مربعا، كما يحتوي على مواقف سيارات تستوعب 566 موقفاً للسيارات، في حين يبلغ عدد مواقف الحافلات نحو 56، خُصص بعض منها لحافلات الفندق، والأخرى خُصصت لحافلات النقل الجماعي.
في مايلي مزيداً من التفاصيل:
وضع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - مساء اليوم حجر الأساس لمشروع وقف الملك عبد العزيز للحرمين الشريفين رقم "2" بمكة المكرمة، الذي تعمل على تطويره وتمويله الشركة الأولى للتطوير العقاري، وتبلغ مساحته أكثر من 30 ألف متر مربع، ويقع المشروع في الجهة الشمالية الشرقية من الحرم المكي الشريف، والتي يحدها من الجهة الشمالية المسار المقترح للطريق الدائري الأول، ومن الجهة الشرقية جبل خندمة، ومن الجهة الغربية الساحات الشرقية للحرم ومن الجهة الجنوبية جبل أبي قبيس.
ويتكون مشروع وقف الملك عبد العزيز للحرمين الشريفين رقم "2" والذي سيخصص ريعه لصالح الحرمين الشريفين من مجموعة من الأبراج تشمل عدد من الوحدات الفندقية التي يصل عددها إلى 4363 وحدة، إضافة إلى مجمع تجاري بمساحة تتجاوز 6220 مترا مربعا، كما يحتوي على مواقف سيارات تستوعب 566 موقفا للسيارات، في حين تبلغ عدد مواقف الحافلات نحو 56 خصص بعض منها لحافلات الفندق، والأخرى خصصت لحافلات النقل الجماعي، ويتضمن المشروع أكثر من 1890 دورة مياه، وغير ذلك من وحدات الخدمات.
وقدم الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رئيس مجلس الأوقاف الأعلى شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على تفضله بوضع حجر الأساس لوقف الملك عبد العزيز للحرمين الشريفين رقم "2"، والذي يأتي ضمن منظومة الأعمال الجليلة لخادم الحرمين الشريفين.
من جهته، ذكر الشيخ صالح بن عبد الرحمن الحصين الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف أنه تم تصميم المشروع ليكون متلائماً مع الوظائف المطلوبة وليكون وافياً بشروط الواقف وأهمها أن يكون امتداداً لساحات الحرم يصلى فيه، وأن يكون متنفساً للاختناقات في وقت الذروة وأن يرسم انسيابية الحركة بالنسبة للقادمين إلى الحرم وللخارجين منه.
وأشار إلى أنه تم وضع مرئيات أولية للمصمم أهمها مراعاة شروط الواقف ومن ناحية ثانية مراعاة شروط السلامة والأمن ومتطلبات الحركة وكذلك أن لا يرى من داخل الحرم الشريف لأن هذا معيار يرى كثير من الناس ملاءمة رعايته في العمارات التي تبنى حول الحرم.
وبين الشيخ الحصين أنه دعي للمسابقة في تصميم هذا المشروع خمسة مكاتب من أكبر المكاتب الهندسية في المملكة وشكلت لجنة للتحكيم من المختصين وفاز أحد المكاتب وهو الذي صمم هذا المشروع وراعى فيه هذه الأمور.
وأضاف أنه تم عقد ورش عمل مع رجال الأعمال والأموال لاستبيان مدى الظروف المهيأة لتمويل هذا المشروع وكيفية التمويل المناسبة وكذلك ورش عمل لمنتخبين من المهندسين المعماريين في السعودية لكي يقيموا التصميم الأول والتصميم الثاني وكذلك ورشة عمل اشترك فيها ممثلون عن الدفاع المدني وعن المرور لضمان الوفاء لمتطلبات الحركة ومتطلبات الأمن والسلامة.
وأكد الشيخ الحصين أنه عندما اختيرت صيغة العقد رؤي اختيار صيغة عقد المشاركة المتناقصة بمعنى أن يشترك الممول المستثمر مع الوقف العائد، وهذا العائد الذي يحصل عليه الوقف يتملك بقدره وبحصته من البناء الذي هو الآن ملك للمستثمر أو الممول حتى تنتهي الملكية تماماً لتكون لأوقاف الحرم الشريف ونتيجة لذلك قدمت عروض ودرست وانتهى بقبول العرض المقدم على أساس أن يكون لأوقاف الحرم الشريف35 في المائة من العائد ويكون للممول 65 في المائة من العائد.
وأكد وزير الشؤون الإسلامية الشيخ صالح حرص خادم الحرمين الشريفين لتوفير الراحة لزوار بيت الله الحرام، مشيراً إلى أنه يأتي امتدادا لجهود قادة هذه البلاد، التي انطلقت منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز آل سعود - رحمه الله - وتوالت من بعده على يد أبنائه، الذين عملوا على خدمة زوار البيت العتيق، مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وذكر الوزير أن هذا المشروع يعد الثاني من سلسلة أوقاف تهدف إلى تقديم جميع الخدمات التي يحتاج إليها قاصدو بيت الله الحرم معيداً بالذاكرة تفضل خادم الحرمين الشريفين بتدشين مشروع وقف الملك عبد العزيز الأول في 23 رمضان 1423، و أضاف معاليه أن يتم تصميم الوقف الثاني بطابع معماري إسلامي يليق بموقعه القريب من الحرم الشريف، مؤكدا أن هذا المشروع يعد من المشاريع الاستثمارية الرائدة على مستوى المملكة بما يوفره من سكن مريح والخدمات المتكاملة التي يحتاج إليها قاصدو بيت الله الحرام مع مراعاة عملية تسهيل حركة دخول وخروج السيارات للمشروع بما فيها وجود مواقف خاصة بحافلات النقل الجماعي.
وأكد معاليه أن الوزارة تسهم عبر المشاريع الوقفية في إيجاد السبل والبدائل لتغطية الحاجة إلى إسكان الأعداد المتزايدة من الحجاج والمعتمرين، من خلال مشاريع تحتوى على خدمات سكنية وتجارية، إضافة إلى تسهيل حركة المشاة والطرق والخدمات القائمة بالموقع.
وأوضح بسنة الوقف في الإسلام من السنن التي أجراها رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة رضوان الله عليهم أجمعين، واعتمد ذلك سمة لأهل الأيمان، مبيناً أن الوقف هو تقرب إلى الله وعمل صالح، مشيراً هذا العمل من لدن خادم الحرمين الشريفين يدفعه الإخلاص للخالق جل وعلا والإحسان لعباد الله، مبيناً معاليه أن هذا العمل قدوة حسنة للأمة الإسلامية ومؤكداً حاجتها إلى توسيع مفهوم الوقف وألا ينظر في مجالات الصرف ومجالات التنمية إلى أنها من واجبات الدولة الإسلامية فقط فلم يكن هذا المفهوم في عهد الخلفاء الراشدين بل كانت كل عناصر التنمية التي يحتاجها المجتمع مما وقف عليها المسلمون.
وفي ختام كلمته قدم معاليه الشكر والتقدير لكل من أسهم في تنمية الأوقاف وتنفيذ مشاريعها، ثم أبان معاليه أن منهج الاستثمار في تشييد وتطوير هذا الوقف يأتي لمنهج إسلامي، وهو بطريقة الشراكة المتناقصة بين الممول والوقف، وهذا من المناهج الاستثمارية الاقتصادية.
من جهته، قدم عايض بن فرحان القحطاني عضو مجلس إدارة الشركة الأولى للتطوير شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز على إتاحة الفرصة للشركة الأولى للتطوير للمشاركة في المنظومة الشاملة لتطوير مكة المكرمة، وذلك عبر وقف الملك عبد العزيز للحرمين الشريفين رقم "2"، مشيراً إلى أن الشركة ستسعى جاهدة إلى تطبيق أفضل المعايير والمقاييس العالمية في المشروع.
وعبر عايض القحطاني عن امتنانه للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رئيس مجلس الأوقاف الأعلى لتسهيل عملية المشاركة في أحد معالم التاريخ في العاصمة المقدسة، مشيراً أن الشركة ستعمل على جمع خلاصة خبراتها في التطوير العقاري لتطوير مشروع وقف الملك عبد العزيز للحرمين الشريفين رقم "2"، بمستوى يليق بمكانة مكة المكرمة، ويليق باسم صاحب المشروع والقائمين عليه.
وأكد عايض القحطاني أن المشروع يعتبر من أهم المشاريع في مكة المكرمة، والشركة الأولى ستولي المشروع اهتمامها من خلال عمليات الإنشاء بما لا يعيق الحركة حول الحرم المكي الشريفين، مشيراً أن الشركة ستعمل على إنهاء المشروع في المدة المحددة، ووفق الخطة الزمنية للمشروع.
وأضاف القحطاني أن مشروع وقف الملك عبد العزيز للحرمين الشريفين رقم "2" سيتوحى تصميمه من الطابع الإسلامي، الذي يتواكب مع تصاميم المباني الموجودة في مكة المكرمة، مشيراً أن الشركة انتهت من عمليات التصميم المبدئية للمشروع، بما يتوافق مع البيئة المحيطة به، مبيناً أن المشروع سيوفر مصليات تستوعب عددا كبيرا من المصلين.