خبراء يدعون الى التضييق على البيع المكشوف لمعالجة ازمة الاسواق
إن أسواق الأسهم العالمية تستنتج بصورة خاطئة أن هنالك الكثير من المخاطر بالغة الحساسية بما يؤدي إلى مدارك أوسع للمخاطر الشاملة للنظام برمته. ومن الواضح أن الأسواق المالية لا توافق على هذا الإدراك.
وإن ما نفتقده هو "عامل الثقة" بالغ الأهمية. ولكن بمرور الوقت، ووجود استجابة سياسات قوية، فإنه يفترض بالثقة أن تعود. وإن الاحتياطي الفيدرالي الخاص ببرنانكي بحاجة إلى لعب دور أكثر نشاطاً في تغيير المدارك والاستنتاجات التي هي في غير محلها. ويتطلب ذلك تحولاً عن النهج الذي تحركه الأحداث، ويقوم على رد الفعل، إلى نهج أسرع نشاطاً، إضافة إلى أنه سابق للأحداث. وعلى الاحتياطي الفيدرالي أن يستعير صفحة من النص الذي كتبه جرينسبان عن انهيار عام 1987، وأن يبعث برسالة قوية تتضمن دعم سيولة مفتوحا للأسواق. وعليه أن يقوم بتحرك رمزي بتخفيض معدل الفائدة بـ 50 نقطة أساس، لكي يجعل الأسواق تعرف أنه جاد فيما يتخذه من إجراءات.
إن من شأن ذلك "التضييق على البيع المكشوف"، الإنهاء الفوري للهلع الخاص بعام 2008.
ستيفن روش رئيس مجلس إدارة مورجان ستانلي في آسيا
كان التحول الأخير الذي شهدته الأزمة المالية العالمية بالغ القسوة، حيث جفت السيولة، وسمح لبنك استثماري رئيسي بالفشل، كما تم دعم مؤسسات مالية أخرى، وتكبد أصحاب الأسهم خسائر كبيرة. وبينما يبدو أن الخطر الأخلاقي قضية تتعلق بالديون أكثر مما تتعلق بأسواق الأسهم، فإننا نتخوف من أن استجابة السياسات يمكن أن تعمل على تفاقم الأزمة. ونتخوف كذلك من الدور الذي تلعبه وكالات التصنيف. وتبدو الأسهم العالمية رخيصة، نظراً لأننا نعتقد أنه يتم تسعيرها في ظل تراجع كبير في العوائد. غير أننا بحاجة إلى بعض الحلول فيما يتعلق بأزمة السيولة قبل أن تتمكن الأسواق من الاستقرار.
إننا مؤسسات مالية عالمية متراجعة الوزن، حيث إن تقييمات موجوداتها تراجعت إلى معدل 1- 15 مرة من مستويات السعر مقارنة بالقيمة الدفترية. وتتسق هذه التقييمات مع الأزمات التي لا تشمل النظام برمته، ولكنها أعلى من مستويات 0.75- 0.5 المرتبطة بالأزمات الشاملة للنظام برمته.
روبرت بكلاند استراتيجي الأسهم العالمية في سيتي جروب
نقلتنا أحداث الأسبوع الماضي خطوة أقرب إلى نهاية السوق البطيئة، ولكن لا ينبغي لأحد أن يتوقع تعافياً مطلقاً. وإن العدوى الائتمانية التي انتزعت فروات الرؤوس هذا الأسبوع لم تصل إلى منتهاها بعد.
عصف التراجع بالمؤسسات المالية بصورة سريعة، وكذلك بالمستهلكين، والصناعات، قبل أن يصل في النهاية إلى تخفيض قيم أسهم السلع التي كانت تقود السوق المندفعة السابقة. ولا يمكن أن تنتهي السوق البطيئة إلا إذا بلغت هذه العملية نهايتها. ولم نبلغ بعد تلك المرحلة، ولكن النهاية أصبحت مرئية، حيث إن التقييمات تدعم الأسواق في الوقت الراهن، بينما تعطي الأسهم المزيد من العوائد على المدى الطويل. وإنني متأكد من أن الأسماء التي وردت هذه الأسبوع هي تلك التي أبدينا مخاوفنا بخصوصها قبل نحو 12 شهراً. وإنها القصة ذاتها التي تصل إلى نهايتها الحتمية. غير أنها تسلط الأضواء على الحاجة إلى انتباه مستمر لهيكل رأس المال. وأصبح من المهم أكثر من ذي قبل امتلاك الشركات الممولة بصورة سليمة.
مايكل جوردون الرئيس العالمي لاستثمارات الشركات في فيدلتي انترناشيونال
إن أسواق الائتمان ظلت في وضعها السابق. وإن النشاط في تراجع، كما أن النظراء يختفون، بينما تتقلص الثقة، في الوقت الذي تبخرت فيه السيولة . وإن استعادة الحركة الملائمة للأسواق أمر رئيسي للتوصل إلى نقطة قعر لعملية تخلص من الديون تبدو بصورة متزايدة خارجة عن نطاق السيطرة.
يتضمن ذلك استعادة درجة أعلى من القدرة على التنبؤ بأساسيات أي نظام مالي، أي السيولة، والضمانات، وإدارة المخاطر لدى النظراء. وإن أمام المشاركين من جانب القطاع الخاص، ولا سيما البنوك، قائمة طويلة من المهام "التي ينبغي إنجازها"، حيث إنها تتحمل مسؤولية ما حدث، ومسؤولية الوصول إلى وجهة أقل خطورة. ولكن لم يعد بإمكانها القيام بذلك بمفردها، حيث هنالك حاجة إلى إجراءات حكومية استثنائية للمساعدة على استعادة السيولة، وإعادة الرسملة، وإعادة تشريع النظام. وينبغي تصميم ذلك كرزمة، وأن يتم تطبيقه بطريقة منسقة عالمياً.
محمد العريان الرئيس التنفيذي المشارك لـ "بمكو"
تراجعت الأسواق الناشئة بأكثر من 30 في المائة هذا العام. فلماذا حدث ذلك؟ أصبحت الأسواق الناشئة في أوائل الصيف أسواقاً شديدة الازدحام من حيث النمو، وتجارة الموارد. وتفوقت خلال السنوات الخمس حتى أيار (مايو) 2008، على الأسواق المتقدمة بـ 220 نقطة مئوية، حتى إن خمس شركات من أصل أكبر سبع شركات في العالم كانت موجودة هناك. وبعد ذلك بدأ المحركان الدوريان لهذه الأسواق، وهما أسعار السلع، والرغبة في تحمل المخاطر، إضافة إلى قرار البنك المركزي الأوروبي في الثالث من تموز (يوليو) برفع معدل أسعار الفائدة الذي عمل كعامل حفّاز، بالتحرك بالاتجاه الخاطئ بصورة متزامنة للمرة الأولى منذ عام 2002. وتباع أسهم الأسواق الناشئة حالياً بأسعار أعلى من قيمتها، ولكن هذا الارتفاع سيحد منه المزيد من تدفق الأخبار السلبية.ومع ذلك، فإن موجودات الأسواق الناشئة رخيصة للغاية، كما أن لدى هذه الأسواق ميزانيات قوية، ومازلنا مقتنعين بأن النمو، والسيطرة، والميزة الائتمانية سوف تظل لديها خلال السنوات المقبلة.
مايكل هاتنت، كبير استراتيجيي أسهم الأسواق الناشئة في ميريل لينش
كانت آراؤنا قبل عام مضى بعيدة تماماً عن اتجاه الآراء السائدة، وكان بعض العملاء يعاملوننا، وكأننا بحاجة إلى الفحص بموجب قانون الصحة العقلية. ومع ذلك فإن بعض توقعاتنا الرهيبة يتم قبولها.
من أمثلة ذلك أن سرعة تحول المشاعر إزاء السلع كانت مدهشة. وبينما يتقبل مزيد من الناس حقيقة أن ركوداً عميقاً يكمن في الأفق، فإن هنالك حديثاً عن الانكماش كخطر جدي. غير أن قليلين، وسط هذه الفوضى الحديثة، هم الذين يدركون أن المرحلة التالية من التخلص من المديونية بدأت لتوها. وستعمل عدوى انتقال تنتمي إلى العصر الجليدي على تخفيض قيم الشركات التي يتكون منها مؤشر ستاندرد آند بورز لأقوى 500 شركة ، بنسبة 70 في المائة. إن الأمر الأكثر من ذلك هو أن نمو احتياطي العملات الخارجية عالمياً يبدأ بالتراجع، كما يتوقع أن تتكثف أزمة الائتمان في اقتصادات الأسواق الناشئة لتنحدر باتجاه الركود. وأرى شخصياً أن من المتوقع تماماً حدوث تراجع مباشر في الناتج المحلي الإجمالي العالمي في العام المقبل.
ألبرت إدواردز، استراتيجي الأسهم العالمية في سوسيتيه جنرال