يمشي كثيرون على بلاط السيراميك أو الرخام في المنزل حفاة الأقدام عند التنقل بين الغرف، متجاهلين الأضرار المتراكمة من الاستمرار في هذه العادة المضرة التي تسبب ما يسمى بمرض "مسمار القدم".
وحذر الدكتور أحمد زويعل طبيب العظام من المشي حافيا على أي أرض صلبة وبخاصة بلاط "السيراميك" أو "الرخام"، لأنه قد يصيب بمرض مسمار القدم الذي قد يعالج بعملية جراحية.
وأضاف: إن الأربطة الموجودة تحت عظام القدم هي عبارة عن تجمع لأغشية ليفية قوية تصل عظام القدم ببعضها البعض وتساعد على إعطاء باطن القدم الشكل المحدب المعروف بتقوس القدم.
واستدرك: لكن هذه الأربطة تتعرض لضغوط شديدة عند المشي كونها تقع تحت عظام القدم القاسية في الأعلى والأرض في الأسفل، ولذلك فهي عرضة لأمراض الإجهاد المزمن والالتهابات التي قد تؤدي مع مرور الوقت إلى ترسب كميات صغيرة من الكالسيوم في طرف هذه الأربطة مكونة نتوءا عظميا صغيرا يظهر في الأشعة السينية وهو ما يعرف عند كثير من الناس بمسمار القدم.
وأبان أن تشخيص مرض مسمار القدم عادة ما يتم بالفحص السريري الذي يبين وجود آلام شديدة عند الضغط على باطن القدم في منطقة العقب، وفي بعض الحالات قد يتم اللجوء إلى الفحوص المخبرية أو الإشعات السينية للتعرف على المرض.
وأشار إلى أن الغالبية العظمى من المرضى تستجيب للعلاج التحفظي الذي يتكون من استخدام الأدوية المضادة لالتهابات العظام والمفاصل والأدوية المسكنة وجلسات العلاج الطبيعي التي تساعد على تقليل شدة الالتهاب وعمل تمرينات إطالة لعضلات الساق وأوتار القدم.
وبين أن استخدام الأحذية الطبية المناسبة والتلبيسات الطبية اللينة داخل الأحذية يساعد على امتصاص الصدمات عند المشي ويحمي المنطقة الملتهبة من الضغوط الشديدة. كما أن الحقن الموضعية التي تحتوي على الأدوية المضادة للالتهاب تساعد كثيرا على القضاء على التهاب العقب بسرعة وفعالية خصوصا في الحالات المزمنة. أما في الحالات التي لا تستجيب لهذه الإبرة فإن طريقة العلاج التحفظي الجديدة التي تعتمد على إطلاق موجات صوتية ذات تردد معين على المنطقة المريضة مما يؤدي إلى تحفيز الدورة الدموية وبالتالي إلى علاج الالتهاب.
ولفت الدكتور زويعل إلى أنك قد تكون مصابا بمسمار القدم إذا لاحظت
وجود منطقة سميكة خشنة من الجلد، أو منطقة صلبة ومرتفعة عن سطح الجلد، أو ألما تحت الجلد، أو جلدا جافا ومتشققا.
وأبان يتكون مسمار القدم من مركز صلب محاط بالجلد الملتهب وعادة ما يكون صغير الحجم ويظهر في الأماكن التي لا تتحمل الوزن مثل قمة الأصابع.
وأسدى الدكتور زويعل نصائحه لبعض المصابين بداء "مسمار القدم"، بارتداء حذاء يعطي لأصابع قدميك المزيد من الراحة فالحذاء الذي لا تسطيع أن تهز أي أصابع قدميك فإن الحذاء يكون ضيقا جدا، ضع ضمادات لتحمي المناطق المصابة بالمرض واحترس عند استخدامك لمزيل مسمار القدم أو الضمادات الطبية من الصيدلية، حيث تحتوي هذه الأشياء على حمض السالسليك والذي يهيج الجلد وقد يؤدي للالتهابات وخصوصاً في المرضى المصابين بالسكر أو ضعف الدورة الدموية. وأضاف: اغمر يديك وقدميك في ماء دافئ ليساعد في تنعيم الجلد ليجعل الجلد أكثر قابلية للإزالة وبعد الاستحمام وعليك أن تحك مسمار القدم بحجر التنعيم ليساعد في إزالة طبقة خشنة من الجلد ولا تستخدم الحجر إذا كان لديك سكر، لأن خطر إصابة الجلد يكون متزايدا وإذا كنت مصابا بالسكر أو لم تكن مصابا فلا تقطع ولا تستأصل مسمار القدم لأن هذا قد يؤدي للإصابة بالالتهابات.
