"سلطان الإنسانية" تنجح في إعادة الحركة لقدمي مصاب الظابط المشلول

"سلطان الإنسانية" تنجح في إعادة الحركة لقدمي مصاب الظابط المشلول

"سلطان الإنسانية" تنجح في إعادة الحركة لقدمي مصاب الظابط المشلول

محمد الشريف شاب لم يتجاوز عمره (25 سنة) كانت له طموحات وآمال كبقية من هم في سنه تحقق البعض منها بتخرجه برتبة ملازم في الدفاع الجوي لخدمة وحراسة الوطن وحمايته من أي اعتداء، كانت فرحته كبيرة حينما يرتدي لباسه العسكري، هذه الفرحة لم تدم طويلاً حيث أصيب هو وزملاؤه في رحلتهم إلى جدة بحادث أفقده الحركة والمشي على رجليه لإصابته بشلل نصفي، هذا الحادث جعل من أحلامه سراباً، أكد له الأطباء داخل السعودية أنه لن يستطيع الوقوف على رجليه أو تحريكهما بعد اليوم، هذا الخبر وقع عليه كالصاعقة، سافر للبحث عن العلاج خارج السعودية، و كان الأمل يحدوه في إيجاد العلاج في أفضل دول العالم في علاج إصابات العمود الفقري وأفضل طبيب في ألمانيا..ولكن كانت المفاجأة التي أخبره بها الطبيب الألماني أن لا أمل له بعد اليوم في تحريك رجليه، هذا التأكيد على عدم مقدرته على الحركة في أفضل دول العالم في علاج مثل هذه الحالات أصابه باليأس الذي سيطر عليه.
عاد محمد إلى السعودية وأمله الذي يعول عليه في إيجاد العلاج لمرضه ذهب أدراج الرياح، ولكن! كان لوالده رأي آخر وأن الأمل في الله لم ينقطع بعد، حيث طلب من ابنه الدخول والعلاج في مدينة الأمير سلطان للخدمات الإنسانية التي كانت نقطة التغير والتحول في علاج محمد النفسية والجسدية حيث بثت له الأمل في الحياة من جديد، وأصبح يستطيع الوقوف على رجليه وقيادة السيارة، بعد أن عجز عن علاجه أمهر الأطباء في العالم.
يقول الشاب محمد الشريف: "كان خبر إصابتي بالشلل النصفي وأنني لا أستطيع تحريكهما والمشي على رجلي صدمة كبيرة لي، بعد أن تحققت لي أمنياتي من الوظيفة المرموقة، وشراء السيارة التي كنت أحلم بها طوال عمري، لم أكن أتخيل يوماً أنني لا أستطيع الحركة ولكن هي إرادة الله، كانت الصدمة أكبر من أن أتحملها، حيث ذكر لي الطبيب المعالج أنني مصاب" بالشلل" هذه الكلمة التي قالها الدكتور وبكل برودة كادت تقتلني، لم أصدق ما قاله الدكتور حاولت تحريك قدمي لكن دون جدوى، ضاقت بي الدنيا..، طلبت من الجميع الخروج من الغرفة، أصبت بإحباط وتوقفت عن تناول الطعام والأدوية وكل شيء.
عدت إلى أرض الوطن بعد أربعة أشهر من التأهيل في ألمانيا، طلب مني والدي أن ألتحق بمدينة الأمير سلطان للخدمات الإنسانية لعلي أجد العلاج هناك، كنت لأول مرة أسمع بهذه المدينة لحداثة إنشائها حينذاك، وكان يدور في مخيلتي ماذا ستقدم لي هذه المدينة ؟ تساؤلات كثيرة في ذهني عن نوعية العلاج الذي سوف تمنحه لي هذه المدينة لاسترداد ما فقدته.
ويشير محمد إلى أنه بعد دخوله المدينة تغيرت كثير من الأشياء في حياته إلى الأفضل، اليأس الذي كان يسيطر عليه انقلب إلى تفاؤل، والحزن إلى سرور، حيث إن العاملين في المدينة أعطوه الأمل من خلال التعامل الراقي معه، حيث إنهم يتعاملون مع كل مريض وكأنه صديق لهم.
ويذكر الشريف أن بعد شهر من المواظبة على التمارين والعلاج في المدينة، أحس باستطاعته تحريك عضلة فخذه الأيمن، هذه الحركة جددت له الأمل في الحركة من جديد، تغير كل شيء في حياته بدأ ينظر للحياة من جديد وكله أمل بالمشي على قدميه، وبعد مرور ثلاثة أشهر بدأ يستطيع الوقوف بمساعدة العكازين والسير خطوات، كان لا يصدق نفسه أنه يستطيع المشي، خاصة بعد تأكيدات أفضل طبيب في العالم "أن قدميك لن تظهر فيها أي حركة"، ولكنها إرادة الله التي أعادت له القدرة على المشي، ثم العلاج المكثف والعناية التي وجدتها في المدينة سواء من الناحية النفسية أو العلاجية التي أسهمت بشكل كبير في علاجه.
وبين الشريف أنه بعد هذه التطورات التي حدثت له أحب أن يطلع طبيبه السابق على هذه التطورات، فبعث بأخباره وصوره وهو يمشي بالعكازين لطبيبه السابق الألماني الذي عندما رأى الصور كان لا يصدق ما يراه، بل ذكر أنه يضع جباير تحت ملابسه، اضطرني عدم تصديقه الرفع البنطال الذي ألبسه إلى فوق الركبة وبدأت بالمشي وتصوير حركتي وأرسلتها من جديد الذي ذهل لما رآه واعتبرها "معجزة" حيث إن نتائج الفحوصات تثبت عدم مقدرتي على حركة قدمي مرة أخرى، طلب من الطبيب الألماني الرجوع له مرة أخرى لاستكمال العلاج والتأهيل، ولكن كانت إجابتي له بالنفي حيث إن المدينة الإنسانية استطاعت بعد الله أن ترجع لي حركة لرجلي بعد أن عجز عن ذلك أفضل طبيب في العالم.

الأكثر قراءة