الاتصالات السعودية": تدشين الكيبل البحري القاري الرابع الشهر المقبل
أوضح المهندس عبد الرزاق أبو بكر رئيس شركة الاتصالات السعودية بالإنابة، أنه سيعلن رسمياً دخول الكيبل البحري القاري الرابع
SEA ME WE 4 للخدمة في حفل يقام بهذه المناسبة في مدينة دبي في الإمارات العربية في الثالث عشر من كانون الأول (ديسمبر) المقبل.
وأوضح المهندس أبو بكر أن هذا الكيبل سيربط شبكة شركة الاتصالات السعودية الدولية ببقية دول العالم بأفضل ما يتوافر من وسائل تراسل على مستوى العالم حالياً من الناحية التقنية وكذلك من ناحية الترتيبات الفنية حيث تم اعتماد جدة كإحدى المحطات الرئيسية في المشروع، مما سيعزز مستوى الاستمرارية، وسيضيف الكيبل وبصفة خاصة فوائد عديدة أخرى مثل الوصول لبعض الدول الإسلامية التي لم يكن يتوافر فيها من قبل مثل هذه الوسائل وعانت الحركة البينية معها كثيراً في الماضي مثل بنجلادش، إضافة إلى أنه يعد المساند الرئيسي للكوابل البحرية المارة في نفس المسار لتوفير خدمات استعادة الخدمة في حالة تعطل إحداها.
وأشار أبو بكر إلى أن توقيع اتفاقية المشروع وعقد تنفيذه كان قد أبرم في 27 آذار (مارس) 2004، ومنذ ذلك الوقت بدأ العمل في تنفيذ ومتابعة هذا المشروع الحيوي في إطار سعي الشركة الدءوب والمتواصل ونظرتها المستقبلية لتوسعة وتطوير شبكتها الدولية لتلبية الطلب المتزايد على مختلف خدمات الاتصالات وخدمات تبادل المعلومات والإنترنت والطفرة القادمة في خدمات النطاق العريض ADSL سواء لعملائها المباشرين أو عملائها من النواقل والمشغلين داخل المملكة وخارجها، خاصة الدول المجاورة.
وبيّن أن الكيبل يضيف سعات كبيرة جداً بين المملكة ودول أوروبا الغربية وشبه القارة الهندية ودول جنوب شرقي آسيا شرقاً مع إمكانية ربطه مع مشاريع أخرى مماثلة ليصل لبقية دول العالم وخاصة دول أمريكا الشمالية وشرقي آسيا وشرقي وجنوبي إفريقيا، مما سيدعم الاتصالات السعودية في أهدافها المتمثلة في توفير البنية التحتية وتهيئتها لمقابلة متطلبات الخدمات المستقبلية بأفضل ما يمكن تقديمه وبمستويات قياسية عالمية تواكب التطورات العالمية في مجال الاتصالات والخدمات المعلوماتية وخدمات الإنترنت.
وأضاف المهندس أبو بكر أن المشروع يمثل أحدث ما وصـلت إليه صناعة الكوابل البحرية من تقنيات في مجال السعات وطرق إدارتها فنياً وتشغيليا وإمكانية استعادة خدمتها، ويمتد من فرنسا غرباً مرورا بإيطاليا، الجزائر، تونس، مصر، السعودية، الإمارات، باكستان، الهند، سريلانكا، بنغلادش، ماليزيا، وتايلاند لينتهي بسنغافورة حيث يبلغ الطول الإجمالي للكيبل نحو 18 ألف كيلومتر وتبلغ السعة القصوى للكيبل 1.28 تيرا نبضة في الثانية أي ما يزيد على خمسة عشر مليون دائرة هاتفية، وستبلغ السعة المبدئية للمشروع 160 جيجا نبضة في الثانية يتم رفع سعته بعد سنة من تاريخ تشغيله، إضافة إلى زيادتها مستقبلاً كلما دعت الحاجة وذلك من خلال إضافة بعض الأجهزة في المحطات الطرفية دون أي تعديل في الأجهزة والكوابل المغمورة.